المدى الثقافياحتفى نادي الشعر في اتحاد الأدباء يوم السبت ،بشاعرين فازا بجائزة وزارة الثقافة للإبداع ،هما الشاعر الفريد سمعان والشاعر عمر السراي ،وقدم الجلسة الشاعر جاسم بديوي قائلا :اليوم نحن أكثر بهجة من أي يوم مضى لان الشعر مازال يختطف الجوائز متخطيا كل الحقب الزمنية التي تميز بين هذا الجيل وذاك الجيل،
 انهما من جيلين مختلفين ولكنهما من إيقونة الشعر الواحدة التي تشكل رئة الشعر .وقال القاص شوقي كريم :ان أراهن على ان الشاعر الفريد سمعان سيبقى  منذ الأزل الى  الأزل كما هو الان ،اما هذا الشاعر الاخر فهو يحمل كل كيد الدنيا مبتهجا بالحب والنساء ،أتنمى لاتحاد الأدباء ان يواصل هذه المسيرة الطويلة وسنحتفي بكل الذين فازوا بالمسرح والقصة والرواية بل نحتفي بكل الأدب العراقي الذي حطم كل  الحواجز .ثم تحدث الناقد بشير حاجم :اريد ان اتحدث عن الشاعر الفريد سمعان لانه يحاول ان يجدد داخل قصيدة التفعيلة فقط ،فهو ينأى عن الحداثة الشعرية وهذا ما اثار فضولي كثيرا ،وجدت ضالتي في حوار له  قبل أربعة أعوام قائلا انه لايريد الاقتراب من قصيدة النثر لا لانه يخشاها او يتحفظ منها وقال :هذا لايعني ثباتي على لون معين من الشعر .واريد ان اتحدث عن شعر الفريد سمعان في المستوى الدلالي والايقاعي والاسلوبي وبعض الاجراءات البسيطة ،فيما يتعلق بالمستوى الدلالي عند الفريد سمعان يتبين من العنوان ،هنالك قصيدة بعنوان –المكتب – وهذه القصيدة تحمل دلالات واسعة ودقيقة عن مكتب  المحاماة الذي يعمل به ،وذلك ان  الدلالة جلية وواضحة وليست خفية ولا مستترة.وأشار الشاعر سلمان الجبوري :كنت وانا صغيرا اقرأ للشاعر الفريد سمعان، وبعد حين مازلت اتذكر  ديوان –قسم – وكان ذلك في عام 1954،الفريد سمعان عاش هموم شعبه وعاش هموم جيله ،وما ان يذكر الوطن الا ّ ويذكر الفريد سمعان ،وأكثر ما يؤلمني من دواوينه، القصائد  التي يذكر فيه زوجته –ام شروق – احس من خلال هذا الديوان ان الفريد غمامة سوداء تمطر حزنا ،ولكني رأيت هذا الرجل يتجاوز اليأس وكأنه لم يحمل على أكتافه اثنان وثمانون سنة .ثم عرّج  بالحديث عن الشاعر عمر السراي الذي وصفه بابنه وزميله الذي قال عن انني ارى في عمر شاعرا كبير في المستقبل وكنت اتمنى ان يكون احد أولادي شاعرا .وجاء دور الناقد زهير الجبوري مشيرا الى هذه المناسبة قائلا ربما استطاعت تجربة الشاعر الفريد سمعان ان يتفرد بها في مجال السياسة واستطاع ايضا ان يضفي ببصماته الشعرية الذي يكتب بها وهي تجربة متداخلة وكأنه يحتاج ان يكتب قصة من خلال السرد الموجود في قصائده .اما الشاعر عمر السراي على الرغم من انه يعتمد على القصيدة الخطابية التي تعتمد على بناء القصيدة العمودية ذو الشطرين ،لكني الاحظ انه يحاول ان ينفلت منها من خلال اللغة الشعرية المتمردة التي تاخذنا الى عوالم القصيدة النثرية او قصيدة التفعيلة ،فتحية لهذين الشاعرين . بعدها قدم  رئيس اتحاد الادباء الناقد فاضل ثامر درع ألجواهري للشاعرين تثمينا لجهودهما الإبداعية .