أربيل/ سالي جودت افتتح برلمان كردستان برئاسة الدكتور كمال كركوكي رئيس البرلمان وحضور الدكتور أرسلان بايز نائب رئيس البرلمان وفرست أحمد سكرتير البرلمان، الجلسة الافتتاحية للدورة الانعقادية الثانية للسنة الأولى من الدورة الانتخابية الثالثة التي استهلت  بالوقوف دقيقة واحدة إجلالاً للأرواح الطاهرة لشهداء كردستان العراق.
بعد ها ألقى رئيس البرلمان كلمة أشار فيها الى ذكريات أحداث شهر آذار، السعيدة منها والمؤلمة، وانتخابات مجلس النواب مستعرضاً عدد الجلسات التي عقدت خلال الدورة الإنعقادية الأولى، الاعتيادية منها والاستثنائية، والقوانين التي سنت والقرارات التي أصدرت والمشاريع التي قرئت، فضلاً عن التطرق الى مواضيع أخرى مهمة، متمنياً أن تسير المهام خلال الدورة الجديدة بشكل أفضل.وخاطب كركوكي أعضاء البرلمان قائلاً بحسب موقع البرلمان : نحن جميعا بحاجة الى بعضنا البعض، وإن ما يوجهنا نحو النجاح هو وحدة الصف والموقف، لذا فمن المهم والضروري أن نتقبل ونتحمل بعضنا، وأن تكون صدورنا واسعة وتوجهاتنا السياسية حرة للغاية، وأن لا يسمح لأحد أو طرف منا لنفسه ان يوجه أصبعه الى أي شخص أو طرف بسبب حرية الرأي وأن نحترم جميعا القانون ونسعى في إقليم كردستان الى الالتزام به أكثر وتترسخ العملية الديمقراطية وتتقدم أكثر. ويجب أن نتعامل مع الذين يعيشون معنا داخل إقليم كردستان مثل الأخوة التركمان والكلدان السريان الآشوريين والعرب والأرمن والصابئة المندائيين، بكل حرية والشعور بالمساواة والاستقرار وأن يكونوا أحرارا لينعموا بحياة رغيدة ويعيشوا بسعادة ورخاء، مطمئنين بأن حقوقهم مصانة وفق القانون.إن حرية الدين والمعتقد أمر مقدس، يتطلب احترامها وعدم إفساح المجال للاستخفاف بأي دين. وأكد مساندة البرلمان توجهات جميع القوائم الكردستانية التي رفعتها أثناء الحملة الانتخابية لإعادة كركوك والمناطق المتنازع عليها الى إقليم كردستان، لتحل قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور العراقي الدائم، ويجب الأخذ بنظر الاعتبار هذا المطلب الذي يعد محل اهتمام شعب كردستان عند تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.وأضاف: إن برلمان كردستان هو بيت الشعب، الذي صوت لـ111 شخصا ليمثلوهم، ويسنوا التشريعات ويشكلوا لهم الحكومة لتعمل وفق القانون وتخدم الشعب، وإن هؤلاء الأعضاء وعبر اللجان البرلمانية يقومون بمراقبة أعمال الحكومة، ووفق النظام الداخلي والقانون فإن أعضاء البرلمان أحرار في التعبير عن توجهاتهم داخل قاعة البرلمان حول المسائل التي أدرجت في برنامج العمل، وهم أحرار أيضاً في التعبير عن آرائهم خارج البرلمان وفي إطار القانون. كما أن قاعة الجلسات الرسمية للبرلمان هي بيتنا ولها قدسيتها، ينبغي احترامها، إن شعب كردستان صوت لـ111 عضوا في البرلمان ليمثلوه، لذا فإن هذا الواجب مهم جدا ومقدس، ويجب على كل واحد من هؤلاء الأعضاء الـ111 أن يؤدي هذا الواجب الملقى على عاتقه بأمانة وإخلاص ونزاهة. إن تصرفنا داخل قاعة البرلمان يجب ان يكون وفق القانون والنظام الداخلي ونحرك ضميرنا كي لا نسمح بحدوث إجحاف وعدم إنصاف، وكما يعلم الجميع أن هذا البرلمان لم يتحقق بسهولة ويسر، انما هو ثمرة نضال جيل تلو الآخر في كردستان، ثمرة امتزاج عرق ودماء البيشمركة وشهدائنا، لم يمن أحد علينا بفضل ويمنحنا إياه، لذا فإن من واجب كل عضو من أعضاء البرلمان المحترمين وشعب كردستان العزيز كافة، النظر بتقدير واحترام الى برلمان كردستان ونسعى لإصلاحه وتطويره والحفاظ على قدسيته. وتناول كركوكي مهام برلمان كردستان فقال: ان وفودا كثيرة من برلمانات العالم والشخصيات السياسية والبرلمانية البارزة زارت برلمان كردستان، وقصدت هنا مؤسسات المجتمع المدني ووفودها، نأمل ان نؤدي خلال الدورة الانعقادية الثانية الواجبات الملقاة على عاتقنا بشكل منظم، ونتعامل مع المهمات التي ستواجهنا بروح التآلف دون أن نفرق بين هذه القائمة أو تلك، نسمع في كثير من الأحيان قائمة السلطة،فهذا أمر طبيعي، حيث ان قائمة السلطة هي القائمة التي صوت لها أغلبية أبناء كردستان، وان أبناء كردستان هم محل احترام، كما ان قائمة السلطة محل احترام، و لكن هذا لا يعني تهميش القائمة التي حصلت على أصوات قليلة أو عدم الإصغاء لها، كلا، انهم أيضاً محل احترام، لأن أبناء كردستان صوتوا لهم سواء أكان شخصا واحدا أو اثنين أو اكثر، الكل اليوم داخل هذا البرلمان محل احترام كوننا نكن الاحترام لشعبنا.