اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بالخطف والسرقة والتهريب ..رئيس عصابة يتحول إلى أكبر مورد للبضائع الاستهلاكية

بالخطف والسرقة والتهريب ..رئيس عصابة يتحول إلى أكبر مورد للبضائع الاستهلاكية

نشر في: 14 مارس, 2010: 05:43 م

إينــــاس طــــارق تعد عمليات غسيل الاموال جرائم لاحقة لانشطة غير قانونية حققت عوائد مالية غير مشروعة توصف احيانا بـ(الاموال القذرة) ما يتطلب إسباغ المشروعية عليها، ليتاح لاصحابها استخدامها علنا بيسر وسهولة. وعملية غسل الاموال هي الطريق الوحيد امام اصحاب هذه الاموال لاستثمارها مرة اخرى في مشاريع جديدة بدلا من إخفائها والتخوف المستمر من عواقب كشفها من قبل السلطات الرسمية. 
 وغالبية  هذة الاموال جاءت عن طريق السرقة المنظمة لاموال المصارف العراقية وهذا ماحدث في عامي 2003-2004.، فضلاً عن  انتشار  عمليات النصب والاحتيال بالعملة  المزيفة،وكذلك عمليات تهريب الآثار والمخدرات والاسلحة،  وحتى عمليات الخطف  والتي يكون مقابل طلب مبالغ كبيرة لاطلاق سراح الضحية والكثير من المظاهر طرقت الاسواق العراقية دون سابق انذار، كتهريب العملات الصعبة والاحجار الكريمة والمعادن النفيسة كالذهب والزئبق والفضة والنحاس  والممنوعات والمخدرات. ولا يخفى تاثير الاختلاسات المالية والتهرب الضريبي والتلاعب بالسجلات،مقابل ابرام صفقات تجارية ضخمة والتي تحدث في الدوائر الحكومية. خلافات تكشف المستور منتصر يبلغ من العمر العقد الثالث جل عمله هو الوقوف في ركن شارعهم المطل على السوق الشعبي الواقع في منطقة بغداد الجديدة،وبقدرة قادر اصبح يستقل سيارة  يتجاوز سعرها 12 ألف دولار، ويرتدي ارقى واغلى انواع الملابس ذات الماركات العالمية،كيف انقلبت الموازين هكذا ومن اين له كل هذا؟! وما هي الا أشهر حتى تم القاء القبض عليه بتهمة سرقة أموال كبيرة تقدر بـ 20 مليون دينار من بعض محال الصاغة، يقول منتصر بعد سرقة الاموال والمصوغات الذهبية: استخدمت ذكائي في كيفية تشغيل تلك الاموال من دون ان تجذب الانظار والتساؤلات، فقمت بتحويل المبالغ المالية الى صديق قديم يقيم في احدى الدول المجاورة وطلبت منه ارسال بضائع مختلفة وان تكون جيدة ورخيصة الثمن،وهذه العملية ساعدتني كثيرا في اخفاء مصدر الاموال،ولولا حدوث خلاف مع  شركائي وهم الاشخاص الذين ساعدوني في السرقة لما انشكف الامر.rnتقرير دولي مصادر الأموال وحسب تقرير خصص لأسباب انتشار ظاهرة غسيل الاموال في العراق، وجعلته يحتل المرتبة الثانية.إذ أن منظمة الشفافية الدولية اصدرت تقريرها في عام 2007 أشارت فيه الى أن العراق يقع في المرتبة الثانية من حيث شيوع حالات الفساد بين دول العالم. وهذه حقيقة غير مبالغ فيها والحالات الكثيرة التي ضبطت والمبالغ التي ارتفعت إلى مليارات الدولارات تؤيد ذلك. وللاسف لم يكن ابطال الفساد عراقيين فقط بل شاركهم في ذلك مسؤولون دوليون كبار وأجانب من مختلف الدول.rnمصادر الأموال تتعدد مصادر الحصول على الاموال القذرة بتعدد وسائل الحصول عليها، وهي وسائل كثيرة ومتنوعة يأتي في مقدمتها:1ـ عمليات الجريمة المنظمة كتهريب الآثار والمخدرات والاسلحة والاجهزة والمعدات العسكرية والصناعية، كذلك تهريب العملات الصعبة والاحجار الكريمة والمعادن النفيسة كالذهب  الزئبق والفضة والنحاس والتجارة بالممنوعات.2ـ جرائم الفساد المالي والاداري والاخلاقي كالاختلاس والرشاوى والتهرب الضريبي والتلاعب بالسجلات الحسابية وقبض عمولات خاصة مقابل ابرام صفقات تجارية ضخمة.3ـ. الأعمال الإرهابية للمنظمات السياسية المسلحة وما تقتضيه من تحويل اموال ضخمة بطرق غير شرعية لادامة النشاطات السياسية والعسكرية والاعلامية لهذه الحركات.rnالصفة القانونية وفيما يخص انتشار ظاهرة غسيل الاموال او التعامل بالعملة المزيفة اكد مدير  الجريمة الاقتصادية  وضاح لـ (المدى): مع الأسف انتشرت هذه الظاهرة بعد احداث عام  2003- 2004 من سرقة مطابع النقود وتزييف العملة وضخها في السوق للتعامل بها وفي المقابل هم يجنون اموالا حقيقة يمكن تداولها امام الانظار والاتجار بها في السوق وهكذا العملة المزيفة تربك سوق المال وتضخم ثرواتهم، ولم يقتصر الامر على ذلك فقط انما تتعرض المصارف والاموال العامة والخاصة ايضا الى السرقة جعلت من هؤلاء السراق،يطفحون السوق بشراء كميات كبيرة من السيارات مختلفة الانواع والمناشئ،وبأي مبالغ مالية كانت المهم هو اضفاء الصفة القانونية على اموالهم، فضلا عن شراء العقارات والاراضي وباسعار تتجاوز اضعاف كلفتها الحقيقية.rnمديرية مكافحة الجريمة واكد وضاح ان مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية وبالتنسيق والتعاون المستمر مع دوائر البنك المركزي (وحدة غسيل الاموال) ساعد ذلك  بالكشف عن الكثير من تلك الاموال المسروقة والامر لايقتصر على الجهات الامنية والبنك المركزي فقط انما في استحصال المعلومات من المواطن الذي هو قد يعرف عن كثب هؤلاء الأشخاص السراق والمحتالين ويعلم ماذا كانوا وكيف اصبحوا بسرقة ماله ومال الاخرين فالمال العام هو حق الجميع فكيف يمكن ان يوظفه لمصلحته الشخصية ومنافعه المادية المتحققة اصلا من السرقة؟ والأمر لا يقتصر على ذلك فقط فهناك العديد من الاشخاص عندما اثيرت حولهم الشكوك والتساؤلات: من أين حصلوا على تلك الاموال؟ تأتي الإجابة بأن أخاه أو أقاربه بعث له هذه النقود لتشغيلها في العراق المهم من كل ذلك هو ان المجرمين يعطون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram