TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > صــادق علــي شــاهين.. ابتكرإذاعة فوق سطح داره بمواجهة بيت رئيس الوزراء

صــادق علــي شــاهين.. ابتكرإذاعة فوق سطح داره بمواجهة بيت رئيس الوزراء

نشر في: 14 مارس, 2010: 05:47 م

بغداد/ أفراح شوقيتصوير/مهدي الخالديابتكر أول إذاعة محلية عندما كان عمره سبع سنوات، وعلق (ميكرفونها) فوق سطح داره ليسمع الناس تمثيلياته وبياناته  التي يكتبها بنفسه، مقلداً صوت المذيع المعروف قاسم السعدي آنذاك وهي مكونة من قمع النفط التقليدي وانابيب الماء وقد وجهها باتجاه داررئيس الوزراء  آنذاك، وكان يذيع فيها كل مايحلو له من بيانات ومسلسلات يعدها بنفسه ويشرك فيها أصدقاءه، فما كان من افراد حماية الملك الا ان يطالبونه بإنزال الإذاعة والا رموه معها من اعلى سطح الدار!
انه الفنان القدير  صادق علي شاهين في طفولته الحافلة بالأحداث والشقاوة وهي تقترب من الأعمال الفنية والحياة الحافلة بالعطاء وكانت ثمرتها (28) مسرحية وأكثر من 50 مسلسلاً تلفزيونياً و(15) فيلماً عراقياً والكثير من الأعمال الاذاعية والبرامج المنوعة، حصد منها الكثير من الجوائز والشهادات،  أخيرة (المدى) التقت شاهين ودار اللقاء عن رحلته الفنية التي استمرت أكثر من خمسين عاماً وهو يقول انها كل مااملك في حياتي الآن.وأكمل: بدأت عام 1959 واكتشفني الفنان مهند الانصاري، عندما طلب مني الانتماء لفرقته الفتية آنذاك، وهي فرقة الفنون الشعبيـة للتمثيل، وكانت تضم الفنان القدير المرحوم خليل الرفاعي، ومثلت أول دور لي في مسرحية اذاعية  معدة  عن رواية  (مرتفعات وذرينغ) لاميلي برونتي  ونجحت فيها، ثم منحوني دور (ملة) اقرأ على القبور في تمثيلية (ايريد يعيش) وكان النص حياً على الهواء حيث لا توجد أشرطة تسجيل آنذاك، ومازلت أتذكر دوري في مسلسل (جرف الملح) وهو دور الملا فاخر ومايزال في الأذهان واشتهرت به كثيراً، في عام 1976، وتوالت الأعمال فيما بعد. وعن أحب أعماله قال: عملي في مسرحية (في انتظار كودو) في ستينيات القرن المنصرم مع سامي عبد الحميد الذي اثنى على دوري فيها كثيراً وانا مازلت في بداياتي، ووقتها قدمنا أعمالاً اذاعية وتلفزيونية من الأدب العالمي وأهمها اللعنة والقناع والأخرس مع سليم البصري الذي اشتركت معه في أعمال جميلة اعتز بها وخاصة دوري  في مسلسل تحت موسى الحلاق وهو دور السكير الذي يتزوج سليم البصري زوجته. وعن تجربته في التأليف يقول شاهين: كتبت وأخرجت أول مسلسل إذاعي كان عنوانه ابن زيدون عام 1966 وفيه أدخلت أول موسيقى تصويرية رافقت العمل كانت من تأليف محمود عبد الحميد ولاقى صدى طيباً لدى المستمعين آنذاك. وما هو السبب برأيك في عدم  اهتمام المتلقي بالأعمال المحلية في الوقت الذي كانت تجد لها صدى كبيراً في الماضي؟ فأجاب: الأعمال الفنية في الماضي كانت تحمل قيمة كبيرة وتحاكي الواقع كثيراً والناس كانت تحبها لبساطتها وقربها من حياتها اليومية، وعموماً فقد خدمتني نشأتي في منطقة بغدادية شعبية لأكون من خلالها قريباً من تفاصيل الشخصيات التي أديتها وبقيت في الذاكرة. أما الأعمال الآن فقد اختلفت فيها الظروف وصار للناس تنوع في المتابعات بفضل الفضائيات، ولكن لا يمكن إغفال الكثير من الأعمال الجيدة منها (باشوات آخر زمن) بمشاركة  المرحوم راسم الجميلي والقديرة أمل طه، ومسلسلي (هيستريا) و(كوبرا) لأحمد هاتف و(ابو البلاوي) لخليل الرفاعي وجسدت فيه شخصية معتوه يلعب الورق والزار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

 متابعة المدى على قاعة مسرح قصر البستان مسا في مسقط تم عرض المسرحية العراقية "سيرك"، التي قدمتها الفرقة الوطنية للتمثيل، من تأليف وإخراج جواد الأسدي، ضمن عروض مهرجان المسرح العربي بدورته الخامسة عشرة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram