 بغداد/ وكالات قالت الامم المتحدة انها لا ترى وجود تزوير يمكن أن يؤثر في نتائج الانتخابات العراقية، لكنها ما زالت تنتظر تفاصيل عن مئات الشكاوى التي قدمتها أحزاب سياسية، فيما ذكر مسؤول اممي كبير انه لم ير اية عملية تلاعب، حسب ما نقلته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور اليوم.
وقالت الصحيفة ان مبعوث الامم المتحدة الى العراق، اد ميلكيرت، قال لها في اول لقاء له بعد عقد الانتخابات التاريخية العراقية في يوم الاحد الماضي، إن “من المهم التمييز بين مسائل فردية يقدمها سياسيون ومسائل ذات طابع بنيوي قد تؤثر في نتيجة الانتخابات”.وقال ميلكيرت، السياسي الهولندي السابق الذي يشغل منصب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة، انه “حتى الآن ليس هناك أي مؤشر على وجود شيء من نمط هذه المسائل الاخيرة (التي تؤثر على نتائج الانتخابات)”.وتقول الصحيفة انه “حتى الان لم يفرز سوى جزء ضئيل من نتائج تصويت 18 محافظة عراقية، لكن عددا من مراقبي الانتخابات يتوقعون وجود سباق متقارب جدا بين الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي وائتلاف اياد علاوي  العلماني والذي نصب اول رئيس وزراء للعراق بعد سقوط نظام صدام”.وذكرت الصحيفة أن “علاوي وزعماء سياسيين اخرين قدموا سيلا من الشكاوى العامة تدعي تعرض ناخبين للتخويف، وحدوث تلاعب بصناديق اقتراع، واشكال اخرى من الاحتيال، يقولون انها قلصت من دعمهم”.لكن ميلكرت قال للصحيفة ان “هناك ما يقرب من 100 محام مدعومين من الأمم المتحدة ينظرون في شكاوى تراوحت بين فقدان أسماء من سجلات ناخبين وتلاعب ببيانات في مراكز اقتراع”.وقالت الصحيفة ان “الأمم المتحدة ارسلت فرقا للتحقيق في شكاوى بنينوى وكركوك، وكلاهما مناطق حساسة من الناحية السياسية، حيث كانت هناك سلسلة شكاوى تتعلق بترويع الناخبين والتلاعب بالأصوات”.وقال مسؤول كبير في الامم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه خشية ان ينظر للمنظمة على انها تبيض الشكاوى، “لم ار حتى الآن وجود نمط من عمليات تزوير واسعة”، مضيفا “ما أراه هو أن في بعض الأماكن، حدثت بعض الأشياء يمكن اعتبارها في الوقت الحالي بانها معزولة نسبيا”، مضيفا أن “عدد هذه الحوادث يمكن أن يكون عشرات من مجموع 50000 مركز تصويت”.