 بغداد/ المدى لم تهدأ بعد الزوبعة التي اثارها نائب الرئيس العراقي بشأن منصب رئاسة الجمهورية ، والتي طالب بها بأن يكون المنصب للعرب تحديدا، حتى سارع ابراهيم الجعفري، في تصريح لجريدة الحياة  اللندنية، مكررا  تسويق خطاب الهاشمي،
والذي قال فيه ان منصب رئيس الجمهورية ينبغي ان يكون للعرب وحصرا السنة منهم معللا وجهة نظره هذه برغبته في عدم الاختيار من " منطلقات طائفية وشوفينية وعنصرية" ! لكنه يؤكد في التصريح نفسه لجريدة الحياة قائلا "من الافضل ان نختار رئيسا سنيا عربيا للعراق.. والسبب كما يقول في المقابلة الصحفية نفسها "بعث رسالة واضحة الى ابنائنا في الداخل واشقائنا العرب والمسلمين ، انه ما دامت القضية توافقية فرئيس البلاد من سنّة العرب" مبديا مخاوفه من لبننة المشهد السياسي العراقي! واضاف"يجب ان نفتح المواقع والمناصب الحكومية لكل العراقيين!. تأتي هذه التصريحات في ظل اجواء حراك سياسي يتحدث فيه الجميع عن عراق الدستور والمواطنة ونبذ المحاصصة الطائفية والقومية والالتزام بمعايير الكفاءة والوطنية والولاء للعراق الجديد . وموقف الجعفري ليس جديدا في هذا السياق ففي خضم الصراع على منصب رئاسة الوزراء" بين المالكي والجعفري "ارسل الجعفري اشارات واضحة الى كتلة التوافق الوطني بدعمهم لترشيح احد اعضائهم من العرب  لمنصب   رئيس الجمهورية وتحديدا شخصية طارق الهاشمي من الحزب الاسلامي العراقي وهي الطروحات التي اطاحت بآمال الجعفري في استمراره بتولي رئاسة الوزراء  ولم تنجح محاولاته تلك  بسبب طبيعة التحالفات التي تسيّدت المشهد السياسي في تلك الفترة، والتي أدت الى ان يذهب منصب رئاسة الوزراء الى نوري المالكي. وربما التساؤل الاهم هنا هو عن الاسباب الكامنة وراء اعادة المنطلقات التي حرمت الجعفري من اي منصب  حكومي عندما تولى  المالكي مركز رئاسة الوزراء عام 2005 ! وحسب بعض التسريبات عن حجم كتلة الجعفري داخل الأئتلاف وحصتها من المقاعد ، فان الامر يبدو مخيبا لامال الجعفري الذي كان يمني النفس بقضمة كبيرة من كعكة  الائتلاف الوطني. وقد استطلعت (المدى) آراء بعض اعضاء قائمة الائتلاف الوطني للوقوف على وجهات نظرهم فيما يتعلق بتصريحات الجعفري: ان كانت تمثل وجهة نظر القائمة ام هي مواقف شخصية.يقول النائب وائل عبد اللطيف: ان رأي الجعفري شخصي وليس رأي الائتلاف، مضيفا  :ان مجلس النواب هو من يختار رئيس الجمهورية للبلاد  .