البصرة/ باسم حسينوقع اختيار  مديرية صحة البصرة على مستشفى الصدر التعليمي ليكون  بديلا عن  مركز الطب الذري لعلاج المصابين بالأورام السرطانية إلا ان البديل  يفتقر لعوامل أساسية ورئيسة ومنها: إن العلاج المقدم في ردهة الأمراض السرطانية (ناقص) وغير متكامل ،ذلك ان المريض يحصل فقط على (عقاقير)  عادة ما تكون غير متوفرة بكميات تكفي لأعداد المراجعين، في حين ان علاج الأمراض السرطانية يكون على وفق مراحل ثلاث :
 علاج بالعقاقير، والمعالجة بالإشعاع، والتداخل الجراحي، فيما يفتقر المستشفى التعليمي لأي علاج أشعاعي لأن الردهة الموجودة في المستشفى المذكور لا توجد فيها أجهزة متخصصة في المجال الإشعاعي،  ولا توجد في الردهة غرف حصينة، اذاً العلاج  في هذه الحالة يكون غير متكامل وهو ما يجعل الكثير من المرضى يذهبون الى بغداد لاستكمال العلاج الإشعاعي! ولناأن  نتصور كم يحتاج المريض من المال ليحصل على علاج متكامل، مع العلم ان بغداد وبحسب ما يؤكده المرضى أنفسهم تشهد زحاماً شديداً على المستشفيات التي تعالج هكذا نوع  من الأمراض! القضية الأخرى: ان الردهة ليس فيها سوى  طبيب واحدٍ  فقط متخصصا  بعلاج الأمراض السرطانية والباقي أطباء باطنية!  وبذلك نستشف مسألة مهمة وهي أن الطبيب الذي يعمل في ردهة الأورام  السرطانية يمارس عمله في الباطنية ومعالجاً للأمراض السرطانية، في حين يجب ان يكون هناك تخصص بالموضوع ، طبيب الباطنية وبحسب ما يؤكده المراجعين سوف يستفيد  مادياً وبشكل كبير على حساب المرضى، المسألة الأخرى هي ان المرضى الذين  يعالجون من السرطان يرقدون في ردهات الباطنية! اذاً القضية اصبحت واضحة، مرضى يعالجون في ردهة لاتقدم العلاج الكامل للمراجعين، هذا أولاً، وثانيا الاطباء يمارسون عملهم من غير تخصص والنقطة الثالثة والأخيرة هي :ان المريض يرقد في ردهة الباطنية في حين يفترض ان المريض يرقد في ردهة متخصصة لمعالجة الأورام السرطانية  .  الجهات الصحية في البصرة والحكومات المحلية المتعاقبة متهمة من قبل المواطن بالتقصير ويحملها المسؤولية وفوق هذا وذاك يعتبر البعض من المواطنين عطل الاجهزة الطبية الموجودة في المستشفيات  متعمدا يهدف  إنعاش  العيادات الخاصة على حساب المستشفيات الحكومية التي يحتاج اليها المواطن، وإلا لماذا الأجهزة الطبية في العيادات الخاصة تعمل وبصورة جيدة وعلى مدار الساعة في الوقت الذي لايسمع فيه المراجع للمستشفيات الحكومية غيرعبارة واحدة، ربما ترددت على مسامعه عشرات المرات وهي :الجهاز عاطل! خلال فترة التقصي   عن موضوع الأمراض السرطانية ومركز الطب الذري إتضحت لنا  مسألة في  غاية  الخطورة وهي:ان المريض واثناء فترة العلاج (الغير متكاملة ) التي يتلقاها المريض في ردهة الاورام السرطانية في مستشفى الصدر التعليمي يعتقد خطأً انه يتلقى في الردهة المذكورة العلاج كاملاً  في حين ان الحقيقة هي خلاف ذلك تماماً، بمعنى ان المريض يعتقد خطأً ان السرطان مرض خطير لايمكن  الشفاء منه وحتى عندما يموت المريض بالسرطان  تكون المسألة شبه طبيعية حتى بالنسبة للمقربين منه ،وذلك ناتج عن تلك الفكرة  الخاطئة وهو لايعلم ان العلاج لم يكن متكاملاً! فاذا كان الأمر كما يتصور المريض  (الموت) فلماذا اذاً يرهق نفسه وينفق أمواله في سبيل العلاج ولماذا لم يبق  ملازماً  بيته ينتظر أجله  المحتوم  !، لكن الحقائق العلمية تؤكد انه في حال إتباع المريض لقواعد العلاج الصحيح والتزمه بمواعيد العلاج فانه سيتعافى من السرطان، وهذا ماحصل فعلاً للكثيرين الذين تماثلوا للشفاء ،اما ان نضحك على عقول الناس ونقول لهم انكم تأخذون علاجاً كاملاً  من دون ان نوضح لهم الحقيقة فهذه مسألة لابد من أن نضع تحتها خطوطاً حمراً لنبحث عن الأسباب والدوافع التي جعلت بعض الأطباء يوهمون مرضاهم  بتعاطيهم العلاج ربما يمكن حصر الهدف بمسألة واحدة مع الاسف: وهي الاثراء  على حساب  حياة الناس .