اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مليباند يحاول فك متلازمة ايران والصين

مليباند يحاول فك متلازمة ايران والصين

نشر في: 15 مارس, 2010: 06:29 م

متابعة اخبارية:عام 2006 كتب محرر شؤون الشرق الاوسط في الواشنطن بوست، جاكسون ديبهل، ان مسؤولا أيرانيا، لم يذكر أسمه، اخبره بان ما يحتاج اليه الايرانيون هو مسؤول غربي يتبع المثل الذي كان قد أرساه الرئيس ريتشارد نيكسون عندما ذهب الى الصين.
أغلب التحليلات التي تصدر من داخل ايران او خارجها تتفق مع القول بان ما قاله هذا المسؤول يلخص ما يريده معظم الإيرانيين من الغرب. التذكير بما كتبه ديبهل يتزامن، اليوم، مع زيارة مثيرة للاهتمام لوزير الخارجية البريطاني للصين، ومن المؤكد ان الملف النووي الايراني سيحتل الجزء الاهم من جدول الزيارة.زيارة ديفيد مليباند ليست طويلة لشنغهاي، قبل ان توجه امس الى بكين ليجري مباحثات رسمية.والقى ميليباند خطابا حول الاقتصاد العالمي في معهد الدراسات الدولية في شنغهاي قبل أن يزور معرض «وورلد اكسبو» الذي سيفتتح في الأول من أيار.هذه الزيارة تفتح المجال واسعا امام استفهامات الملف الايراني بعد اسابيع طويلة من الحديث الغربي عن عقوبات صاربة تجاه ايران، ومعارضة الصين، مؤخرا، لها. فهل تعني خطوة مليباند محاولة التأثير على بكين تغيير موقفها، والانضمام الى فريق صناعة عقوبات ذكية تحجم من «الخطر» النووي الايراني.ميليباند الذي سيغادر الصين يوم غد، تحدث مع نظيره يانج جيشي ورئيس الوزراء وين جياباو، وتقول تقارير صحفية ان الجانبين بحثا مطولا العقدة الايرانية. دون يُعرف حتى الان ما تم التوصل اليه.وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية كين جانج صرح الاسبوع الماضي بأن ميليباند سيتبادل مع المسؤولين الصينيين «الآراء حول العلاقات بين الصين وبريطانيا وغيرها من المسائل المهمة دوليا واقليميا».وترفض الصين، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي حتى الان، فرض عقوبات جديدة على ايران رغم تزايد الضغوط من جانب الغرب.وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الأعضاء الثلاثة الآخرون دائمو العضوية في مجلس الأمن، الى فرض عقوبات جديدة على ايران. اما العضو الخامس، اي روسيا فقد سجل تغيير في موقفها في مطلع الشهر الجاري اذ اعلنت انها مستعدة لدرس فرض عقوبات على ايران.وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى لحيازة السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران وتصر على ان برنامجها النووي مخصص لاغراض سلمية بحتة.ويمكننا القول، اليوم، وبعد سنوات من المباحثات بين الايرانيين والغرب، فان طهران لا تحبذ المباحثات التكتيكية التي عرضتها الادارة الامريكية القديمة، وإنما اعترافا بإيران كقوة إقليمية تجب معاملتها، مثل الصين، باعتبارها «حامل أسهم» في الشؤون العالمية.جاكسون كتب في نفس المقال الذي نشره قبل اربعة اعوام فان المسؤول الايراني قال له:»اضمنوا لنا ذلك، «وتماما كما حدث مع الصين، فإنكم ستجدون حكومة اكثر تجاوبا مع اهتماماتكم واكثر رغبة في لعب دور تعاوني».لكن صيغة «نيكسون-الى-الصين» تختلف تماما عن صيغة «مليباند» وتفسر السبب وراء اعتبار المباحثات الأميركية الايرانية، مع انها اجيزت رسميا الآن من الجانبين، تؤول الى اكثر من فشل، هذا اذا عقدت اصلا. ذلك لأن ايران والولايات المتحدة على حد سواء تتنازعان خيار الحوار من جانبين متعاكسين من الطيف. ففي حين تسعى إيران الى لقاء استراتيجي، أي الى لحظة تاريخية من التوافق بين قوتين عظميين، فإن الولايات المتحدة تعرض مساومة براغماتية على قضايا مفردة بعينها مثل البرنامج النووي وقضايا المنطقة، من بينها العراق.لكن الاهم من كل ما تقدم، لابد من معرفة اسباب رفض الصين عقوبات على أيران. تقول صحيفة أميركية امس الاثنين ان على الدول الغربية العمل على حشد أكبر إجماع دولي ممكن لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، بدلا من بذل جهود مضنية لإقناع الصين بالموافقة على فرضها.وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن الصين إذا وجدت نفسها في نهاية المطاف تواجه إجماعا من غيرها من أعضاء مجلس الأمن الدائمين على فرض العقوبات، فإنها لن تلجأ لاستخدام حق النقض (الفيتو).وحين ذاك -تضيف الصحيفة- ستعمل بدلا من ذلك على تخفيف نبرة القرار عبر «انتهاج استراتيجية التأخير والإضعاف» التي تقوم على الحصول على أكبر قدر ممكن من التنازلات من إيران والغرب على حد سواء.وعدّدت الصحيفة الأسباب التي تحول في نظرها بين بكين وفرض عقوبات ذات مغزى.فإيران هي ثالث أكبر مورد للنفط إلى الصين، وهي تحتضن عددا من مشاريع الطاقة والمؤسسات التجارية الصينية المتمددة.وترى الصحيفة في إقامة تحالف دولي «فعال» يضم دول الخليج العربية والدول الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خير وسيلة لجعل الصين تعيد حساباتها بشأن إيران.وعلى الرغم من أن الصين ربما تفضل تفادي سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط، فإن معظم المحللين الصينيين غير مقتنعين بأن إيران ستكون قادرة قريبا على تخصيب اليورانيوم لمستوى إنتاج أسلحة أو تحويره من أجل صنع أسلحة حربية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram