طه كمر بعد مد وجزر في أداء لاعبي فريق الزوراء وجدال استمر لأشهر ما بين اعضاء ادارة نادي الزوراء وشمل هذا الجدال جمهور الفريق الذي أصبح حالهم لا يحسدون عليه بسبب ما وصل اليه حال فريقهم من وضع بائس لا يسر محبيه ونتيجة تصاعد وتيرة المشاكل سواء الادارية او المالية او التي تتعلق بالمستوى الفني للفريق قدم مدرب الفريق الكابتن حازم جسام استقالته من تدريب الفريق ليزيد من حدة تلك المشاكل التي كادت تعصف
بالفريق الذي اقترن به اسم الكرة العراقية في زمن مضى خصوصا عندما كان بحالة من التألق الدائم في كل موسم لاسيما عندما استقطب خيرة نجوم الكرة العراقية الذين سطع نجمهم مع هذا الفريق وحلّقوا بالامس عاليا على اصوات اهازيج جمهورهم الذي عوّدهم على سماع تلك الالحان والنغمات الجميلة التي كانت تطربهم كثيرا وتجعلهم في حماسة دائمة، مسطرين اروع الانتصارات على الفرق التي تباريهم وتنافسهم وبالتالي يكون يوم الاحتفال الكبير في نهاية الموسم عندما يرفعون درع الدوري بأيديهم ليعودوا في الموسم الجديد بحالة جديدة من التألق وقد توسع عشهم ليستقبل نوارس جدداً يراودهم حلم التألق والنجومية التي اصبح الزوراء هو المكان الذي يضمن للاعبيه الشهرة والاضواء .اليوم حال الزورائين لا يسر صديقاً ولا عدواً بسبب التشتت والضياع اللذين أصابا الكرة الزورائية واصبح القائمون عليه ومتابعوه يحسبون ألف حساب لأي فريق يلاقونه فيما كان الزوراء يخوض كل مباراة بتشكيلة مختلفة عن سابقتها والنتيجة بالتأكيد هي الفوز بعدد من الاهداف ان العامل النفسي لا غيره هو من يجعل الامور تسير كما يشتهي المرء، والزوراء منذ موسمين وهو يمر بأزمة مالية كبيرة غادره على أثرها خيرة لاعبيه لكن هذا لا يعني ان الزوراء سيرفع الراية البيضاء بل استقطب لاعبين باسمه الكبير من الذين يتمنون ارتداء فانيلته لكن ما يعوزهم هو الانسجام والخبرة التي تضمن لاصحابها الانتصار في الآخر . اليوم وبعد ان غادره مدربه الذي قاد الفريق خلال الادوار الاحد عشر التي انقضت من المرحلة الاولى ووضعه في المركز الخامس الذي كما يبدو لا يتلاءم مع اسم الزوراء وطموح أهله انتخى اثنان ممن ارتديا فانيلته بالامس وحملا اسمه في الفترة الذهبية عندما حققا له الانتصار والفوز بالدرع لاكثر من مرة وحفرا اسميهما في تأريخ هذا النادي العريق وفي قلوب محبيه هما عصام حمد وحيدر محمود اللذان حضرا اليوم ليتكفلا بقيادة هذا الفريق في اصعب مهمة من نوعها والجميع اعتبرها مجازفة كونها قابلة للنجاح والفشل اذا ما عرفنا ان الاحتمال الثاني وهو الفشل اقرب الى الواقع لسبب يعرفه الجميع خصوصا المقربين من البيت الزورائي كون النادي يمر بأزمة مالية حادة اضافة الى ان لاعبي الفريق لم يتم التعاقد معهم كما متعارف عليه وانما اكثرهم جاؤوا الى النادي نتيجة حبهم له وشعورهم بأنه الاقوى والاكثر شعبية وعراقة بين الاندية العراقية لذلك كانت تتملكهم رغبة عارمة بتسليط الضوء عليهم من خلاله واختراق أبواب الشهرة التي تكون متاحة مع هذا الفريق فتوضح تلكؤهم خلال المباريات الاولى ويتساءل البعض هل ان عصام حمد وحيدر محمود قادران على اعادة المجد الذي حققاه عندما لعبا للزوراء مع جل احترامنا لهما وهل سيحافظان على صورتهم الزاهية التي رسماها بالامس فهما اليوم في اصعب اختبار من نوعه كونهما سيخوضان اول تجربة تدريبية مع اكبر الاندية فهذه المهمة من الصعوبة ان تنجح على ايديهما وقد أطاحت بعروش كبار المدربين أمثال أنور جسام وكاظم خلف ويحيى علوان وآخرين، وكان آخرهم حازم جسام الذي رفع الراية البيضاء ملوحا بالاستسلام لأحلك الظروف التي مرت به وسترينا الايام المقبلة قدرة حمد ومحمود على تحمل الصعاب والوقوف بوجه الظروف الصعبة التي أطاحت بسابقيهم لاسيما أنهما يستطيعان اختزال الجزء الاكبر من الازمة فأهل مكة أدرى بشعابها Taha_gumer@yahoo.com
بصمة الحقيقة :حمد ومحمود في الاختبار
نشر في: 15 مارس, 2010: 06:31 م