أربيل ـ السليمانية /المدىعقد مجلس وزراء إقليم كردستان، امس الإثنين ، إجتماعاً برئاسة الدكتور برهم أحمد صالح رئيس حكومة الإقليم، وحضورآزاد برواري نائب رئيس الحكومة، قررخلاله اعلان الحداد يوم 16/3/2010 الذي يصادف الذكرى الـ 22 لقصف مدينة حلبجة الشهيدة بالأسلحة الكيماوية في عام 1988.
 في بداية الإجتماع هنأ الدكتور برهم، جميع الجهات في كردستان، بمناسبة نجاح عملية الانتخابات النيابية في العراق، واصفاً يوم الانتخابات بالمكسب المهم للعراق واقليم كردستان، قائلاً " نتمنى ان يدافع ممثلو الكرد في البرلمان العراقي عن مكتسبات الشعب، وان يعملوا على معالجة القضايا العالقة". واشار رئيس حكومة الإقليم بحسب KRG الى ان شهر آذار مليء بالمناسبات، فمنها المرة كقصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية ومنها الجميلة كأعياد نوروز وذكرى الإنتفاضة و11 اذار. لذا اعلنت الحكومة الحداد يوم 16/3 وإنزال العلم العراقي وعلم كردستان الى النصف في مباني المؤسسات والدوائر الحكومية. كماصادق مجلس الوزراء في اقليم كردستان على عدة قرارات خاصة بالوزارات والمؤسسات في الحكومة. الى ذلك يقام في مدينة حلبجة مهرجان كبير تتخلله فعاليات متنوعة لإحياء فاجعة المدينة جراء ضربها من قبل النظام المباد بالاسلحة الكيمياوية في السادس عشر من آذار عام 1988 . وقال رئيس بلدية المدينة ونائب رئيس منظمة البليات العالمية للسلام خدر كريم : ان مهرجان هذه السنة سيكون متميزاً بتنوع فعالياته التي تجسد هول الجريمة , كما وجهت الدعوات الى جميع بلديات العالم لحضور المهرجان , وقد لبى العديد منها الدعوة , اما من يتعذر حضوره فسيبعث برسائل مواساة الى اهالي الضحايا . واضاف ان ممثل رئيس الوزراء الايطالي سيحضر المهرجان حاملاً رسالة رئيس وزراء ايطاليا الى مدينة حلبجة , مشيراً الى ان مشاركة هذه الشصيات من دول العالم المختلفة ستسهم في اعطائهم صورة عن حجم الجريمة التي تعرضت اليها المدينة ومساندتهم لعد هذه الجريمة من جرائم الابادة الجماعية دولياً . وفي السياق ذاته ذكر رئيس تجمع ضحايا الاسلحة الكيماوية في مدينة حلبجة امس الاثنين، ان وفدا من جمهورية ايران الاسلامية سيشارك في احياء الذكرى 22 لفاجعة قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية. وقال لقمان عبد القادر بحسب(آكانيوز) إن "وفدا من الجمهورية الايرانية سيشارك في المهرجان المقام بذكرى فاجعة حلبجة المصادف 16اذار/مارس الجاري". وأوضح ان "الوفد يضم رئيس بلديات مدينة سردشت واثنين من اعضاء مجلس المدينة، وتجمع ضحايا القصف الكيماوي لمدينة سردشت"..مبينا أن "مشاركة هذا الوفد في المهرجان مهم جدا لان مدينتي سردشت وحلبجة تعرضتا للقصف بالاسلحة الكيماوية". وعن الوفد الايراني الاخر الذي زار مدينة حلبجة ، قال لقمان إن "الوفد ضم 40 طبيبا من الذين قاموا بمعالجة المصابين في المدينة اثناء تعرضهم للقصف بالاسلحة الكيماوية في 16اذار/مارس عام 1988". وأشار الى أن "الوفد كان شاهد اً على الفاجعة الكبيرة التي تعرضت لها المدينة وقد شاهدوا العديد من الاحداث والوقائع الحية اثناء القصف". وتبعد مدينة حلبجة مسافة 81 كم جنوب شرقي محافظة السليمانية 364كم شمال شرق بغداد، وتعرضت الى القصف بالاسلحة الكيماوية من قبل النظام السابق، وبحسب الاحصائيات غير الرسمية راح ضحية القصف خمسة آلاف شخص وجرح ما يقارب 10 آلاف آخرين مع تشريد الآلاف منهم وتدمير المدينة بالكامل. وعقدت المحكمة الجنائية العراقية العليا اولى جلساتها في 21كانون الاول/ديسمبر 2008 للنظر في قضية القصف الكيماوي لمدينة حلبجة ومحاكمة المتهمين فيها. وبعد الجلسة 37 لملف هذه القضية يوم 17كانون الثاني/يناير2010 قررت المحكمة اصدار حكم الاعدام ضد المتهم الرئيسي في القضية علي حسن المجيد الملقب بـ (علي كيماوي) وكل من سلطان هاشم، وفرحان مطلك، وصابر الدوري. يشارالى انه تم اعدام علي حسن المجيد يوم 25كانون الثاني/يناير 2010. وتم إعتبار فاجعة مدينة حلبجة وقصفها بالاسلحة الكيماوية من قبل النظام السابق بـ (إبادة جماعية) في 1اذار/مارس من الشهر الجاري.