اعداد/ المدى الرياضي ( 2- 2)نشرنا في الحلقة الاولى عن الرقم 10 الصعب والممتع يحمل في ثناياه المتعة والفائدة وتحدثنا عن 6 لاعبين في العالم منحوه الإبهار والتألق والسحر والذكاء على أن نجيب في نهايتها على السؤال المطروح: هل الرقم 10 بعد رحيل مارادونا وزيدان فقد سحره، أم أنه سيعود لهذا السحر مع ظهور وتألق الوافد الجديد على البساط الأخضر الفتى الذهبي الأرجنتيني ليونيل ميسي؟
نكمل في الحلقة الثانية لنستعرض ابرز من استعاد قميص هذا الرقم ليتألق من جديد بعد غياب دام سنوات عدة بعد اعتزال زيدان، لكن هذه المرة ليس في البرازيل أو فرنسا وإنما في إسبانيا ومع منتخب الأرجنتين الذي قدم للعالم فتاه الذهبي ليونيل ميسي الذي ولد في مدينة روزاريو الأرجنتينية عام 1987 يوم 24 حزيران.. بدأ بممارسته للعبة وهو في سن الخامسة وعندما بلغ سن العاشرة من عمره كان طوله لا يتجاوز المتر و11 سم نتيجة لنقص الهرمونات في جسمه وشهد عام 2000 تقديمه للنادي الكاتالوني (برشلونة) فأعجب به مسؤولو هذا النادي العريق فكان الاتفاق بين والده وإدارة النادي على علاج ميسي وشهد عام 2004/2005 تألقه في أول مباراة يلعبها بفئة الشباب وهذا ما دفع بالفنيين لإشراكه بأول مباراة مع الفريق الأول بالدوري الإسباني الممتاز عام 2004 وكانت ضد نادي الباسيطي يوم 16 أكتوبر/ تشرين الاول وكان عمره آنذاك 17عاما وخلالها سجل هدفه الرسمي الأول بالدوري الإسباني بعد تلقيه تمريرة رونالد ينيو الرائعة.. وشهد موسم 2007 استمرارية تألقه وحجز مكانه كأساسي في نادي البارسا وفي 10مارس/اذار تمكن من إنقاذ برشلونة من هزيمة محققة أمام غريمه التقليدي اللدود النادي الملكي عندما تمكن من دك مرمى خصمه بثلاثية رائعة أدهشت الجميع خرج برشلونة بموجبها متعادلا 3/3 .. وشهد يوم 18 أبريل/نيسان من العام نفسه تسجيله هدفا تاريخيا شبيها بهدف مارادونا بمرمى الانكليز وكان بمرمى خيتافي ضمن إطار الدور نصف النهائي لكأس الملك الإسباني.شارك ميسي في أول مباراة دولية مع المنتخب الأرجنتيني ولم يلعب فيها سوى دقيقتين أمام المجر يوم 17/8/2005 ومع منتخب التانغو عندما دخل كبديل في الدقيقة 63 نتيجة لطرده لأنه ضرب بكوعه أحد اللاعبين المجريين.. وسجل ميسي 13هدفا خلال 43مباراة دولية لعبها، أما أجمل مبارياته فكانت أمام الجزائر وسجل خلالها هدفين في مدينة برشلونة عام 2007 وفازت حينها الأرجنتين 4/3 ، ولأن السحر والإبهار أصبحا من أبرز صفاته فقد كان موسم 2008/2009 الأفضل تألقاً وعطاءً بالنسبة للفتى الذهبي عندما سجل العديد من الأهداف الحاسمة ومرر العديد من الكرات القاتلة في الدوري الإسباني ومن منا لا يذكر مباراة برشلونة مع الريال التي فاز بها البرشا 6/2 وكان نصيب ميسي منها هدفين رائعين، واستمر هذا الفتى في تألقه لكن هذه المرة بدوري أبطال أوروبا حيث ظهر سحره وسلاسة استحواذه واختراقاته الرائعة المخيفة لدفاعات الخصوم لذلك شاهدناه وقد أبدع وأمتع وسجل أهدافا متميزة نال بموجبها لقب الهداف، كما نال لقب أفضل لاعب في البطولة وظهر ذلك واضحا على وجه الخصوص في المباراة النهائية عندما سجل هدف فريقه الثاني الرأسي في مرمى فان دير سار حارس مرمى مانشستر يونايتد، ومع منتخب التانغو كان لهذا الفتى الذهبي حضور متألق عام 2005في هولندا بنهائيات كأس العالم للشباب حيث قاد منتخبه للتتويج بلقب هذه البطولة ما دفع المدرب بيكرمان لاستدعائه للمنتخب الأول فشارك معه في مونديال ألمانيا 2006 لكن بيكرمان لم يتجرأ ويزج به أساسيا، كما شارك مع منتخبه في مسابقة كوبا - أمريكا ومع المنتخب الأولمبي الأرجنتيني الذي توج بالميدالية الذهبية ونال ميسي حينها لقب أفضل لاعب بمسابقة الكرة الأولمبية في بكين عام 2008 وبلقب ثاني أفضل لاعب في العالم حسب مجلة (فرانس فوتبول) وثاني أفضل لاعب في العالم حسب الاتحاد الدولي (فيفا) سنة 2007 و2008 وأخيرا"فاز بالكرة الذهبية العام الماضي 2009 متفوقا"على البرتغالي رونالدو لاعب مانشستر يونايتد ثم ريالد مدريد وغيره من اللاعبين المتميزين.. يتمتع ميسي بـ(كونترول) متميز على الكرة ويتصف بتمريراته الحاسمة ولعبه للكرة بكلتا القدمين وتسجيله الأهداف بالرأس ولأنه صغير العمر لم يتجاوز الـ 23عاما" فإن العالم ينظر لهذا اللاعب بأنه قادم وبقوة، لم لا؟ وهو الذي اكتسح الألقاب ونال الإعجاب وتوج عام 2009 نجم نجوم العالم من دون منازع ولا ينقصه سوى التتويج بكأس العالم مع منتخب الأرجنتينن ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، هل ينحني العالم أمام سحر وإبداعات هذا الفتى الذهبي مستقبلا"..؟ماذا قالوا عن ميسي؟قال مارادونا: أنا أرى نفسي من جديد في ميسي إنه أفضل لاعب على الإطلاق حاليا، أما يوهان كرويف النجم الهولندي فقال: ما يقوم به ميسي يشبه الخيال إنه يدهشك بألعابه ويجعلك تتساءل كيف.. إنه ساحر حقيقي، أما مدير برشلونة الرياضي بيغير ستاين فقال: طالما لدينا لاعب في برشلونة مثل ميسي فلا يجب علينا أن نقلق لأن البطولات لن تتركنا أبدأ، أما غوارديولا مدرب برشلونة فقال: لم أشاهد في حياتي مثل ميسي وربما لن أشاهد أبدا. بدورها صحيفة (موندو الكاتالونية) قالت بعد فوز ميسي مع البارشا بكأس العالم للأندية: لا بيليه ولا مارادونا ولا دي ستيفانو، ميسي هو الأفضل، وقالت
عاد سحره مع رومينيغيه وتوتي وميسي..والخطيب وسعيد والعنبري ابرز مشاهير العرب
نشر في: 16 مارس, 2010: 04:34 م