بغداد/ طه كمر أكد مدافع فريق الزوراء حيدر عبد الأمير ان ما أصاب الفريق من ترهل في الأداء وهبوط في المستوى الفني في دوري الكرة الممتاز كان نتيجة تكالب الظروف الصعبة التي أدت الى تراجع نتائجه فضلا عن المشاكل الادارية المستمرة والتي تولدت بسبب العجز المادي المستديم وعدم وجود منافذ دعم ثابتة.
وقال عبد الامير في حديث لـ( المدى الرياضي): ان ميزانية النادي لا تتحمل النفقات الكثيرة التي تضمن بناء فريق قوي له ثقله ضمن خارطة الدوري العراقي ويعيد للأذهان تلك الصورة البهية التي رسمها الجمهور للاعبي الفريق قبل ان ينفرط عقد اللاعبين المهرة،بيد اني جئت للنادي قبل بداية الموسم الحالي ووجدت 15 لاعبا قد غادروا الفريق وكلهم من اللاعبين الاساسيين ولم يبق سوى بعض اللاعبين الذين يعدون بأصابع اليد الواحدة واغلبهم من شباب النادي اتوسم كل الخير بالعناصر الشبابية في استعادة ألق الإنجازات.واضاف: في ضوء انحسار المواهب حتم الموقف عليّ وبعض الزملاء القدامى ان نوافق على أي عقد مع ادارة النادي من دون التفكير بقيمته لأجل عيون الزوراء ومحبيه فهذا فريقنا الذي أوصلنا الى ما نحن به من الشهرة والاستقرار المادي ومن خلاله تم استدعائي الى صفوف المنتخب الوطني الذي يعتبر هاجس اي لاعب فضلا عن ولوجي عالم الاحتراف وما يدرّه هذا العالم من فائدة مادية ومعنوية على اللاعبين والمدربين ولهذا فاني رفضت عقوداً عدة تقدمت بها أندية كبيرة وبمبالغ مغرية وقبلت بعقد ادارة نادي الزوراء ايفاءً مني للفانيلة البيضاء التي أوصلتني إلى هذا المستوى لتمثيله هذا الموسم مقابل مبلغ مقداره 30 مليون دينار استلمت منه الدفعة الاولى على أن يتم تسليمي الدفعة الثانية في المرحلة الثانية من الدوري.واثنى عبد الامير على عطاء المدير الفني حازم جسام اثناء فترة عمله مع الفريق قبل ان تجبره الضغوط على الاستقالة وتنيط الادارة مسؤولية قيادة الفريق باللاعبين الدوليين السابقين عصام حمد وحيدر محمود قائلا : ان المدرب القدير حازم جسام لم يقصر في عمله وأدى واجباته على اتم وجه لكن السقف الزمني لم يسعفه فهو بدأ مع فريق شبابي من الصفر وحاول جاهدا فعل شيء من خلال المباريات التي خاضها الفريق الذي يمتلك خامات جيدة لكنه كان بحاجة الى وقت كي تفصح عن ابداعاتها وانا اعتبر وصولنا الى المركز الخامس ضمن تسلسل المجموعة الشمالية هو انجاز بحد ذاته يحسب للمدرب جسام اذا ما عرفنا ان ستة فرق تتأهل من كل مجموعة الى دوري النخبة حيث حققنا نتائج جيدة مع فرق كبيرة وعلى ملاعبها وأمام جمهورها إلا اننا تعرضنا الى الخسارة امام فرق اخرى تفوقنا بالاعداد والمستلزمات،  لاسيما ان القرعة كان لها دور فعال حيث أوقعتنا في المباراة الاولى بمواجهة فريق القوة الجوية الذي يمتلك لاعبين من ذوي الخبرة الدولية وكان أداؤنا جيداً وكنا اقرب الى الفوز حيث خسرنا بهدف واحد وعدنا لنخسر في المباراة الثانية امام فريق بغداد المتخم بالنجوم ايضا بهدف واحد لكن بعد هاتين المباراتين استطعنا العودة الى أجواء المنافسة وبدأنا نحقق الانتصارات نتيجة وصول لاعبينا الى حالة الانسجام وتطور مستوى البعض منهم الذي كان يشعر برهبة وضغط نفسي كبير.وجدد عبد الامير ثقته بزميليه حيدر محمود وعصام حمد ، متمنيا التوفيق بقيادة الفريق وايصاله الى بر الأمان لاسيما انهما الأقرب والأعرف بالبيت الزورائي وسيكون ترميم عش النوارس على ايديهما كي يعيدا الروح الى الفريق والجمهورالوفي.وبخصوص ابتعاده عن المنتخب الوطني اوضح عبد الامير: عندما كان منتخبنا الوطني يستعد لبطولة كأس القارات كنت ملتزماً بعقد احترافي مع نادي شباب الاردن، عندها رمقني مدرب منتخبنا الوطني الصربي بورا واثنى على جهودي مع الفريق الاردني لكنه لم يستدعني لتمثيل المنتخب وهذه قناعة فنية وانا احترمها وليس لدي اعتراض عليها لأنها بالتأكيد تهم مصلحة المنتخب طالما ان بورا مسؤول عنه وتقترن كل النتائج سواء كانت ايجابية أم سلبية بعمله، وحاليا اقدم افضل المستويات للدفاع عن الزوراء بشهادة كثير من النقاد والمتابعين المنصفين واشعر اني مؤهل لتمثيل المنتخب الوطني وارتداء فانيلته في المنافسات المقبلة وتبقى قناعة المدرب هي الفيصل.وعن مشواره الاحترافي المقبل وما اشيع عن تلقيه عقدا من احد الفرق الصينية اكد عبد الامير صحة ذلك وكشف بانه تلقى عرضا من أحد أندية المقدمة في الدوري الصيني حصل على بطاقة التأهل ضمن منافسات دوري أبطال آسيا لكن ادارة الزوراء رفضت العقد جملة وتفصيلا بعد ان شعرت بعدم رغبتي في قبوله لعدم معرفتي بمستوى الاندية في الدوري الصيني.وبشأن قرار اللجنة الاولمبية بتعليق قرار حلها لاتحاد الكرة وفسح المجال امام الجهد التشاوري مع فيفا لإيجاد مخرج للازمة قال: سعدت كثيرا بالتفاتة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية حول مصلحة اللعبة ، فانا مع أي قرار يصب في صالح الكرة العراقية ويخدمنا كلاعبين لأنه بالتالي سيكون لمصلحة العراق خصوصا وان هناك استحقاقات دولية تنتظر منتخباتنا الوطنية وأنديتنا ما يدعونا الى التفاؤل ونحن نستقبل هذا القرار لاسيما وان هناك ضمانات باقامة انتخابات الاتحاد العراقي المركزي للعبة قبل نهاية الشهر المقبل.