ميونيخ / فيصل صالحعندما يصب القرار، اي قرار في صالح كرة القدم العراقية وتواجدها في المحافل الدولية ومشاركتها في اغلب النشاطات ألعربية والقارية..أعتقد ان مثل هذا القرار هو قرار نبيل ويلبي طموح شريحة واسعة اذا لم اقل جميع من له علاقة بهذه اللعبة التي انجبت ومازالت (حبلى) بنجوم الكرة العراقية بدءاً من شيخ المدربين الراحل عمو بابا ومجموعة النجوم التي تألقت في سماء الكرة العراقية في فترته التي تعد من الفترات المشرقة في تأريخ الكرة العراقية
ومروراً بنجوم فترة السبعينيات والثمانينيات التي وقف على مسرحها لاعبون مازال الجمهور يتذكرهم بكل أحترام لأن اصحابها حققوا الكثير من ألانجازات الكبيرة ومنهم الحارس رعد حمودي الذي يقود دفة اللجنة الأولمبية حالياً..حسين سعيد رئيس الأتحاد العراقي لكرة القدم الحالي..الكابتن عدنان درجال..ناظم شاكر وفلاح حسن ومعهم (نخبة) من ابرز لاعبي الكرة العراقية الذين توزعت اسماؤهم على مرافق العمل التدريبي أو الإداري وتمكنوا من تحقيق انجازات تفتخر بها اللعبة الشعبية الأولى في العراق..وانتهاءً بلاعبي فترة التسعينيات التي يقف في صدارتهم الكابتن راضي شنيشل،أحمد راضي،علاء كاظم،نعيم صدام،حبيب جعفر وغيرهم من سحرة الكرة المستديرة وحتى يومنا الحاضر الذي يشهد كل يوم ولادة نجم جديد بكرة القدم العراقية!ولذلك أقول ان القرار الجريء والصائب الذي اتخذه المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية ممثلا برئيسه الكابتن رعد حمودي والخاص بتعليق قرار حل الإتحاد العراقي لكرة القدم قد سحب البساط من تحت اقدام الذين سبق لهم ان دسوا (أنوفهم) في عمل اللجنة والإتحاد ولعبوا دورا سلبيا في دخول كرة القدم العراقية في (نفق) العقوبات والحرمان من مشاركة منتخباته الوطنية في البطولات العربية والقارية والدولية.كذلك أكد على ان رعد حمودي هو ابن اصيل للعائلة العراقية بكرة القدم وكان شجاعا جدا عندما استمع بحكمة متناهية لزملائه من لاعبي الأمس واليوم لأتخاذ هذا القرار وحصر القضية في دائرة اعضاء الهيئة العامة لأتحاد كرة القدم..وخاصة من خلال معرفته الجيدة بهؤلاء الزملاء من نجوم كرة القدم منذ ان كان يقودهم في أهم وأصعب المهمات الكروية بكرة القدم..ويعرف جيدا ما في دواخلهم من حرص وحب لكرة القدم العراقية التي يرى ويرون بأنها الصفحة المشرقة في صفحات تاريخهم الأنساني والمهني..وأعتقد ان قرار حمودي لا يدل عن تراجع بقدر ماكان قرارا صائبا سيكون هو المنتصر به في وقت لا يوجد فيه اي منتصر او مهزوم عندما يكون القرار بهذا المستوى المشرف من الشعور بالمسؤولية والحرص على بقاء كرة القدم علامة مميزة على مسرح الكرة الآسيوية والدولية..وفي الوقت نفسه لن يكون هذا القرار هو انتصار لرئيس واعضاء الأتحاد العراقي لكرة القدم ولن يكون خسارة لعدد من الذين وقفوا ومازالوا يقفون امام استمرار الإتحاد الحالي بعمله وصولا الى يوم إجراء الأنتخابات الخاصة بالأتحاد العراقي لكرة القدم الجديد.ولهذا يجب ان يشاع الحوار الموضوعي بين اللجنة الاولمبية والأتحاد العراقي لكرة القدم لتشكيل هيئة عامة للاتحاد تحظى بالشرعية من قبل الجميع وتكون مقبولة من قبل (فيفا) وفقاً لاتفاق خارطة الطريق الاخيرة التي اعلن عنها حمودي في مؤتمر السدير..ولذلك اعتقد ان اللجنة والإتحاد سوف لا يختلفان عن شكل وعدد اعضاء الهيئة العامة لأتحاد الكرة..ولاسيما هم معروفون وكل واحد منهم يعرف الآخر وينطبق المثل الشعبي عليهم (ولد الكرية كل واحد يعرف أخيه).وهذه الهيئة هي التي ستقرر وجوه اعضاء الاتحاد العراقي الجديد من خلال الانتخابات التي نأمل أن تكون شفافة ونزيهة لاختيار افضل الكفاءات الرياضية في التأريخ الكروي الناصع ومن أعضاء الهيئة العامة الأصيلين ومن سيفوز سنقول له الف مبارك وهارد لك لمن لا يحظى بثقة اعضاء هذه الهيئة!وختاما فان التصريحين الراقيين اللذين ادلى بهما الكابتنان راضي شنيشل وعلاء كاظم كانا بمثابة الدرس لبعض زملائهم من لاعبي الأمس الذين هددوا بمقاطعة نشاطات الاتحاد.. وأشارا الى ان الاتحاد ليس ملكاً لأحد بقدر ماهو ملك اهل اللعبة والانتخابات التي اعلن عن موعدها وهو ليس موعدا بعيدا ستكون الفيصل الحاسم في بقاء حسين سعيد ومن معه في قيادة الأتحاد او المجيء بمجموعة جديدة سنعرف اسماءها عبر صناديق الأنتخابات وكل طير سيحصل على رزقه من هذه الاصوات.ولذا اقول لرافضي قرار اللجنة الأولمبية ان يلتزموا بما جاء بهذا القرار ويرموا جميع ارهاصات الفترة الماضية وراء ظهورهم لأن مشاكل العائلة الواحدة تؤدي حتما الى اصابة هذه العائلة (بالفقر) الدائم بكل شيء!
شجاعة حمودي أنقذت الكرة العراقية من نفق مظلم!
نشر في: 16 مارس, 2010: 04:48 م