TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > لنجعل درس أزمة الكرة (حلق) في الأذن!

لنجعل درس أزمة الكرة (حلق) في الأذن!

نشر في: 16 مارس, 2010: 04:49 م

الدوحة/ صفاء العبد إذا كانت اللجنة الاولمبية العراقية قد اختارت اخيرا ان تعود الى جادة الصواب وان تتراجع عن ذلك القرار الخاطئ والمتسرع وغير المدروس الذي كان قد قضى بحل اتحاد الكرة منذ نحو أربعة اشهر، فان الأهم من وجهة نظرنا، هو ان نعي هذا الدرس جيدا هذه المرة وان نجعل منه  حلق  في الأذن مثلما تقول الحكمة الشعبية العراقية.
فما حدث في هذه القضية يجب ان لا يمر بطريقة عابرة، خصوصا وانه تكرر بطريقة غريبة لا تتفق مع المنطق ولا تنسجم مع ما يفترض ان يترشح عن هذه التجربة الطويلة في عمر الرياضة العراقية الذي يعود الى اكثر من ستين عاما منذ انضمام الاولمبية العراقية الى اللجنة الاولمبية الدولية.نقول: ان رياضة هذا عمرها لابد وان تكون في منأى عن اخطاء من هذا النوع، لانها لابد وان تكون ملمة بكل اللوائح والقوانين التي تخص عملها وارتباطاتها وطبيعة علاقاتها من المنظمات او المؤسسات والاتحادات التي تنضوي تحت ألويتها..وإلا فان الامر يبدو مضحكا لاننا في غير ذلك سنكون كمن لا يفقه في هذا الجانب شيئا مثلما حدث في هذا الموضوع على وجه التحديد!لا نريد ان نلوم احدا، لكننا نطالب في ان نعي الدرس جيدا هذه المرة وان لا نعود لنقع في ذات الخطأ، وان لا نجعل من (سذاجة) البعض سبباً يمكن ان يدفعنا بطريقة او باخرى لإرتكاب اخطاء من النوع الذي يجرنا الى الخلف ويحرمنا من فرص حقيقية في التقدم نحو الامام ويحول دون إظهار الصورة الحقيقية للرياضة العراقية التي ظلت وعلى مدى سنين طوال وما تزال تزخر بالعديد من الكفاءات التي تعلم الآخرين وتُدلهم على الصواب وترسي لهم اسس النجاح والتطور بينما رياضتنا تعاني وتعاني على طريقة" النجار وبابه المخلوع"!إن ما يهمنا في هذا الموضوع هوان نتعامل جميعا وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة لرياضتنا وللكرة العراقية وان نجعلها فوق كل اعتبار ونتسامى على اي تصرفات او ردود افعال لا تتفق مع هذا المبدأ، لاننا في الحقيقة كنا قد تراجعنا كثيرا بسبب من هذا الدوران اوالتيه في دهاليز خلقناها بأنفسنا لنرمي فيها الكثيرمن الجهود التي يفترض ان تلتقي لتصب في المسار الصحيح المؤدي الى الصواب وليس الى الخطأ.لا نريد التعامل هنا وفق مبدأ المنتصر والمهزوم..فهذا مبدأ ترفضه الروح الرياضية وتتقاطع معه تماما .. فالتراجع عن الخطأ ليس هزيمة ابداً ، انما الهزيمة الحقيقية هي في التمسك بالخطأ والاصرارعلى السلوك المؤدي الى الضياع..نتحدث هنا عن رجحان المنطق وسيادة الحكمة التي ربما تغيب في بعض الاحيان لسبب او لآخر..نتحدث عن تجاوز الخلافات وعن ترجيح كفة التلاقي بين الجميع وبما يخدم حركتنا الرياضية وكرتنا العراقية على وجه التحديد.. نتحدث عن الوقوف على بعد مسافة واحدة عن كل من يهمه تغليب منطق العقل والتعامل مع الرياضة على انها خط احمر يرفض الهيمنة ويرفض التدخل من اي جهة تسعى الى استغلالها لأهداف ونوايا غير رياضية.اما بعد ذلك فان المطلوب منا جميعا هو ان نسعى بكل قوة لأن نوفر لرياضتنا المناخ الصحي السليم وان نعمل على اتاحة الفرصة كاملة امام كل من يرغب في ان يخدم كرتنا من خلال الانتخابات المقبلة.لنجعل من صندوق الانتخابات حكما بين الجميع بعيدا عن الاهواء الشخصية او الامزجة او تقاطع الآراء.. فهو من يقرر وهو من يأتي بمن يستحق ان يكون خادما للكرة وليس متباهيا او متسلطا او باحثا عن الجاه فيها.جوهر الكلام: الخطأ الحقيقي هو في استمرار الخطأ وليس في التراجع عنه .safaalabed@hotmail.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram