اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > واشنطن تؤكد تحالفها الاستراتيجي مع اسرائيل رغم انزعاجها من مواقفها

واشنطن تؤكد تحالفها الاستراتيجي مع اسرائيل رغم انزعاجها من مواقفها

نشر في: 16 مارس, 2010: 05:34 م

واشنطن / الوكالات اكدت واشنطن ان التوتر الفعلي الذي يشوب حاليا العلاقات الاميركية-الاسرائيلية لا يهدد التحالف الاستراتيجي الوثيق القائم بين البلدين.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي الاثنين ان اسرائيل «حليف استراتيجي وستبقى كذلك».
واضاف انه رغم مسالة الاستيطان التي كانت وراء ازمة الثقة بين البلدين، ان «التزامنا بامن اسرائيل يبقى قائما ولا يمكن ان يتزعزع» وذلك في اشارة خصوصا الى الملف النووي الايراني.واتت هذه التصريحات بعد سيل الانتقادات التي انهمرت على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المتهم من جانب ادارة اوباما ب»تقويض» الجهود التي تبذلها الاخيرة من اجل اعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط.والسبب في هذا التوتر بين البلدين هو قرار اعلنته الحكومة الاسرائيلية، في خضم زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة الاسبوع الماضي، يقضي بالسماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية المحتلة ما اشعل فتيل ازمة غير مسبوقة.وجاء رد الفعل الاميركي الاقسى على لسان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي اختارت ان تخرج الى العلن عبارات اللوم التي وجهتها الى نتانياهو عبر الهاتف الجمعة.ويقول ناثان براون الاستاذ في جامعة جورج واشنطن لوكالة فرانس برس ان الخطوة التي اقدمت عليها كلينتون شكلت «صدمة» لا سيما وانها جاءت «بعد يومين تم خلالها السعي لاظهار المشكلة وكأنها حلت».وهذه الادانة الاميركية لاسرائيل غير مسبوقة منذ 1990 لا بل منذ 1975 بحسب المراجع التاريخية، ولكن ما هي تداعياتها؟الدبلوماسي الاميركي ارون ديفيد ميلر عضو مركز وودرو ويلسون للابحاث يؤكد بعد ان استمزج آراء ستة وزراء خارجية اميركيين سابقين حول الاوضاع في الشرق الاوسط ان الولايات المتحدة واسرائيل «خلقتا وضعا سيكون من الصعب جدا فيه خفض حدة التوتر».ويضيف لفرانس برس ان «محاولة الاطاحة برئيس الوزراء (نتانياهو) من اجل خلق واقع سياسي جديد» في اسرائيل ستكون محاولة «ساذجة» من جانب الادارة الاميركية نظرا الى الوضع السياسي الراهن في اسرائيل.وفي عهد الرئيس الاميركي بيل كلينتون (1993-2001) سقطت حكومة بنيامين نتانياهو الاولى بسبب تردي علاقاتها بواشنطن التي تعتبر من دون منازع الحليف الاول لاسرائيل.وحتى داخل الولايات المتحدة ترتدي مسألة العلاقة مع اسرائيل اهمية كبرى ذات تأثيرات على السياسة الداخلية.وفي هذا الاطار اخذ السناتور سام براونباك والنائبة ايلينا روس-لايتنن، وهما من كبار البرلمانيين الجمهوريين في الكونغرس الاميركي، على الادارة الديموقراطية الاثنين انتقادها اسرائيل. كذلك اعربت «لجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية» وهي مجموعة ضغط موالية لاسرائيل، عن قلقها مطالبة الادارة ب»اخذ اجراءات فورية لخفض حدة التوتر مع الدولة العبرية».بدورها اعربت المجموعة التقدمية «جاي ستريت» عن «قلقها» من الوضع الراهن للعلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة، معتبرة في الوقت عينه ان غضب الادارة «مفهوم وصحيح في آن».يقول ارون ميلر انه عندما تحين «ساعة الحقيقة» والتي باتت قريبة، سيكون على الولايات المتحدة معرفة كيفية الذهاب الى ابعد من الكلام اذا كانت تريد ارغام نتانياهو على «تقديم حسابات». ولكن في النهاية سيجد الحليفان ان «ليس امامهما خيار آخر غير التوصل الى اتفاق» بشأن عملية السلام.والسبب في هذا بحسب ميلر هو ان «الاستيطان على الرغم من سلبيته يخفي خلفه مشكلة اكثر جوهرية» في ما يتعلق بعملية السلام نظرا الى الفارق الشاسع بين المواقف الاسرائيلية وتلك الفلسطينية من قضايا الحل النهائي للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram