إكرام زين العابدينيبدو ان البعض من مسؤولي الأندية الرياضية لم يرق لهم تراجع اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية عن قرارها السابق بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي صدر في 16 تشرين الثاني الماضي وفضلوا عدم خوض مباريات الجولة الـ12 من الدوري الممتاز بكرة القدم احتجاجا على عودة الاتحاد للعمل متناسين ان جميع الاندية قبلت قبل ذلك بقرار الحل وشاركت في الدوري لمصلحة الكرة العراقية .
وللأسف على هؤلاء لا يعرفون معنى مصطلح (مصلحة الرياضة والكرة العراقية ) بل انهم يصرون عن البحث عن مصالحهم الشخصية من دون مراعاة لأي اعتبار آخر .ان الاولمبية عندما أصدرت قرارها الأخير بتعليق العمل بقرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم على أمل ان ينجز الاتحاد مستلزمات الانتخابات والانتهاء منها في موعد أقصاه نهاية شهر نيسان المقبل هدفت من ذلك البحث الى الخروج من عنق الزجاجة والوصول الى حل يرضي أطراف اللعبة في الداخل والاتحادين الدولي والآسيوي اللذين انتظرا هذا القرار لتجنيب العراق المزيد من العقوبات التي قد تحرم منتخبنا من الدفاع عن لقبه الذي أحرزه عام 2007 وكذلك تحرم منتخباتنا : الاولمبي والشباب والناشئين من التواجد في البطولات الآسيوية المقبلة.لذلك فان القرار يعد نقطة بداية جيدة وانطلاق نحو التخلص من تبعات بعض القرارات الارتجالية التي دفعت الرياضة العراقية ثمنها باهظاً في البقاء (محلك سر)! ان الاولمبية عندما اصدرت قرارها الحكيم بعودة اتحاد الكرة لممارسة عمله لم تبغ من خلاله ضرب جهة رياضية على حساب اخرى ، بل انها بحثت عن مخرج عقلاني يجنب الجميع مخاطر الاقصاء والحرمان ، ولكن البعض من العاملين في الهيئة المؤقتة او الباحثين عن المناصب فسروا هذا القرار بانه تراجع عن القضايا المبدئية او التنصل عن وعود قطعت لهم ، وكأن الشعار الاول لقرار حل الاتحاد السابق تهديم ما تم بناؤه في السنوات الماضية للرياضة والكرة العراقية من خلال استمرار المشاركات الخارجية في اصعب الظروف.ان البعض بات يفسر الامور كما يشتهي ويريد ان يفرض رأيه على الآخرين حتى وان كان الامر مبنياً على خطأ ولا يهمه التبعات التي ستحصل لان المهم عنده هو عدم السماح للبعض بالعمل الرياضي لشتى الأسباب .وتصيبنا الدهشة من ان بعض قيادات الاندية التي تتمسك بمناصبها التي حصلت عليها بغفلة من الزمن عندما كان الوضع الرياضي لا يسمح بتواجد الجميع قد جلسوا على كراسي اكبر من حجمهم وللأسف لم ينجحوا في بناء أسس صحيحة للرياضة في انديتهم التي تراجعت في كل شيء ولم نلحظ أي تطور بالرغم من الدعم والرعاية اللذين قدماً من بعض الجهات لكن الرياضيين والرياضيون مازالوا يئنون من شدة العوز .وأتعجب من تصريحات البعض الآخر الذي يرفض ان يعطي دعمه المالي لنادٍ جماهيري الا اذا انسحب من منافسات الدوري الممتاز وكأن المال يدفع من حسابه الخاص ، وبدورنا نسأله : لأجل أي شيء ستعطي وتخصص المال طالما سينسحب فريقك من الدوري الممتاز ؟ كنا نتمنى ان يتقبل الجميع قرار الاولمبية خاصة وان وزارة الشباب والرياضة دعمت القرار وبدلا من ان نبحث عن معارضة له علينا ان نبني رياضتنا وفق اسس صحيحة لا ان نحرّض الآخرين على إفشال المساعي الخيّرة لتواجد فرقنا في كل المناسبات الرياضية. ikramsport@yahoo.com
في المرمى :ديمقراطية الانسحابات
نشر في: 17 مارس, 2010: 06:01 م