اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > قدم المناهج والمعلومات التي تمتد الى ستينيات القرن الماضي

قدم المناهج والمعلومات التي تمتد الى ستينيات القرن الماضي

نشر في: 17 مارس, 2010: 06:05 م

بغداد / شاكر المياح/ تصوير / مهدي الخالدي 2 - 2 لا يختلف اثنان على ان العملية التربوية في العراق لا تزال تتعثـر في مسيرتها وتنتابها الكثير من المعوقات والمعرقلات والثغرات منها ما هو إداري يتمثل في ضعف أداء الإدارات التربوية وفي جميع المراحل الدراسية، ناهيك عن الفساد الذي لا يزال يضرب أطنابه في جميع المفاصل التربوية متخذا تمظهرات عديدة كالرشوة والتزوير والتدريس الخصوصي
 وابتزاز الطلبة فضلا عن بعض القرارات العشوائية التي تصدر بين الحين والآخر من دون الرجوع الى المراكز البحثية للاسترشاد برؤاها، ومن هذه القرارات فصل الإناث عن الذكور في المرحلة الابتدائية، ومنها ما هو فني يشمل المناهج الدراسية وطرق التدريس وافتقار التربويين إلى أدوات التعليم الحديثة وعدم احاطتهم بالتطورات الحديثة في وسائل التعليم، ويرى بعض المعنيين بالشأن التربوي بان هذا التعثـر سيظل قائما في ظل غياب فلسفة منهجية واضحة،وإهمال التجارب العالمية في هذا المضمار كالتجربة اليابانية والألمانية وغيرها، ولعل الخطوة الأولى يجب ان تبدأ في مدارس البنات وخاصة في المرحلتين المتوسطة والإعدادية نظرا لخصوصية هاتين المرحلتين من النواحي الاجتماعية والعلمية  والنفسية. (المدى) كانت لها جولة في عدد من هذه المدارس وكانت محطتها الأولى في إعدادية حطين للبنات التي كانت يوما ما ثكنة عسكرية  وبضيافة مديرتها الست بشرى عبد الله التي صحبتنا هي وعضوات من الهيئة التدريسية  في جولة بين صفوفها،في الصف الأول المتوسط التقينا أولاً الطالبة زينة غازي التي أشادت بمستوى التدريس وشاطرتها الرأي زميلتها أزهار علي التي نفت ان تكون المدرسات يستوفين منهن مبالغ نقدية، وأكدت أنها تشتري الملازم المنهجية من المكتبات الأهلية لان الكتب التي وزعت على الطالبات لم تكن كاملة اذ افتقدت كتابي الاسرية والمطالعة. في معهد إعداد المعلمات الرصافة الثانية الطالبة  في المرحلة الرابعة هدى عبد علي ذكرت بان المناهج مطولة وليس هناك كتب منهجية وهن يشترينها من المكتبات الاهلية. التدريسي وسام اختصاص علم النفس قال: مشكلة المعهد تكمن في قدم المناهج والمعلومات التي تتضمنها قديمة ايضا وتمتد الى ستينيات القرن المنصرم، بمعنى اخر انها اصبحت متخلفة جدا ولا تتماهى مع معطيات الحاضر وضرورات التطور العلمي فضلا عن عدم توفر الكتب المنهجية ولذلك نلجأ الى الاستنساخ وسبق لنا ان راجعنا المديرية العامة للتربية ومدير عام اعداد المعلمين من دون جدوى، الذي حصلنا عليه ملزمة واحدة لمرحلة كاملة على ان تقوم الطالبات باستنساخها واحدة تلو الاخرى وهذه العملية مكلفة وترهق ميزانيات ذوي الطالبات، والمشكلة الاخرى  هي وجود جهاز استنساخ واحد وعدد طالبات المعهد يربو على الالف طالبة، ناهيك عن الارباك الحاصل في كون المعهد بدوام مزدوج مع اعدادية الحوراء، ويختزل زمن المحاضرات، والمشكلة الاخرى في تكرار انقطاع التيار الكهربائي وتأخر تجهيز المولدة الخاصة بالمعهد بالوقود (الكاز). ويسترسل فيقول: انا الان احاضر من دون كتاب منهجي، وجميع هذه المشكلات تنعكس سلبا على الطالبة وعلى مستواها العلمي.الطالبة في المرحلة الخامسة لغة عربية زهراء حامد قالت: نعاني من اشكاليات في دروس المشتركات مثل مادة علم النفس، اذ لا يراعون ظروف الطالبات، ولا يقبلون بتأجيل الامتحانات اذا ما تعرضت احدى الطالبات لظروف قاهرة، ناهيك عن الشدة التي تبديها المدرسات ازاء الطالبات بالرغم من ان المادة المنهجية جافة وعصية على الفهم، وهناك شبه ازمة في الخدمات، مياه الشرب ملوثة، والرحلات متسخة، والازبال موزعة على ساحات المعهد فضلا عن عدم صلاحية المرافق الصحية وكذلك هو حال الكافتيريا، واذا ما رمنا مراجعة الادارة نواجه بالمنع المتعسف.التدريسية هناء الحاصلة على درجة الماجستير في اللغة العربية تحدثت الينا قائلة: لا يوجد مكان خال من المشكلات، اما في المعهد فانا اؤشر على رداءة المنهج التدريسي لانه لا يواكب التطورات الحاصلة في مناهج دول الجوار في اقل تقدير،والمسؤول عن هذا الموضوع هو مدير عام اعداد المعلمين محمد الموسوي الذي نطلب منه ان يلتفت الى المعهد وان يسهم في حل المشكلات التي تعترض مسيرة المعهد، اما المشكلات الادارية فهي منوطة بالمديرية العامة لتربية الرصافة الثانية وبدورنا نناشد مديرها العام ان يسعى جاهدا لحلها بغية ان يتسنى للهيئة التدريسية اداء مهامها من دون معوقات، وفي داخل الملاك هناك مشكلة اسمها الدراسات  العليا ومدد التفرغ التي ادت الى خلق فجوة بين التدريسيين والادارة التي اخذت تتسع تدريجيا بفعل الافتراءات على بعض التدريسيين فكثرت الشكاوى والتقولات عجزت الادارة عن الحد منها نتيجة غياب المركزية في اتخاذ القرارات بسبب تعددية المرجعيات لان جميع معاهد اعداد المعلمين تخضع لمرجعيتين الاولى مديريات التربية والثانية المديرية العامة لاعداد المعلمين.rnتعددية مراكز القرار وضبابية هوية معاهد المعلمين وفي مداخلة للتدريسي وسام ذكر فيها بان جميع معاهد اعداد المعلمين تعاني فقدان الهوية بسبب هذه التعددية وللاسف لم يزرنا اي مسؤول سواءا كان من التربية او من مديرية اعداد المعلمين واستمع الى  شكاوانا او اطلع على مشكلاتنا ولا ادري ل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram