طهران / الوكالاتاندلعت في عدد من المدن الايرانية اشتباكات ومواجهات بين مئات المتظاهرين المعارضين لنظام الحكم في البلاد وبين الشرطة الايرانية. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يستعد فيه الايرانيون للاحتفال بالسنة الايرانية الجديدة، والتي تعرف باعياد نوروز. وقال رئيس شرطة طهران ان 50 شخصا اعتقلوا،
 وان السلطات الايرانية طلبت من الناس عدم الاحتفال بنوروز خشية ان تستثمره المعارضة لصالحها. وكان الزعماء الدينيون الايرانيون قد دعوا الايرانيين الى عدم الاحتفال بنوروز على اعتبار انه عيد غير ديني وغير اسلامي. ويحتفل الايرانيون في هذا العيد، الذي يعرف ايضا بعيد النار، بالقفز على نار مشتعلة من الخشب، وهو تقليد يعود الى آلاف السنين، اي قبل دخول الاسلام الى بلاد فارس. «الاستبداد قد سمم الجمهورية وفقدت الانتخابات معناها، ولم تعد سوى كلمات.» يشار الى ان الانتقادات الدولية لطريقة تعامل السلطات الايرانية مع المعارضة قد تزايدت في الآونة الاخيرة. فقد قال قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال ديفيد بتريوس في الثامن من الشهر الحالي ان النظام الايراني تحول الى «سلطة قمعية» عقب اعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في انتخابات يونيو/ حزيران الماضي وخسارة المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي. وكانت السلطات الايرانية قد قمعت بقوة المعارضين الذين سيطروا على الشوارع تعبيرا عن استيائهم من اعادة انتخاب احمدي نجاد، ما ادى الى اعتقال اعداد كبيرة منهم واعدام البعض. كما انتقد المعارض الايراني البارز مهدي كروبي حكومة بلاده متهما اياها بأنها اصيبت «بسم بالاستبداد»، مجددا تشكيكه في نتيجة الانتخابات الرئاسية. وأضاف ان «الاستبداد قد سمم الجمهورية وفقدت الانتخابات معناها، ولم تعد سوى كلمات». من جهة اخرى يبحث وزراء الخارجية الأوروبيون الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات الاثنين المقبل في بروكسل سبل مواجهة عمليات العرقلة والتشويش المنهجية التي تقوم به إيران لمنع أجهزة الإعلام الأوروبية والدولية ،وخاصة الشبكات التلفزيونية، من البث في إيران. وذكر مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل إن جدول أعمال الوزراء الأوروبيين يتضمن بالفعل نقطة تشير إلى التوجه نحو اتخاذ إجراءات محددة ضد إيران بسبب عمليات التشويش الفني المستمرة على الشبكات التي تبث عبر الأقمار الصناعية باللغة الفارسية، ومنها شبكة (البي بي سي) والتلفزيون الألماني( دويتشة فيلّلة) ومواقع الانترنيت. وتشمل الخطة الأوروبية أيضا مواجهة عمليات التفتيش على المحطات الإذاعية الأوروبية والأجنبية. ووجه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا رسالة مشتركة عشية الاجتماع الوزاري الأوروبي للممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون لإدراج هذه المسالة في جدول أعمال الوزراء الأوروبيين والمطالبة بالرد على التصرفات الإيرانية. وتفكر الدول الأوروبية في حظر تصدير معدات التقنية الخاصة بمراقبة أجهزة الإعلام إلى إيران وبمنع مؤسسة (اويتلسات) الفضائية الأوروبية من التعاون مع السلطات الإيرانية وحرمان الشبكات الإيرانية من وسائل البث التي تمكنها من الوصول للمشاهدين خارج إيران. على صعيد اعلن رئيس المنظمة الايرانية للوكالة الذرية علي صالحي ان بلاده مستعدة لمبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%، دفعة واحدة وعلى اراضيها، ب120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20%، كما نقلت عنه صحيفة جوان الاربعاء. وقال صالحي بحسب الصحيفة «نحن مستعدون لتسليم كل كمية اليورانيوم ولكن بشرط ان يحصل التبادل في ايران وبصورة متزامنة». واضاف «نحن مستعدون لاعطاء 1200 كلغ (من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%) مقابل حصولنا بشكل متزامن على 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20%» واللازم لمفاعل الابحاث في طهران.