TOP

جريدة المدى > محليات > التعليـم العالـي تفتـح أعمـال المؤتمر الوطني للتحديات البيئية

التعليـم العالـي تفتـح أعمـال المؤتمر الوطني للتحديات البيئية

نشر في: 17 مارس, 2010: 07:22 م

بغداد/ هشام وائلعد وزير التعليم العالي د. عبد ذياب العجيلي التحديات البيئية من أهم المشكلات التي تثيرها الحضارة، حيث شملت الدول المتقدمة وامتدت الى الدول النامية وغدت مشكلة عالمية . جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الثاني الذي انعقد يوم امس الاربعاء، 
 وتحت شعار(التحديات البيئية.. الواقع والطموح)  وشاركت فيه دائرة البحث والتطوير في جامعة بغداد ومركز بحوث السوق وحماية المستهلك، وحضره عدد من المسؤولين والاساتذة والعلماء ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني .وقال العجيلي ان المؤتمر ضم 70 بحثا يتضمن وضع حلول لمعالجة الوضع البيئي في العراق .مضيفا ان النشأة الصناعية والمركبات وموجات الاثير والغازات ومصادر اخرى، قد ترك هذا التلوث متنوع المصادر  آثاره على الانسان كآبة وخطراً وعاملا ملوثا وماء يغص به الشاربون وهواء مشبعا بالجراثيم وضجيجا هادراً واسبابا اخرى دعت الباحثين لإيجاد الحلول الواقعية لمشكلات البيئة التي أصبحت مشكلة عالمية يصعب على وزارة واحدة حلها او حتى عدة دول .واضاف العجيلي: ان المشكلة البيئية تهدد بنيان التنمية المستدامة وتهدد الاجيال القادمة بالفناء، ومن اخطر هذة المشكلات هو فساد الانسان الذي يؤثر فيما يحيط به، أدى الى ان تظهر المشاكل التي يجب وضع الحلول لها.واشار العجيلي الى تحديد المصادر التي لها تأثير على البيئة وتطبيق الشروط البيئية السليمة الواجب توافرها بما يتناسب مع عملها وتوعية ادارة المنشأت الكبيرة بوضع محطات معالجة متطورة بدل المحطات المستخدمة، وهذا يشكل بداية في توفير بيئة جيدة، تتحقق من خلال تعاون الجهات المعنية كافة للوصول الى تنمية مستدامة في المجال البيئي والاقتصادي والاجتماعي .واضاف العجيلي: ان حملات التوعية المتواصلة للفئات العمرية الصغيرة والمنظمات الشعبية وطلبة الجامعات، تساعد على زيادة الاهتمام في الشأن البيئي وادراك ضرورة تظافر الجهود للرفع من العمل البيئي .موضحا: ان العمل البيئي لايخص جهات معينة رسمية او غير رسمية وانما المجتمع بأسره .مبينا: ضرورة تشريع القوانين التي تعنى بنظافة وجمالية المدن وتعالج المشاكل البيئية المتعلقة بالمخلفات والنفايات ومعاقبة المسؤولين عن الاساءة .واعداد الدورات التدريبية ووضع قاعدة بيانات تدعم الخطط البيئية من اجل الوصول الى بيئة خالية من المشاكل التي تؤدي الى تدهور صحة الانسان .ومن جانبه تحدث د. محمد مدير عام دائرة البحث والتطوير في جامعة بغداد :ان اهمية البيئة التي تمثل راس المال الطبيعي للمجتمع اوجبت وضع حلول للتحديات التي يواجهها العالم من احتباس حراري واستهلاك طبقة الاوزون وشحة المياه وتلوثها وظاهرة الاحتباس الحراري، والعراق احد البلدان التي تتعرض لتحديات خطيرة ساهمت بشكل مباشر في تدمير نظامه البيئي واخلت بتوازنه . واوضح: ان المؤتمر يهدف لتشخيص الواقع البيئي للعراق وما يعانيه من تدهور، وكذلك تقييم السياسة المعتمدة في معالجة المشكلات البيئية وتحديد الجهات ذات الدور المعنية بالتاثيرات البيئية واشار الى ضرورة وادخال الامكانات الحديثة والتثقيف البيئي واسهام وسائل الاعلام، والتشريعات والقوانين بما فيها القوانين الخضراء .وفي جانب متصل قال د.محمد جارالله النائب الاول لمحافظة بغداد: ان مجلس المحافظة بهيئتيه التشريعية والتنفيذية تولي اهتماما كبيرا في مجال البيئة حيث قامت بتخصيص 300 مليار دينار من اجل صيانة شبكات المياه والصرف الصحي ورفع النفايات، والكثير من الاعمال التي تساهم في تنقية البيئة من التلوث، وكذلك المشاركة في المؤتمرات التي تهدف الى انتاج افكار تسهم في مساعدة وضع ستراتيجيات تساعد عمل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من اجل بيئة افضل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

كيف تصبح البيئة خصماً.. أثر التغيرات المناخية على صحة الأمهات
محليات

كيف تصبح البيئة خصماً.. أثر التغيرات المناخية على صحة الأمهات

 جنان السراي تحت شمسٍ ملتهبة، وفي قريةٍ صغيرة على أطراف الجنوب العراقي، كانت "أم علي" تجلس أمام كوخها المصنوع من الطين، تمسح عرقها المتصبب وهي تراقب أطفالها يلعبون حولها بأقدام حافية. كانت حاملاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram