حاوره : يوسف المحمداوي - تصوير/ مهدي الخالدي يمتلك روح الدعابة، ويتسم بتواضع كبير، وبالرغم من الوقت الطويل الذي قضيناه في انتظاره، الا ان سعة صدره وصبره بالرد على جميع أسئلتنا بوضوح وصراحة جعلتنا نتجاهل العتب على طول الانتظار، انه المدير العام التنفيذي للهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة السيد علي اللامي الذي كشف لـ (المدى)
في صفحة ضيف الخميس ولأول مرة التفاصيل الدقيقة لعملية اعتقاله من قبل القوات الأميركية موضحاً بأنها جرت في مطار بغداد بعد عودته من بيروت مع عائلته، وبشأن الاتهامات الموجهة ضده والتي تفيد بارتباطه بحزب الله وكذلك بالحرس الثوري الإيراني، بين اللامي بأنها اتهامات ملفقة يقف وراءها البعثيون وبعض الأطراف المساندة لهم مؤكداً بأنه لم يقم بزيارة ايران غير مرتين وضمن وفدين رسميين، وعن الأنباء التي تقول بأن جوازه مزور ولذلك تم اعتقاله، أوضح اللامي بأن الجواز ما يزال عندي ومختوم من قبل القوات الأميركية بعد ان اعادته لي في يوم إطلاق سراحي من معتقلهم.. وفيما يلي نص الحوار:rnماجستير علوم رياضيات• من هو علي اللامي؟- علي فيصل حمد كريم اللامي من مواليد بغداد 1964، أكملت دراستي الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في بغداد حصلت على بكالوريوس في علوم الرياضيات من جامعة صلاح الدين في أربيل ثم حصلت على الماجستير من جامعة بغداد/كلية العلوم- قسم الرياضيات في مادة التيفولوجي وتعني المنطق العالي في علوم الرياضيات، وذلك في عام 1993 ولم أحظ بفرصة التعيين في دوائر الدولة لإعدام بعض أقربائي لكونهم منتمين الى حزب الدعوة، وبعد أكمال خدمتي العسكرية مارست العمل الخاص مع أخوتي، حيث أصبحت لدينا شركة خاصة تخصصت في منظومة الإنذار المبكر ضد الحريق، وكنا في السوق منفردين في هذا التخصص وأنا الوحيد الذي أعمل في مجال الكومبترايز لمنظومة الإنذار المبكر، وبعد التغيير تركت عملي وتفرغت كلياً لبناء بلدي، وأنا متزوج ولدي ستة أبناء.اعتقلت عدة مرات في أربيل• ألم يكن لك أي نشاط سياسي قبل التغيير؟- أثناء وجودي في أربيل وبالذات جامعة صلاح الدين كانت لي علاقات عميقة مع الأخوة الطلبة الكرد وبالذات اللذين لهم انتماء لحزب الاتحاد الوطني أو للحزب الديمقراطي أو للحزب الشيوعي الكردستاني، وهذه العلاقة كانت سبباً لاعتقالي عدة مرات في أمن الجامعة وتعرضت للتعذيب في إحدى المرات وبقيت في دائرة الأمن لمدة أسبوع.• أمن الجامعة يقع داخل الجامعة نفسها؟- أمن الجامعة يقع داخل مبنى أمن محافظة أربيل وكان في ذلك الوقت يقع جوار بناية المحافظة نفسها، وبعد تخرجي حدثت الانتفاضة الشعبانية وساهمت مع والدي رحمه الله وأخوتي فيها، وعلى أثر ذلك تم اعتقالي في دائرة المخابرات الواقعة في منطقة المنصور وأودعت في غرفة حمراء تحت الأرض لمدة تسعة أشهر، ولعدم اعترافي ولغياب الأدلة ضدي تم إطلاق سراحي لأعود لممارسة عملي التجاري.• ألم تغادر العراق قبل التغيير؟- أبداً لم أسافر خارج العراق قبل عام 2003 ولكن بعد ذلك العام اتيحت لي فرصة السفر.لي علاقة شخصية مع الشهيد الصدركنت من المقلدين للشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) كما أعلم وشاركت معالم ثورته ضد الدكتاتور.• لكن لم نلحظ وجودك مع التيار الصدري في العملية السياسية؟- في عام 1994 بدأت ملامح ثورة الشهيد الثاني (قدس) ومرجعية الشهيد كانت حينها مفعمة بالثورة وإعادة روح الانتماء لدى مقلديه لوطنهم ودينهم بعد ان فقدت تلك الانتماءات نتيجة الحروب والاضطهاد الذي كان يمارسه النظام السابق ضد الشعب، وكانت لي علاقة شخصية بالسيد الشهيد وكذلك مع نجله الشهيد مصطفى الصدر رحمه الله وانا من اقترح إدخال الحاسوب في تدريس طلبة الحوزة العلمية وساهمت مساهمة فعالة في جلبها من منطقة الصناعة وباب الشرقي بأسعار زهيدة أو بالتقسيط وفتحنا لطلبة الحوزة دورات لتعلم الحاسوب، وبعد استشهاد السيد (قدس) تم اعتقالي من قبل الأمن أنا وشقيق الشهيد علي الكعبي الذي كان حينها معي في البيت وأودعنا في سجن أمن صدام وذلك لمشاركتنا في دفن وتشييع السيد الشهيد، وفي عام 2002 أيضاً تم اعتقالي لمشاركتي في تشييع ودفن الشيخ الشهيد علي الكعبي وأشرف على تعذيبي مدير أمن صدام حينها سعد العيثاوي.عضو مناوب في مجلس الحكم• نعود الى سؤالنا، لماذا لم تكن ضمن التيار الصدري في العملية السياسية؟- التيار الصدري في بداية التغيير وكما يعلم الجميع كان يرفض المشاركة في العملية السياسية، وفي حينها فاتحني الشيخ عبد الكريم ماهود المحمداوي قبل تشكيل مجلس الحكم بالانضمام اليه كمساعد أول في مجلس الحكم، وحينها طلبت منه وقتاً لغرض الذهاب الى النجف وأخذ الموافقة، وفعلاً ذهبت هناك وأطلعتهم على الأمر وحصلت على تأييدهم بالدخول والعمل في مجلس الحكم على الأقل كشاهد عيان لحقيقة ما يجري في المشهد السياسي الجديد في العراق، فعملت كعضو مناوب للشيخ عبد الكريم ماهود في مجلس الحكم.• ما طبيعة عملكم داخل مجلس الحكم؟- عملنا على تشكيل قضايا أساسية مهمة نعدها صمام الأمان للعملية السياسية في العراق، منها المطالبة بالسيادة وكذلك الدفع باتجاه كتابة الدستور باشتراط ان يكتب من قبل جمعية وطنية منتخبة من قبل
علـي الـلامـي لـ المدى:اتهـامي بالارتباط مع إيران وحزب الله يقف وراءه البعثيون
نشر في: 17 مارس, 2010: 07:26 م