TOP

جريدة المدى > كردستان > مجزرة حلبجة فـي ذاكرة الشعب الكردي

مجزرة حلبجة فـي ذاكرة الشعب الكردي

نشر في: 19 مارس, 2010: 04:37 م

اربيل/ سالي جودتتبقى مجزرة حلبجة عالقة في ذاكرة الشعب الكردي تنهض من جديد من بين الركام ورائحة الخردل , من عمق المقابر الجماعية المدخنة في اعالي الجبال, رائحة لاحقت النجوم التي فزعت منها,  خمسة الاف نجمة كتب عليها الموت ,
ذلك الموت الذي اكتسح الورود والينابيع حتى طيور وعصافير السماء. اليوم وذكرى حلبجة تنهض من جديد وحكاياتها تتداولها  الالسن لايمكن للزمن ان  يختزلها , لذا كان للمدى لقاء مع بعض ممن نجا ا و شاهد تلك المجزرة.خه رمان تحسين تحدثت لنا وهي تذرف الدموع على عائلتها التي فقدتها فقالت:اثنان وعشرين عاماً على تلك الجريمة اذكر في ذلك اليوم المشؤوم الاحداث المروعة لم انسى منظر الجثث في الشوارع والاطفال يصرخون والامهات يحملن الاطفال الرضع , حينها كنت في الرابعة عشرة من عمري , فعندما سمعنا دوي المدافع وقصف الطائرات اخذنا نسير صوب الجبل لكي نحتمي بالكهوف , حيث كنت برفقة والدي واخوتي واخواتي ,لكن سرعان ما تلبد الجو بالغاز الخانق فقدت الوعي ولم اصح الا على صوت بعض الاشخاص الذين اسعفوني الى  احد المستشفيات , وعندما سألت عن عائلتي قالوا انهم لا يعرفون عنها شيئاً ومنذ ذلك الوقت والى الان لا اعلم عنهم اي شي  , الرحمة والجنة لهم ولكل الشهداء . كارزان حمه يقول : مجزرة حلبجة لايمكن نسيانها , فقبل بداية القصف الكيمياوي كنت اول الفارين مع عائلتي حيث سرت مع عائلتي صوب الحدود الايرانية طويلا حتى اتعبنا الجوع والعطش وكانت معنا عوائل اخرى , ارى الاطفال تصرخ من الجوع والعطش الا اننا لانستطيع عمل اي شيء سوى  السير فأغلب العوائل لا تقوى على السير  وعلى حمل اطفالهافكانوا يتركونهم في العراء , حكايات مأساوية مؤلمة , وعندما حل الظلام  اوقدناا النار خوفا من الضواري , لكننا رغم ذلك استمررنا بالسير احمل طفلين على كتفي والطفل الاخر كانت تحمله زوجتي  الى ان وصلنا بعد سير طويل الى احدى القرى الايرانية بقينا فترة طويلة هناك , اهالي القرية قدموا لنا الطعام والماء وحتى الكسوة , الحمدالله اننا نجونا من هذا الموت بمعجزة , والف رحمة على اولئك الابرياء الذين سقطوا كالورود المتفتحة في نيران الموت. سركوت محمد يقول: لقد نجوت من هذه المجزرة بأعجوبة  ولكني ما زلت اعاني من امراض خلفتها تلك الكارثة . ففي 16 اذار 1988 م  هاجمت طائرات عراقية مدينة حلبجة الامنة  . فقد كانت حلبجة تزخر بالحياة والحركة .  اذكر هدير الطائرات التي القت القنابل . وكان القصف بأصوات غريبة  وقوية جدا بدأت الغازات تتصاعد ودخلت البيوت رغم اغلاق النوافذ فلم يكن امامي سوى الهروب انا وعائلتي فصعدنا الى السيارة  وبعد لحظات وجدت افراد اسرتي منهم من بدأ بالتقيؤ ومنهم من اصيبت اعينهم بالاحمرار وقد فقدت الوعي وعندما استيقظت وجدت افراد اسرتي قد فارقوا الحياة . لا اعلم كيف نجوت .. رحم الله شهداءنا الابرار الذين ضحوا من اجل نيل الحرية والاستقلال للشعب الكردي.زكية احمد تقول : اذكر في ذلك اليوم عندما بدأ القصف والناس تفر هنا وهناك لا تعرف اين تذهب , حيث بدانا بالفرار انا وزوجي وبعض العوائل الاخرى , حملت طفلي الرضيع وأخذنا بالسير صوب الجبال , زوجي سقط اثناء القصف , , لم استطع انقاذه حيث سقط بعد اصابته من اعلى الجبل , كنت مذهولة لا اعراف ما افعل كيف اتصرف , ولكن شدة القصف جعلتني  اركض بسرعة حاملة طفلي الذي بداعليه الجوع والعطش , الى ان وصلنا مع العائلة التي كانت مرافقة لنا الى مخبأ آمن , الحمدالله اني كنت استطيع ارضاع طفلي اما بقية العوائل كانت تقتات على الاعشاب ومياه الجبال , وانا معهم ,قضينا مدة طويلة هناك , الى ان هدأت الاوضاع وعندما عدنا الى قريتنا وجدناها مخربة ووجدنا امتعتنا مسروقة.الحمدالله  ان الحق بان والظلم زال فكانت فرحتنا كبيرة عندما اعدم علي كيمياوي , رحم الله شهداءنا والخزي والعار للظالمين.ريبير سرو يقول: كنت في الخامسة من عمري عندما بدأ  القصف, حيث نزلنا الى سرداب الدار لأجل الاختباء هناك, وكان معنا جارنا واطفاله وزوجته , اشتد القصف اكثر، وبعد ذلك شممنا رائحة كرائحة التفاح ,حيث بدأنا بالسعال والتقيؤ, واحمرار بالعيون, لا اذكر الا ان احدى اخواتي البالغة من العمر سنة ونصف تصرخ وتبكي ثم بعدها فارقت الحياة,كان الخوف والفزع  في عيوننا والصراخ، الا ان ابي وامي كانا يحاولان تهدئتنا, كانوا يطلبون منا وضع الكمامات المبللة على انفنا, بعد ذلك فقدت الوعي ولم اشعر بما حصل, في هذه المجزرة خسرت احدى اخواتي ,واصيب والدي ووالدتي بأمراض في الجهاز التنفسي والعيون. شيلان توفيق تقول: جريمة حلبجة كيف يمكن ان ننساها وننسى شهداءها , هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل تراب كردستان ,وقد روت لي والدتي كيف تم انقاذنا من منزلنا الذي دمر بالقصف,كنت لم اتجاوز السنة من عمري حينها, عندما حملتني امي مع اخوتي واخواتي الى قبو المنزل, كانت ألسن اللهب تجتاح المنازل المجاورة لنا, وبعد لحظات, ك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram