TOP

جريدة المدى > سينما > من يعيد للمعلم مكانته؟

من يعيد للمعلم مكانته؟

نشر في: 19 مارس, 2010: 04:38 م

وائل نعمة نحن نتحدث عن مهنة التعليم وما يعانيه المعلم في هذا العمل  وهمومه التي لها بداية وليس لها نهاية ،فالمعلم العراقي  تعرض طوال العقدين الأخيرين للغبن والإهمال ،هذه الفئة المثقفة وصانعة الثقافة وممهدة للعلم والعلماء في المجتمع وضعت  في آخر الصف وأحياناً خلف الأسلاك الشائكة وانهالت عليها عذابات الحياة كي تتقهقر وتتراجع  لكنها صمدت ومازالت صامدة بانتظار رفع الحيف عنها سواء في البرلمان او الحكومة.
يقول المعلم فوزي جاسم :  لو يسألني أحد عن أخطر المهن وأشدها حساسية، لقلت له على الفور إنها مهنة التعليم، فكما هو معروف إن المعلم منذ وقت طويل  وهو يصنع الإنسان ويبنيه فكرياً وعلمياً وتربوياً وإن عمله هذا يترك بصماته الواضحة على شخصية المتعلم ، فالغاية الحقيقية في أنظمة التربية ليست تعليم أطفالنا الحروف والكلمات وغير ذلك من الاحتياجات، وإنما هناك غاية كبيرة جداً من وراء التعليم نسعى جميعاً إليها ألا وهي وضع اللبنات الأولى والمرتكزات الثابتة في بناء شخصية الكائن الذي نسميه طفلاً، وصولاً إلى جعله في المستقبل عنصراً فاعلاً ومبدعاً في مجمل العملية الإنسانية التي  نطمح للوصول إليها.ويتساءل المعلم كرم محمد قائلا "كيف يستطيع المعلم أن يواجه ظروف الحياة بهذا الراتب الضعيف الذي نصفه يذهب للإيجار وربعه للمواصلات وربعه الآخر للملبس والمأكل. أم أن المعلم قد كتب عليه الشقاء والعناء وعدم الزواج والاستقرارويرى أن معاناة المعلم تضاعفت حينما فقد الاحترام والتقدير من قبل الطلاب و من أولياء الأمور ومن قبل حتى المدرسة نفسها ومن الإدارات. فالطلاب وصل بهم الأمر الى ان ضربوا المعلم دون ان يرد له اعتباره ودون ان تحفظ كرامته التي يضعها عند باب المدرسة عند دخوله إليها ومنهم من يهدد المعلم بالفصل العشائري ، وأولياء الأمور جاهزون فقط للنقد والشكوى.ويضيف " أن المعلم ضاع في زحمة أوراق وزارة التربية التي ربما لا تعنيهم هذه الفئة بشيء وكأنه غير منتسب لها و كيف للمعلم أن يؤدي رسالته وهو المحور الأول من محاور التعليم في ظل ظروف كهذه فلا رواتب تؤمن مستقبله ولا كرامة تحفظ له ولا إدارة تقدره ولا استقرار يعيشه.فيما قال المدرس عبد العظيم علي بأن المدرس  يعاني من الطالب المستهتر والمتمرد وبالمقابل لا يستطيع ان يعاقبه بالضرب لأنها أصبحت طريقة قديمة ولا تقدم  نفعا لكن الكثير من الطلاب اعتادوا في بيوتهم على ان ينفذوا الأوامر بطريقة الضرب ، وحينما يلجأ المدرس إلى سياسة الصداقة والتعامل بطريقة ناعمة يستغل الطالب هذه الطريقة ويبدأ بالتعامل مع المدرس بطريقة غير مهذبة.ويضيف قائلا " يعاني المعلم من مدير المدرسة الذي أصبح عمله في المدرسة وكأنه عامل بناء وديكور فقط ومتسلط على المعلم.والمعلم لا يستطيع  الخروج كغيره من الموظفين في بقية دوائر الدولة ، وإذا ما خرج المعلم مضطرا لقضاء حاجاته ومراجعة الدوائر المختلفة قيل له لماذا خرجت؟ أو أحضر ورقة إثبات أو عليك بتأمين من ينوب عنك في تدريس حصصك.وفيما يخص إدارات المدارس يقول المشرف عبد الوهاب رزاق " شخصنا  العديد من حالات الضعف الإداري ووضعت نقاط الاستفهام على البعض من إدارات المدارس وعلى الإشراف التربوي والاختصاصي اختيار البديل الناجح الذي يساهم في تطوير العملية التربوية باعتبار أن المدرسة بمديرها ونجاحها بإدارتها الجيدة ويجب أن يتمتع المدير بفنون الإدارة والاتصال والتربية وان يكون عند حسن ظن من اختاره للمهمة التربوية ولدينا خطط وبرامج لإقامة دورات تطويرية لإدارات المدارس من اجل إعدادهم الإعداد الجيد الذي يساهم في تطوير العملية التربوية.حسان السعدي مشرفا تربوي يقول "بصفتي مشرفاً تربوي أجد أن المناهج التي تدرس للكوادر التدريسية والتعليمية قد أكل الدهر عليها وشرب ونحتاج إلى مناهج جديدة تواكب التطور العلمي والتكنولوجي في العالم وما وصل أليه المستوى الدراسي فضلا عن الحاجة الفعلية لمدربين أكفاء يساهمون في تطوير قابليات المعلمين والمدرسين ويلبي طموحاتهم ".ويتمنى المشرف حسان ان يصار الى تعاون بين الوزارة وبين المديريات  العامة للتربية وقسمي الأشراف التربوي والاختصاصي على أقامة دورات تطويرية تساهم في أعداد المعلم والنهوض به بالشكل الذي يلبي الطموح المنشود له.احمد عبد الأمير ماجستير علوم تربوية يقول " إن المعلم بحاجة إلى أن يكون مرتاحا ماديا وأن يكون له تأهيل ، هذه المعالجة هي معالجة وقتية آنية فنحن نريد أن نعالج الواقع الذي يعيشه المعلم الآن، يجب ان تكون هناك معالجات حقيقة مستقبلية أو إستراتيجية، يجب  أن يكون المعلم وخاصة معلم الابتدائي خريج كلية حتى يؤهل هذا المعلم تأهيلا جيدا ويكون قادرا على القيام بعمله التربوي والتعليمي في المدارس الابتدائية.وحول موضوع استخدام العنف ضد الطلاب الذي يستخدمه البعض من المدرسين اوضح كريم السراج تدريسي في كلية التربية قائلا " مع الأسف لا زال البعض يستخدم العنف ضد الطلاب  ويتحجج المدرس بحجج عدة منها السيطرة على الطلاب أو يفرض نفسه وكأنه غير معني بأساليب التربية الحديثة ومعالجة القضايا بالصورة التي يراد لها أن تظهر جميلة ولكن باستخدامهم للعنف والعقاب الجسدي يبتعدون عن اساسيات ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

صحيفة عبرية: "إسرائيل" وأميركا يخشوّن أنصار الله كونها جهة يصعب التغلب عليها

الأنواء تحذر من رياح عالية في العراق

مقتل إعلامية لبنانية أمام المحكمة

لا حلول لـ"الشح".. العراق يلوح بـ"تدويل" أزمة المياه مع تركيا لزيادة حصصه

اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

في معرض استعادي بمناسبة مئويته: مارسيلو ماستروياني، ملك أوروبا بدون تاج، أو مبالغة

"خاتم الرجل الميت": فضحٌ سينمائيٌّ مُفعمٌ باشتغالات جمالية

البحرية الأميركية تهدي توم كروز أعلى وسام مدني

مقالات ذات صلة

سينما

"خاتم الرجل الميت": فضحٌ سينمائيٌّ مُفعمٌ باشتغالات جمالية

قيس قاسمبوجلٍ، يتوقّف أليخاندرو خيربير بيثِتشي (1977) أمام ظاهرة اختفاء مكسيكيين فجأة من الحياة، كأنّ قوّة غامضة تأخذهم إلى المجهول، من دون أنْ تترك وراءها أثراً. فكرة الاختفاء القسري من دون أثر تخيف المكسيكيّ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram