لندن/ وكالات اعترف رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاربعاء بانه اعطى تعليمات خاطئة حول ميزانية الدفاع عندما ادلى بشهادته امام لجنة التحقيق حول العراق مطلع الشهر الجاري.وقال براون في مجلس العموم "بسبب التقلبات العملية في طريقة انفاق المال سجلت النفقات ارتفاعا سنويا بقيمة السيولة،
وارتفعت بالقيمة الفعلية بنسبة 12%"، مضيفا لكنني اعترف بانه خلال سنة او سنتين لم تسجل نفقات الدفاع ارتفاعا بالارقام الحقيقية" موضحا انه سيرسل رسالة الى لجنة التحقيق لتصحيح شهادته.ووجه براون هذه الرسالة بعد ساعات من اعلانه ونشرت رئاسة الحكومة نصها ليل الخميس الماضي، قائلا فيها: بعد شهادتي لتحقيقاتكم في الخامس من آذار ، اود ان اقدم تفاصيل اضافية تتعلق بالنفقات العسكرية.وارفق برسالته توضيحات بالارقام وجدولا يبين ارتفاع نفقات وزارة الدفاع بالارقام الحقيقية على مدى سنوات.واضاف "اود ان الفت نظر اللجنة الى ان الميزانيات السنوية وتطبيقها يمكن ان تتغير لاسباب عديدة"، مشيرا خصوصا الى "تغير نفقات العمليات ونفقات قسم ما اقل من مخصصاته".وكان رئيس الوزراء البريطاني ادلى بافادته امام اللجنة التي يرأسها جون شيلكوت في الخامس من آذار وشدد في شهادته على ان دعم عملية حرب العراق التي قادتها الولايات المتحدة في 2003 كان قرارا صائبا، موضحا انه امن بصفته وزيرا للمالية حينذاك تمويلا كافيا للعمليات القتالية.وفي السياق ذاته اتهم قائد القوات المسلحة البريطانية في 2003 مايكل بويس، براون "بالخداع" بتأكيده انه قدم للقادة العسكريين كل ما طلبوه.ورد زعيم المعارضة المحافظة ديفيد كاميرون واكبر خصوم براون في الانتخابات المرتقبة في ايار ، فورا على تصريحات رئيس الوزراء.، قائلا "خلال ثلاث سنوات من الاسئلة لرئيس الوزراء (في مجلس العموم) لا اعتقد اني سمعته يقوم بتصحيح او يتراجع عن اقوال، مضيفا ان الحقيقة هي انه اذا نظرنا الى نفقات الدفاع والاقتطاعات في النفقات، كانت هناك سنوات من الاقتطاعات الفعلية واعترف بها رئيس الوزراء في نهاية المطاف".وفي سياق اخر تقدم المحافظون على حزب العمال في استطلاعات الرأي مؤخرا لكن الفارق تقلص في الاسابيع الاخيرة، مما يثير تكهنات بان نتائج الانتخابات المقبلة ستسفر عن برلمان لا اغلبية مطلقة فيه.
براون: قرار دعم الحرب فـي العراق كان صائبا
نشر في: 19 مارس, 2010: 07:17 م