يوسف فعلاخيرا وبعد تجاذبات عديدة واتهامات مختلفة وضرب تحت الحزام عادت كرتنا الى المشاركة في البطولات الدولية بعد تعليق اللجنة الاولمبية قرار حل اتحاد الكرة الذي لاقى ترحيب فيفا بالقرار وكأنه لم يصدق الخبر حيث سارع على الفور الادراج اسم العراق في قرعة خماسي الكرة وبقية البطولات القارية المقبلة.
والعودة السريعة لكرتنا لها مدلولات كثيرة تتعلق بمسألة في غاية الأهمية ان العراق له ثقله الواضح على الخارطة الآسيوية، ولا يعقل ان يكون بطل القارة الصفراء خارج الحسابات ويعيش في دوامة الإبعاد وهي خطوة أسهمت بتعجيل العودة للملاعب الدولية وأسقطت الحجة بان القرار الخارجي متعلق بمشيئة رئيس الاتحاد حسين سعيد لان الاتحادات الوطنية لا ترتبط بالأسماء او بمن يقودها ، وانما بتاريخها والألقاب المتحققة لها على الصعيد القاري هما من يحددان مسار توجهات فيفا مع الالتزام بالتعليمات والتشريعات الدولية. والأمر الثاني المتحقق من تلك العودة أن الكرة أصبحت الآن في ملعب أعضاء اتحاد الكرة الذين عليهم ان يصدقوا مع أنفسهم قبل الآخرين ويؤكدوا صدق الوعود التي أطلقوها اثناء معمعة حل الاتحاد المنصبة على ان مصلحة اللعبة فوق مصلحة الجميع، وذلك من خلال السعي الجاد الى تحديد موعد للانتخابات المقبلة لاسيما ان تلك القضية كادت ان تذبح كرتنا من الوريد الى الوريد نتيجة التقاطعات الكثيرة بشأن آليتها واختلاف أهل الكرة بشأنها لعدم وضوح قوانينها وتمسك كل فريق برأيه .وفق تلك المعطيات فإن الاتحاد عليه ان يتجرد من عقدة الخلافات المبيتة والأحقاد ويتعامل بمنتهى المهنية ويسرع في إجراء الانتخابات بمواعيدها ويبتعد عن المماطلة والتسويف والإقصاء التي كانت من اهم اسباب تكوين جبهات معارضة عدة لعمل الاتحاد في الفترة المنصرمة.ويمكن للاتحاد ان يبادر بحسن النية الى عقد اجتماع مع الاندية المنسحبة من الدوري الممتاز لمعرفة رأيهم في العمل المستقبلي للاتحاد والخروج بصيغة افضل لشكل الدوري ، والاتفاق على الآلية الجديدة للانتخابات التي اصبحت مثار جدل منذ عودة كرتنا الى المشاركات الخارجية ،حيث عادت الاتصالات والتكتلات تظهر من جديد وعادت دورة الاجتماعات السرية الى الحياة والاجتماعات المغلقة بين المرشحين مع تأييد كبير للقوائم المغلقة بعيدا عن القائمة المفتوحة .وتأمل الجماهير الرياضية والنقاد ان تكون الازمة المنتهية هذه الفصل الأخير في مسرحية تمديد وتأجيل الانتخابات لان طول المسرحية الساخرة يجعلها تراجيدية ومأساوية على مستقبل اللعبة ومنتخباتنا الوطنية ولن تنفعها بشيء، وعندها فان أعضاء الاتحاد يقعون في خطأ جسيم لا يغتفر، قد لا يشعرون به حاليا لكن التاريخ لن يرحم وسيأتي اليوم الذي لا يجدون فيه من يقف معهم لعدم المصداقية وتفضيل المصلحة الشخصية على مصلحة اللعبة والجماهير المحبة لكرتنا والعاشقة لها حد النخاع.yosffial@yahoo.com
نبض الصراحة :عقدة تجاذبات
نشر في: 21 مارس, 2010: 05:46 م