اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > ساركوزي يواجه هزيمة ثقيلة في الانتخابات المحلية

ساركوزي يواجه هزيمة ثقيلة في الانتخابات المحلية

نشر في: 21 مارس, 2010: 05:59 م

باريس / رويترزيواجه حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الذي يمثل يمين الوسط بزعامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هزيمة ثقيلة في الانتخابات الاقليمية التي جرت امس الاحد والتي يمكن ان تؤثر على وتيرة الاصلاحات مع بدء المناورات السياسية قبل حملة الانتخابات الرئاسية في 2012.
ومني يمين الوسط بواحدة من اسوأ خسائره منذ سنوات في الجولة الاولى التي حصل فيها حزب ساركوزي على 26 في المئة فقط من الاصوات مقابل 29 للاشتراكيين ونحو 50 في المئة للاحزاب اليسارية ككل.وتؤكد المستويات المرتفعة لعدم المشاركة في التصويت والتي شهدت بقاء اكثر من نصف الناخبين في منازلهم وارتفاع في معدل التأييد للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة والتي حصلت على نحو 12 في المئة الرسالة المتشائمة للحكومة قبل جولة الاعادة الاخيرة من الانتخابات  الاحد.وانطلقت الجولة الثانية من التصويت في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش) يوم الاحد ومن المتوقع ان تستمر حتى المساء. واظهرت بعض استطلاعات الرأي ان من الممكن توقع معدل امتناع كبير نسبيا عن التصويت يبلغ نحو 55 في المئة.وعززت مخاوف بشأن فقدان الوظائف والهجرة والامن بالاضافة الى الاستياء من مسائل مثل عمليات انقاذ البنوك ورواتب المسؤولين التنفيذيين الهجمات على ساركوزي. وهبطت شعبية ساركوزي منذ الاشادة به على معالجته الفعالة للازمة المالية في 2008.ووعد ساركوزي بالفعل بتوقف في الاصلاحات العام المقبل وقد تجعله الخسائر الفادحة في انتخابات منتصف المدة الماضية قبل 2012 اكثر حذرا بشأن تخفيضات مؤلمة محتملة في المشروعات الضخمة التي تبقى في 2010.ويعتزم ساركوزي اجراء تعديل رئيسي في نظام المعاشات بما في ذلك رفع سن التقاعد ويحتاج ايضا الى كبح جماح العجز العام الفرنسي الذي من المتوقع ان يصل الى 8.2 في المئة من اجمالي الناتج المحلي في 2010.وقد يجد ذلك اكثر صعوبة اذا اضعفت خسائر انتخابية كبيرة الدعم الشعبي للتغيير في ثاني اكبر اقتصاد في منطقة اليورو.ودعت نقابة سي.جي.تي بالفعل الى يوم احتجاجات على الاجور والمعاشات يوم الثلاثاء. وربما تنظر جماعات اخرى مثل المزارعين الى هزيمة كبيرة ليمين الوسط على انها فرصة للضغط على الحكومة.وليس للمجالس الاقليمية البالغ عددها 26 مجلسا والمسؤولة عن قضايا مثل بناء المدارس والنقل المحلي قوة اقتصادية تذكر وعادة ما تجذب اهتماما بسيطا حتى داخل فرنسا.وفاز الاشتراكيون في 20 منطقة من بين 22 في البر الفرنسي الرئيسي في اخر انتخابات مماثلة في 2004 لكنهم لقوا هزيمة ساحقة في الانتخابات الرئاسية بعد ذلك بثلاث سنوات.لكن لا يزال يجري متابعة الانتخابات عن كثب بوصفها مقياسا للرأي العام بان يحققوا نتائج افضل هذه المرة ويأمل الاشتراكيون ان يستطيعوا بناء قوة دافعة بظهور قوي في هذه الانتخابات.وارست الزعيمة الاشتراكية مارتن اوبري بعض الاحساس النظام داخل حزبها الذي يعاني من انقسامات مزمنة منذ توليها زعامة الحزب في اواخر 2008 وكونت ائتلافا مع حزب الخضر الصاعد حديثا لخوض الجولة الثانية.ومما يمثل قلقا للحكومة زيادة الانتقادات للقيادة من داخل الحزب الحاكم حيث دعت بعض الشخصيات الحزبية المعروفة ومن بينها رئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه الى تغيير المسار.ورفض ساركوزي في وقت سابق من هذا الشهر اقتراحات بتعديل وزراي كبير لكن تكثفت التوقعات الاسبوع الماضي بان بعض وزرائه على الاقل ربما يفقدون وظائفهم بعد الانتخابات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram