بغداد /نصير العوام مع بدء المفاوضات بين الكتل الفائزة وقبيل اعلان النتائج النهائية للانتخابات بدأ عدد من الفائزين بطرح تحفظاتهم على بعض الكتل التي ترغب كتلهم بالتحالف معهما، وقد تساعد هذه التحفظات على تأخير عملية تشكيل الحكومة، فيما يرى البعض هذه التحفظات خطاً احمر ولا يمكن تجاوزها،
كشف مصدر مقرب من القيادي في الائتلاف الوطني الموحد احمد الجلبي ان الاخير قد ينسحب من الائتلاف في حال تحالف قائمته مع القائمة العراقية ، وقال المصدر لـ (المدى): ان لدى الجلبي نية للانسحاب من قائمة الائتلاف في حالة تم الاتفاق مع قائمة علاوي، واشار الى ان لدى الجلبي قناعة بأن قائمة علاوي تمثل البعثيين وهو خط احمر لديه، وتوقع المصدر ان يبحث الجلبي مع رئيس قائمته وزعيم المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم موضوع التحالف مع علاوي. الى ذلك قال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري كرار الخفاجي: انه ناقش مع قيادات القائمة العراقية اهمية تشكيل التحالفات السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، واشارفي تصريح لـ (المدى) انه بحث امكانية التحالف مع القائمة العراقية، كما ناقش معهم المرحلة القادمة من العملية السياسية وتشكيل الحكومة ، ورفض الخفاجي ان يخوض بتفاصيل اكثر.وأكد عضو الائتلاف الوطني العراقي حميد معلة أن كتلته على مقربة ومسافة واحدة من الجميع الا ان البرنامج الانتخابي للكتل وثوابت ترشيح رئيس الوزراء التي يجب التوافق عليها تبقى هي الفيصل في التحالفات. وقال معلة لـ (المدى): لا خطوط حمراً ولا تحفظات لكتلة على أي مرشح يمكن أن يطرح لمنصب رئيس الوزراء الجديد سواء المالكي أم غيره لان الائتلاف لديه ثوابت في النظام الداخلي حول كيفية الترشيح لهذا المنصب،ولفت إلى أن الاستحقاق الانتخابي والإرادة الشعبية هما من يحددا الكتلة الفائزة بالأغلبية ومنها سيرشح رئيس الوزراء والذي نأمل أن يكون مقبولاً لدى الكتل السياسية وان يكون كفوءاً لشغل هذا المنصب ويكون منسجماً مع برنامج الائتلاف الوطني، فيما كان للتحالف الكردستاني رأي لا يختلف عن باقي الكتل في المسافة من الكتل الاخرى حسب قول مرشحها احمد انور. وقال انورلـ (المدى): ان التحالف الكردستاني ينظر لجميع الكتل نظرة واحدة بما ينسجم مع برنامجها السياسي المقبل الذي يخدم العراق وشعبه ويعمل على التقدم به إلى الأمام من دون نزاعات ومشاكل داخلية.
توقعات بحدوث انسحاب شخصيات من بعض الكتل
نشر في: 21 مارس, 2010: 09:04 م