اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > ما المردود الاقتصادي من تجربة الاحتراف الرياضي؟

ما المردود الاقتصادي من تجربة الاحتراف الرياضي؟

نشر في: 22 مارس, 2010: 04:32 م

استطلاع / جاسم الامارة تجربة الاحتراف الرياضي مثلما هي ممارسة رياضية بحتة إلا انها تحمل بعداً اقتصادياً من خلال السقوف المالية التي تتميز بها عقود المحترفين من اللاعبين والمدربين والاداريين العراقيين الذين امتلأت بهم دول الجوار الاقليمي وخاصة دول الخليج العربي.
وبغية التعرف على المردود الاقتصادي لتجربة الاحتراف الرياضي استطلعت (المدى الاقتصادي) آراء عدد من اللاعبين والمدربين والاكاديميين بخصوص هذه التجربة ومدى تطبيقها في العراق. النائب الاول لرئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ناجح حمود قال: يجب ان نبدأ بتطبيق الاحتراف وفق قوانين ونظم تحكم ذلك وعملية الاحتراف هي منظومة متكاملة تبدأ من بوابة النادي وصولا الى رئيسه . واننا في العراق قد تخلفنا عن الركب الرياضي في مجال الاحتراف بسبب الظروف التي مرت بناء وقد سبقتنا دول مجاورة مارسنا الرياضة قبلها واستفادوا من كوادرنا التدريسية والادارية وكذلك لاعبينا وخصوصا دول الخليج العربي كونهم أسسوا البدايات الصحيحة من خلال الاستفادة من الخبرات الاجنبية في مجال الاحتراف ، فعلى سبيل المثال نادٍ يمارس الاحتراف وهو غير محترف نراه في لحظة ينسف كل هذه العملية لذلك نحن أحوج مانكون الى ثقافة الاحتراف وان تكون كل المنظومة الرياضية محترفة من ملاعب وحكام وإداريين ولاعبين واعلاميين ونعمل جميعا من اجل تغييرالمفاهيم الخاطئة التي تسود الحركة الرياضية في العراق،لكون الاحتراف يخدم البلاد والنادي والاتحاد واللاعب من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وخصوصا مايتعلق بتحويل العملة الصعبة من الخارج عن طريق اللاعب المحترف . وعلينا ان نعمل بشكل جدي لتطوير تجربة الاحتراف التي ستعود بالمردودات المالية على اللاعب والنادي والمنتخبات على حد سواء . ويوضح حمود عندما ينظم العقد فتكون النسب كالاتي 15 % للاتحاد و35% للنادي والباقي للاعب مؤكدا ان الحاجة ماسة الى ثقافة الاحتراف للاستفادة من الدول المتقدمة في هذا المجال وقبل ان نفكر بالاحتراف نحتاج الى عقول محترفة مشيراً الى بروز ملاحظات بين المدرب المحترف في الخارج عندما يعود للعمل في الداخل وبين المدرب المحلي وهذا التباين ظهر واضحاً لدى المدرب الذي عمل في الخارج . ويلفت حمود الى ان الاحتراف يحتاج الى مقومات وهي البنية التحتية والميزانية الجيدة والخطط المدروسة والجدوى الاقتصادية لعملية الاحتراف على مستوى النادي مبيناً ان فلسفة الاحتراف تعود بالنفع العام مايجعل الضرورة تستدعي تطبيق العمل الاحترافي على شكل خطوات من دون تردد كون هذه العملية اعطت فوائدها على الاصعدة كافة واهمها الجانب الاقتصادي الذي يسهم في رفع المستوى المعيشي للنادي واللاعب وكذلك رسم الطريق الجديد لكل العاملين في الابداع والتطور. *أما الأكاديمي رائد محمد ماجستير تخطيط رياضي وهو مغترب في السويد قال : ان الاحتراف له فوائده الاقتصادية والاجتماعية والفنية ويستطيع ان يخلق لغة التفاهم لكل الاطراف من خلال معرفة واجبات الانسان المكلف بالعمل الاحترافي على مستوى المؤسسة او المنظومة الرياضية . ومن اسباب نجاح العمل الاحترافي في أوروبا كونه اعتمد على النظام الذي رسمه القائمون على الحركة الرياضية وتعمل بموجبه كل الاندية وفق آلية متطورة وعلى الجميع الالتزام بها وهي لغة التميز والتفرد ، اما على مستوى الدول العربية حيث لي تجربة من خلال اطلاعي على أسلوب الاحتراف في سوريا ومصر ودول المغرب العربي فوجدت لكل دولة اسلوبها الاحترافي وقد اعتمدت مبدأ التفرد لعمل شيء ما للاحتراف الداخلي وقد نجحت مصر في هذا الجانب . وعلى صعيد العراق فلا زلنا نحبو من اجل العمل الاحترافي وقد اسميها البطالة المقنعة فنحن نحتاج الى قانون ينظم العمل الاحترافي يضمن حقوق النادي واللاعب وكذلك اننا نفتقرللقائد المثقف احترافيا الذي يفهم العمل الاحترافي . وان الاحتراف يقدم للبلد أموالاً كثيرة من خلال الاستثمار وفرض الضرائب حيث ان العقود الان بالملايين وخصوصا اللاعب العراقي المحترف في الخارج الذي يعمل بعشوائية من خلال جهله بنظام العقود وعدم وجود مدير اعمال قانوني يشرف على العقد وقد خسر الكثير من الأموال بسبب تلاعب وغش الاندية التي احترف بها وهناك تجارب مر بها لاعبونا الدوليون أمثال باسم عباس في تركيا ومحمد كاصد في قبرص وهوارالملا محمد في ايران ومصطفى كريم في قطر وصالح سدير في مصر واللاعب نشأت اكرم المحترف حاليا في هولندا وهو الوحيد الذي استفاد من تجربة مدير الاعمال . صباح رضا تدريسي في كلية التربية الرياضية جامعة بغداد أشار الى اهمية الاحتراف في الوقت الحاضر كونه يسهم برفع المستوى الاقتصادي للرياضة العراقية من خلال توفر الامكانات المادية للنادي واللاعب وكل ذلك يصب في تطوير البنى التحتية للمؤسسات الرياضية في نفس الوقت يتطلب اعداد تشريع ينظم العملية الاحترافية وايجاد بيئة متخصصة في هذا المجال لوضع الاسس للعمل الاحترافي . واوضح ان هذا الامر يتطلب منا جميعا العمل على ايجاد الارضية المناسبة من خلال اشاعة الثقافة الاحترافية وهذا واجب وطني تسهم فيه كل الاطراف المعنية في الشأن الرياضي ولا ضير ان يكون للشركات العراقية والاجنبية دور مهم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram