اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > الهرمون الذكري.. يحدد سلوك البشر ويحكم صحتهم

الهرمون الذكري.. يحدد سلوك البشر ويحكم صحتهم

نشر في: 22 مارس, 2010: 04:39 م

يلعب الهرمون الذكري " تستوستيرون" دوراً أساسياً في شخصية الرجل وميوله الجنسية وهو مرادف للرجولة بكل معانيها ولسلوكه العدواني في كثير من الأحيان، ولكن دراسة جديدة اكتشفت أن المرأة التي تحقن بهذا الهرمون تصبح أكثر لطفاً وعدلاً في تعاملاتها مع الآخرين.
وقال الباحث كريستوف أيزنيغر لموقع "لايف ساينس" من جامعة زيوريخ في سويسرا الاثنين إن المرأة التي تحقن بهرمون "تستوستيرون" تصبح أكثر لطفاً وعدلاً خلال ألعاب المساومة وقسمة المال مقارنة بالمرأة التي تأخذ أدوية لا مفعول طبياً لها على سبيل المقارنة.وأضاف أيزنيغر إن النساء اللواتي تم حقنهن، وعددهن نحو 60 امرأة، بالهرمون تبدلت سلوكيات بعضهن بشكل واضح وكن أكثر ميلاً للتسامح خلال ألعاب المساومة من نظيراتهن اللواتي تناولن أدوية لا تأثير طبياً عليهن، وتدعم هذه الدراسة النظرية القائلة إن هذا الهرمون بدل أن يزيد العدوانية عند المرأة كما هو الحال عند الرجل، فإنه يؤثر على الطريقة التي تنظر فيها إلى الأمور في المجتمع.وينظر عادة إلى هذا الهرمون على أنه "هرمون الذكورة"، لأن مصدره وكذلك الحيوانات المنوية، هما الخصيتان، وهو موجود لدى النساء ولكن بنسبة قليلة.وأظهرت دراسات سابقة على الحيوانات أن هذا الهرمون يزيد عدائيتها أيضاً وعدائية الرجال الذين قد يتعرضون لضغط نفسي مثل قضاء عقوبة في السجن وما شابه.وفي سياق آخر أكدت بعض الدراسات أن نقص الهرمون الذكري لدى الرجال لا يؤثر على الرغبة او الطاقة الجنسية فحسب بل قد يسبب فقدان الحيوية وضمور العضلات وضعفها والسمنة خصوصاً في اسفل البطن وهشاشة العظام والضعف الجسدي وقلة الجلد وقصر القامة وضعف الذاكرة وتشويه التركيز الفكري والمزاج المتقلب والحزن وكثرة التشكي وعدم التلذذ بالحياة والشعور بالنعاس وقلة النشاط الرياضي والخلل في أداء الوظيفة المهنية.وبينت أبحاث أخرى ان تلك الأعراض الجسدية أو الفكرية التي ترافق هبوط معدل الهرمون الذكري أو التستوسيترون في الدم قد تكون من مسبباتها ايضاً نقص في هرمون النمو ومادة الميلاتونين والسمنة المفرطة وان حدوثها يختلف عن اعراض إياس النساء من حيث ظهورها التدريجي والبطيء على مدى عدة سنوات مما قد يحول دون تشخيصها الدقيق والمبكر عند معظم هؤلاء الرجال اذا لم يتنبه الطبيب باحتمال حدوثها لديهم، وقد تكثفت الاختبارات حديثاً حول ترابط العجز الجنسي عند الرجال المسنين مع بروز أعراض بولية وشدتها نتيجة تضخم البروستاتا الحميد وعرضت عدة نظريات حول أسباب ترافقهما معاً منها فرط نشاط الجهاز العصبي الودي وانخفاض معدل الاكسيد نيتريك وغيرها.من ناحية أخرى أفادت دراسة عملية أسترالية أجرتها جامعة ويسترن ان كبار السن من الرجال الذين يقل عندهم هرمون الذكورة تستوستيرون تزاداد احتمالات تعرضهم للاكتئاب شملت 4000 رجل تتجاوز اعمارهم الـ70 عاما، ووجدت ان هؤلاء الذين لديهم اقل مستوى من هرمون تستوستيرون تزداد فرص تعرضهم للاكتئاب ثلاث مرات مقارنة بالآخرين.وأكدت الدراسة ان النساء اكثر احتمالا ليصبن بالاحباط مقارنة بالرجال الى ان يبلغن سن الـ65 حيث يختفي الفرق بين الجنسين، كما أفاد باحثون بريطانيون بأن المتعاملين في أسواق المال يجنون مزيداً من المال عندما تكون مستويات إفرازاتهم لهرمون التستستيرون مرتفعة، ربما لأن ما يسمى الهرمون الذكري يجعلهم أكثر ثقة وتركيزا..وأوضحت الدراسة التي أجروها على متعاملين ذكورا في حي المال في لندن أن المتعاملين يحققون مكاسب أكبر في الأيام التي تكون فيها معدلات هذا الهرمون لديهم أعلى.وحذر الباحثون في جامعة كمبردج من أن الهرمون ربما يساعد في زيادة تركيز العقل ولكن استمرار زيادة مستويات إفراز هذا الهرمون قد تؤدي للتهور، وذكر العلماء في بحثهم الذي نشروه بدورية الأكاديمية الوطنية للعلوم أن هرمون الضغط العصبي الكورتيزول لا يبدو مرتبطاً بالفشل ولكن بالشك.وأضاف الدكتور جون كوتس رئيس فريق البحث إذا ما وصل التستستيرون لحدود فزيولوجية - مثل ما يحدث خلال ارتفاع مفاجئ في السوق - فانه قد يحول جرأة المخاطرة إلى شكل من الإدمان بينما الزيادة الشديدة في الكورتيزول خلال انهيار قد تدفع المتعاملين لتجنب المخاطرة على الإطلاق.وبحسب دراسة أخرى أجرتها الباحثة الكسندرا الفرجين، وهي اختصاصية في علم الانسان بجامعة مونتبلييه في فرنسا وجامعة شفيلد في بريطانيا، على قرويين سنغاليين من أجل معرفة دور الهرمون الذكري "تستوستيرون" في الزواج وتكوين الأسرة والعناية بالأطفال، تبين لألفرجين أن هذا الهرمون إذا كانت مستوياته عالية يزيد رغبة الرجال الجنسية ويحرضهم على الخيانة الزوجية ويؤجج الخلافات بين المرأة والرجل، ولكن نشاطه ينخفض بشكل ملحوظ عندما يصبح الرجل أبا، واعتبرت "هذا أمر طيب لأنه يساعدنا على التأقلم على التحديات الاجتماعية بسرعة كبيرة"، وأجرت الباحثة تحاليل على نحو 21 أبا لدى الواحد فيهم أكثر من زوجة، ولـ 32 آخرين يعيش الواحد فيهم مع زوجة واحدة إضافة إلى 28 رجلا عازبا يعيشون جميعهم في قرى بالسنغال، وسألت زوجات هؤلاء كم من الوقت والمال يخصص أزواجهم لهم.وتبين للباح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram