يمكن ان يكون الاسكافي في شوارع العاصمة بغداد مثالا على تدهور أصحاب المهن والحرف نتيجة للتدفق السلع والبضائع على السوق العراقية دون رقابة او احتراز للتأثيرات السلبية التي تخلفها على العديد من الأنشطة الصناعية والمهنية .
عمل الاسكافي من الأعمال التي لا يستغني عنها المواطن إذا ما عرفنا بأن شوارعنا مليئة بالغبار والأتربة ما يستدعي البعض من اللجوء اليه من اجل تنظيفها . في المناطق السكنية يكون عمله ابعد من تنظيف الأحذية وصبغها فهو يرتق ويخيط ويستبدل وكانت الحاجة اليه قائمة بل على أشدها وعلى العكس من اليوم الذي بات فيه المواطن يرى في الأحذية الرخيصة التي يستخدمها غير ذات أهمية بسبب تدني اسعارها اولا ولرداءة النوعية التي هي عليها .لذلك لا يكلف نفسه عناء إصلاحها.الاسكافي يرى بأن الاحذية المستوردة هي غير الاحذية القديمة او الاحذية المصنعة في العراق وهي تصنع من الجلد الخالص والمواطن يدفع لها ثمنا غاليا لذلك فهو يعتني بها ولا يستبدلها بالسهولة التي تستبدل بها الاحذية المستوردة من الصين لانه يرى فيها احذية مميزة وعند عطبها يمكن اصلاحها على يد اسكافي ماهر يمكن ان يجعلها ممكنة الاستخدام لأطول فترة ممكنة.صاحب المصنع الضخم وصاحب صندوق صغير يجول في الشوارع لصبغ الاحذية يعانون من نفس المشكلة ولا نعلم متى يرد الاعتبار لهم من خلال قوانين حماية؟.
الاسـكـافــي الـيـــوم
نشر في: 22 مارس, 2010: 04:51 م