اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > هل تكفي لإرواء مواطنيها و30 مليون سائح سنويا ؟!

هل تكفي لإرواء مواطنيها و30 مليون سائح سنويا ؟!

نشر في: 22 مارس, 2010: 05:00 م

كربلاء/المدى قبل سنوات كان الصيف بالنسبة للعراقيين يعني التوجه للأنهار والسباحة في المياه العذبة التي تتدفق بين ضفاف نهري دجلة والفرات وما يتفرع منهما أو يصب فيهما وكان الماء يدور في بيوتنا كما يدور الهواء..
ولكن وبعد هذه السنوات وجد العالم نفسه ومن بينه العراق إن الحرب المقبلة  كما قيل هي حرب المياه نتيجة لانحسار كميات الماء من المنابع إضافة إلى قيام الكثير من دول المنبع ببناء اكبر السدود لخزن كميات الماء ومنعها من الوصول إلى أراضي الدول الأخرى وحرمان شعوبها من نعمة الماء التي جعل منها الله كل شيء حي ولان العراق لا ينبع منه أي نهر فان نهري دجلة والفرات العظيمين بيد تركيا والأنهار الصغيرة بيد إيران فتحولت أرضنا إلى بور وجفت بعض أنهارنا الصغيرة وبدت أضلاع دجلة واضحة فيما يئن الفرات من أوجاعه. مواطنون ومسؤولية جديدة المواطن برير خليل تحدث عن الدور الذي يجب أن يلعبه المواطن في الحفاظ على كمية المياه وعدم التبذير قائلا.. بصفتي مواطنا بسيطا أضم صوتي إلى جميع أصوات المسؤولين في محافظة كربلاء وذلك من خلال الحفاظ على كمية المياه المصروفة وعدم الهدر والإسراف والترشيد والاستخدام الأمثل لهذه النعمة وهي نعمة المياه ونحن نلاحظ إن هناك البعض من دول الجوار تحاول أن تقطع هذه المياه عن بلدنا وبالتالي سوف يتعرض البلد إلى أزمة مالية خانقة ولولا إن الأمور فيها نوع من الخطورة على مستقبل البلد لما كانت الدعوة من قبل المسؤولين الحكوميين بأخذ الاحتياطات اللازمة والدعوة إلى الحفاظ على كمية المياه ونحن اليوم نشعر بان هناك مخططاً عدوانياً من قبل بعض دول الجوار تحاول من خلاله أن تحرم العراق من المياه وبالتالي سوف يصبح العراق تحت رحمة هؤلاء وبذلك لابد من تكاتف جميع الجهود من قبل المواطنين بدءا من البيت والمدرسة والشارع وأصحاب المحلات وعدم التأسيس العشوائي والتجاوز على خطوط المياه الناقلة بالإضافة إلى دعوة دائرة الماء من اجل ديمومة وإصلاح الأنابيب التي تتعرض إلى الكسر. rnالإعلام ومرحلة التوعية مع التحذيرات المتكررة ادرك اهالي كربلاء بأن ازمة للمياة قادمة في فصل الصيف المقبل إذا لم تكن هناك عملية ترشيد للمياه وربما هو تحذير لكل العراقيين وان انطلقت من كربلاء..وهذه التصريحات نشرتها وسائل الإعلام المختلفة لأنها تعطي صورة قادمة لصراع الماء وحربه. المحافظ المهندس آمال الدين الهر  يؤكد على إن للإعلام دورا مهما في جميع جوانب الحياة وبالتأكيد فان هذا الدور يزداد ويكبر كلما كان الحدث اكبر ويهم الجميع، ونحن  أمام موضوع شحة المياه وما يتعلق به من تبعات فلا بد أن تستنفر كل الطاقات والجهود الإعلامية من اجل هذا الأمر الحيوي مع العلم إن حرب المياه كمصطلح سياسي وحياتي وجد سابقا كنظرية سياسية أكثر مما هو نظرية حياتية لكن الآن نجد أنفسنا قد عدنا أكثر واقعية من أي حرب أخرى فالمياه وشحتها وحرب دول الجوار.وأكد الهر ضرورة ان تتضافر الجهود ومنها جهود وسائل الإعلام لأننا أمام مرحلة بناء دولة وعلى وسائل الإعلام أن تمارس دورها التوعوي والمساهمة في إرشاد الناس في كيفية الاستخدام الأمثل للمياه.وبشأن المعالجات التي تتبعها المحافظة لمعالجة الأزمة قال المحافظ:المطلوب منا أعلناه للمواطن وقلنا انه لا بد من إن يساعدنا وعلينا أن نقوم بمهامنا ومن ضمنها  أن نضع احتياطاتنا الضرورية واللازمة لمواجهتها ولا نريد أن يحصل في كربلاء المقدسة ما حصل في المحافظات الجنوبية من أزمة ولان كربلاء تختلف عن باقي جميع المحافظات فهي لا تقع على نهر كالفرات و هي مدينة اكبر من مساحتها ومن تعداد سكانها لأنها مدينة مقدسة وجاذبة للزائرين  ويزورها أكثر من 30 مليون زائر من مختلف دول العالم وهؤلاء كلهم يحتاجون إلى الماء إضافة إلى ان فيها أكثر من 16 ألف عائلة نازحة وهو رقم كبير كل هذا يجعلنا نطالب بزيادة حصة المياه للمحافظة..ومن جانبنا كحكومة محلية فقد تم تخصيص 30 مليار دينار لتطوير شبكات الماء في المحافظة ولكن نؤكد  أهمية عدم الهدر في الماء من قبل المواطنين وكذلك المحال التجارية وترشيد استهلاك الماء ويجب أن تكون الأجور وفق المقاييس الخاصة لقراءة استهلاك. وعن التجاوزات الحاصلة من قبل المواطن، وكذلك تهاون دائرة الماء وعدم معالجتها لكسور الأنابيب، أوضح المحافظ قائلا:في جانب التجاوزات قررنا كحكومة محلية فرض غرامات كبيرة على اي متجاوز إن كان صاحب معمل أو صاحب ورشة أو كراجات لغسل السيارات أو مواطن يستخدم الماء الصافي لسقي المزروعات بل ونحاسب الفلاح الذي لا يهتم بالحصة المائية ويبذر في عملية السقي..أما عملية إصلاح الكسورات والنضوح يمكن معالجته إذا ما تعاونت الأطراف ومنها المواطن الذي عليه أن يبلغ عن موقع الكسر لكي تتم معالجته فورا وإذا لم تتم المعاجلة فان المحاسبة موجودة ومدير دائرة الماء يتابع هذا الأمر.  rnالمسؤولون والاحتياجات الكثيرة ربما المسؤولون في الحكومة المحلية يحاولون وضع الخطط الكفيلة لعدم وصول الأمر إلى شحة قاتلة فما بين حاجة العوائل إلى الماء وحاجة ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram