اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مع إطلالة الصيف....ازمة الكهرباء..اتهامات متبادلة بين المسؤولين والمواطنين بشأنها

مع إطلالة الصيف....ازمة الكهرباء..اتهامات متبادلة بين المسؤولين والمواطنين بشأنها

نشر في: 22 مارس, 2010: 05:04 م

بغداد/ سها الشيخلي تصوير/ مهدي  الخالديازمة الكهرباء من الازمات الاشد التصاقا بحياة المواطنين الا ان الحكومات المتعاقبة لم تستطع معالجتها جذريا لاسباب عديدة،منها مايتعلق بالجانب الامني  او لاسباب فنية،لاسيما ان الشركات العالمية  المختصة بهذا الجانب  تعزف عن  العمل داخل العراق لاسباب امنية على الرغم من العقود المبرمة بينها وبين وزارة الكهرباء التي اصبحت نقطة التصويب لعدة اتهامات،
 الى الحد الذي استجوب وزيرها تحت قبة البرلمان للوقوف على المعوقات  التي تقف حائلا في عدم اكتمال المنظومة الكهربائية للدرجة التي يتمناها المواطن ،والصيف  يقرع ابواب العراقيين قبل حلول ربيعهم.(المدى) التقت العديد من شرائح المجتمع وكذلك العديد من المسؤولين في وزارة الكهرباء للاطلاع ميدانيا على واقع الكهرباء،وهل من معالجات حقيقية لظاهرة انقطاع التيار الكهربائي  التي اصبحت عقدة ملازمة للمواطن. حديث المواطنيناتفقت آراء المواطنين على ان ازمة الكهرباء ليست ازمة اليوم ولا ازمة الامس بل هي ازمة اشتدت منذ ايام الحرب العراقية – الايرانية والجميع يتذكر ان القطع المبرمج كان قد حل ضيفا ثقيلا على العائلة العراقية  وخلف استياءا كبيرا وتذمرا اكبر ومع كل ذلك يمكن ان نحددخارطة ازمة الكهرباء الى عدة ازمات منها الازمة السياسية التي يتحدث عنها المواطنون في خيبة واحباط بعد فقدانهم أي بصيص أمل مقبل من وزارة متهمة بالفساد الاداري والمالي فضلا عن التلكؤ الواضح في عملها، المهندس الكهربائي العامل في احدى محطات توليد الكهرباء  قال: -  الكهر باء بحاجة الى قرار سياسي ولكن اهل السياسة بعيدون كل البعد عن حدود هذه الازمة التي يجدها المواطن من كل شرائح المجتمع انها اهم الازمات واصبحت  على تماس مباشر بحياته اليومية، وان وزارة الكهرباء  الجهة المعنية بصورة مباشرة غير جادة ومتلكئة في إيجاد الحلول التي من خلالها يتم تحسين واستقرار الكهرباء في البلد،  وذلك لعدة مبررات منها استهداف  بعض المحطات والابراج  من قبل المجاميع ا لارهابية وتعرضها للتخريب، فضلا عن شحة الوقود اللازم لتشغيل المحطات بالاضافة الى سوء الادارة التي تلازم بعض المسؤولين الذين تنقصهم الخبرة بعد ان فرضتهم المحاصصة واجلستهم في تلك المناصب.      وأشار احد المهندسين في محطة القدس الكهربائية  (الحرارية) أن أزمة الكهرباء أزمة مفتعلة وان المحطات العاملة في بغداد بل في جميع انحاء العراق تستطيع ان تغطي الطلب على الطاقة مهما كانت تلك الطلبات متزايدة. rnالأزمة الاقتصاديةويشير احد رجال الاعمال الذين يمتلكون مصانع محلية خاصة بمصانع النسيج ان عدم استقرار الكهرباء دفعه الى غلق  تلك المعامل التي كان يعمل فيها العديد من العمال الذين اضيفوا الان الى اعداد البطالة ليعانوا هم وعوائلهم شظف العيش، كما قال صاحب  معمل اهلي لصناعة الفافون (طالب عبد الوهاب) ان ظروف الكهرباء قد اجبرته على غلق المعمل وتشريد عدد كبير من العمال كما ان الاستيراد المفتوح وغير المراقب  قد ساهم هو الاخر في غلق المعمل حيث ضريبة الكمرك قليلة ما شجع عملية غزو السوق المحلية واغراقه بالمنتوج الاجنبي الرخيص، ويؤكد صاحب المعمل ان المواطن، وخاصة الفقير، يفضل البضاعة الرخيصة دون الاهتمام بالبضاعة الجيدة. ويؤكد احد  رجال الاعمال ان القطاع الخاص بكل ثقله القديم قد (تبخر) وان معظم المعامل قد اغلقت لاسباب عدة لا يمكن طرحهاالان غير ان  مشكلة الطاقة الكهربائية وتذبذبها  اهم العوامل التي اثرت على انحسار دور القطاع الخاص في الحياة الاقتصادية، ويوضح احد العاملين في وزارة التجارة ان استيراد الاجهزة الكهربائية من مناشئ غير معروفة بالجودة واغراق السوق بالثلاجات واحهزة التبريد والمدافئ وبرادات الماء قد ارهقت كاهل المواطن بكونها كثيرة العطل وان تصليحها لعدة مرات قد يرهــــــــق المواطن اقتصاديا،وان لجوء اغلب العوائل الى شراء المولد المنزلي قد زاد من أعبائها المالية، فعطلات المولد كثيرة وشراء البنزين والزيت للتشغيل هي الاخرى (مصاريف طارئة وثقيلة) على كاهل رب الاسرة وكذلك الاشتراك في خط مولدة الشارع قد حمل العائلة اعباء اخرى  ما كانت موجودة  لو كانت الطاقة الكهربائية متوفــــرة. الأزمة الاجتماعيةإبعاد أزمة الكهرباء اجتماعيا تتلخص في ان البيوت تظل تنتظر اوقات البرمجة وتنظم ربة البيت شؤون عملها على ذلك الجدول الزمني  وكذلك الطلاب في اوقات المطالعة والتحضير للامتحانات التي تتزامن مع بداية فصل الصيف واشتداد حرارة الجو ما يرهق الطالب ويؤثر على مستواه الدراسي، وتوضح ام عادل  احدى ربات البيوت ان اجهزة المنزل من ثلاجة ومبردة ومكيف قد اصابها العطل جراء عدم استقرار الطاقة الكهربائية   ، كما ان ارتفاع وانخفاض التيار الكهربائي المدفوع للمنازل من قبل المحطات عرض الكثير من الاجهزة الكهربائية للعطل وان تلك الاجهزة  لم تخضع الى قياس الجودة في الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية،  فيما اكد المواطن علي صا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram