TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة :متى نسدل سِتار الازمة؟

بصمة الحقيقة :متى نسدل سِتار الازمة؟

نشر في: 22 مارس, 2010: 05:50 م

طه كمر مسكينة كرة القدم العراقية فكلما تتاح لها الظروف كي تتدحرج على راحتها بالطريقة التي يفرضها شكلها المستدير تعترض طريقها المطبات والحفر وتراها تحاول الخروج جاهدة كي تعاود مسارها الطبيعي حيث مضى الوقت وكرتنا ما زالت تتأرجح بين مد وجزر فما أن تخرج من حفرة 
ونراها تهبط في الأخرى والخاسر الحقيقي العراق الذي أصبح تراجعه واضحا في الترتيب العالمي نتيجة عدم ظهور منتخبنا الوطني منذ فترة طويلة وآخرها المباراتان الوديتان أمام فلسطين ومشاركتنا في بطولة الامارات الدولية وبعدها اختفى المنتخب الذي لا نملك غيره واصبحنا نمني النفس بأن نراه مرة اخرى في استحقاق جديد الا ان مشاركتنا باتت مهددة نتيجة ما حصل من اضطرابات داخلية على هذا المفصل الرياضي بالتحديد. لم يبق سوى شهر واحد على قرعة كأس آسيا التي خطف آخر ألقابها أسود الرافدين الا ان مشاركة الاسود اليوم محفوفة بالخطر ، فبعد ان علقت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية قرار حل اتحاد الكرة شعورا منها بعظم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها والواجب الوطني الذي اضطرها الى دراسة تعليق القرار والبت به كي تعاود كرتنا تألقها اسوة ببقية الدول ، للأسف كان لهذا القرار مردود سلبي ما جعل الانسحابات تخيم على دورينا الذي ولد ولادة عسيرة جدا ومتأخرة عن بقية دوريات العالم التي أوشكت على اسدال الستار عنها فانسحبت بعض الفرق من الدوري الممتاز وتبعتها فرق اخرى ليصبح عدد الفرق المنسحبة اليوم 13 فريقا مصحوبا بتضارب الآراء ما بين موافق ورافض لهذا القرار وتشنجت الاجواء لتعود كرتنا الى التعثر مرة اخرى !كنا نأمل ان تسير الامور بشكلها الطبيعي وتعاود منتخباتنا الوطنية مشاركاتها الخارجية كي يتسنى للمتابع الذي ينتظر بشغف رؤية نجوم منتخباتنا الوطنية اصبح الضحية هو الدوري المحلي الذي يعد المتنفس الوحيد لجمهورنا العزيز الذي فارق الملاعب لفترة بسبب تردي الاوضاع الامنية وتوسمنا خيرا هذا الموسم لعودة معظم لاعبينا المحترفين ليراهم عشاق انديتنا العريقة وجها لوجه وهذه هي متعة كرة القدم الحقيقية عندما يتقابل فريقان جماهيريان أمام جمهورهما لكن للأسف حتى هذه المتعة لم نتوقع لها الاستمرار بسبب انسحاب هذا الكم من الاندية العريقة والجديدة ومن المتوقع ان تعقبها اندية اخرى في ظل التجاذبات الحاصلة بين أطراف النزاع الكروي خصوصا عندما يصرح بعض رؤساء الاندية بالامس بعدم الانسحاب وفي اليوم التالي تغيب فرقهم من تأدية المباراة فأين هي المركزية ؟ نبالغ في التفاؤل اذا قلنا ان الدوري العراقي يصل الى بر الأمان وحتى ان وصل الى نهايته فأية نهاية تلك دون فرق الزوراء والطلبة والنجف والميناء ونفط الجنوب والكرخ وغيرها من الاندية الكبيرة، لذلك يؤسفنا القول ان كرتنا ستمر اليوم بدهاليز مظلمة وانفاق معتمة للغاية فيجب الوقوف وقفة صحيحة بوجه التداعيات التي ان اسقطتها  لن تنهض بعد ويجب ان تكون هناك دعوة للأطراف المتنازعة والحوار الذي من خلاله يتم الاتفاق على موعد الانتخابات لاتحاد الكرة التي اصبحت معضلة فهي الحد الفاصل ما بين الوجود من عدمه .Taha_gumer@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram