خليل جليل صرخة الاستغاثة التي اطلقها الرئيس السابق لنادي سامراء وحثه المسؤولين سواء في سامراء ام صلاح الدين بضرورة تقديم الدعم المالي الكافي لفريق سامراء ومساعدته على تخطي المشاكل التي يعاني منها ،نعتقد انها تستحق التوقف عندها بشكل جاد لبحث السبل الكفيلة لانقاذ ما يمكن انقاذه من مشوار كرة سامراء
التي اصبحت عاجزة عن مواجهة ضيوفها على ملعبها وخصومها في ملاعبهم بسبب ما يعانيه اللاعبون من احباط نفسي نتيجة التراجع الفني لمسيرة الفريق وما القى ذلك بآثاره على اداء الفريق هذا الموسم. إن ما وضعه جمال الدبش من مؤشرات تداعي فريق سامراء امام المسؤولين هناك لايخرج عن اطار الحرص وتحديد المشاكل التي تنتظر حلولا سريعة من قبل المسؤولين ونعتقد بان توفيرها لايشكل عملا مستحيلا وصعبا اذا ما اخذت تلك المؤشرات بنظر الحسبان على محمل الجد في مناقشة الامر ومتابعة مشوار الفريق قبل فوات الاوان، فكان نداء الاستغاثة للدبش اتى في مكانه المناسب والفريق يواصل مسلسل تداعياته وتراجعه الخطير نتيجة الاهمال وعدم الاهتمام. إن كرة سامراء كانت الى فترة قريبة تقف بين الفرق المهمة في مسابقة الدوري وندا قويا لها وان مراجعة سريعة لمشاركاتها الماضية نتذكر الاسماء التدريبية التي اشرفت على تدريب الفريق كانور جسام والمدرب المتالق عدنان حمد ابن المدينة ومدرب فريقها السابق وغيرهما من الاسماء المعروفة التي تركت بصماتها على مسيرة الفريق في اكثر من موسم كان فيها مزاحما ومحرجا للكبار وهو يقدم اجمل اللمحات والعروض والنتائج حتى وضعته في احد المواسم في المركز الخامس على لائحة الترتيب النهائي . وبعد ذلك الماضي الجميل والتاريخ الزاخر بالفنون الكروية التي اشتهرت بها كرة سامراء وقدمت اسماء ما زالت حاضرة ها هو الفريق يرزح تحت وطأة العوز المالي والعوائق المادية في وقت لايقبل فيها الشك من ان هناك مؤسسات وشخصيات قادرة على ان تنهض بواقع الفريق اذا ما وضعته ازاء اهتماماتها،فليس من الصعب والمستحيل ان تتوفر عوامل الدعم لكرة سامراء لكي تتنفس مجددا هواء التالق والظهور الطيب وان تزيح عن كاهلها كل اشكال التداعي والتراجع. مما لاشك فيه ان ابناء مدينة سامراء عانوا كثيرا خلال الاعوام السبعة الماضية وتركز جهدهم وعملهم على الواقع الحياتي المرير سعوا لتخطيه واجتيازه،يبقى الواقع الكروي محط اهتمام ابناء المدينة ايضا ،هذا الواقع الذي ينتظر عملا كبيرا لنا ثقة كبيرة بابناء هذه المدينة ان يضطلعوا بمهمته وان ياخذوا على عاتقهم مهمة انعاش واقع كرة القدم وفريق المدينة المحلي الذي يستحق كل دعم ورعاية فهو اليوم بحاجة لابناء مدينته والمسؤولين في مؤسساتها سواء الرياضية أم الحكومية حتى يقف فريق سامراء من جديد متعافياً وقوياً كما عهدناه في المواسم الماضية. ومن اجل التاريخ الكروي الناصع الذي تميز به فريق نادي سامراء لكرة القدم وتاريخه في مسابقة الدوري العراقية وفي باقي البطولات المحلية الكروية التي عرفنا بها فريق سامراء واحدا من المتنافسين بين الاقوياء تنتظر كرة سامراء موقفا سريعا لانتشالها من النتائج المتواضعة والمستويات الهابطة بسبب العراقيل المادية وما تعانيه من مازق مالي لنا ثقة كبيرة بابناء هذه المدينة ليلتفتوا الى فريقهم المحلي لدعمه ورعايته واعادته الى واجهة الاحداث الكروية سواء في مسابقة الدوري أم غيرها من الانشطة المحلية الكروية وان يعيدوا للفريق القه وهيبته ومكانه في خارطة الكرة العراقية وهذا ليس بالمستحيل وان كان صعبا على ابناء سامراء مدينة التاريخ وتنوع الابداع في ميادين الحياة وكلنا امل ان تلقى دعوة الدبش استجابة وتعاطيا جادا.
وجهة نظر: كرة سامراء تستغيث
نشر في: 23 مارس, 2010: 04:51 م