حاوره/ يوسف فعلهيمنت زنكنة حكم اتحادي غادر البلاد قسراً منذ عام 1983 بسبب مواقفه السياسية آنذاك الا ان ذلك لم يمنعه من متابعة كل صغيرة وكبيرة عن الكرة العراقية او عن التحكيم لمشاهدته المستمرة لمباريات الدوري الممتاز واللقاءات الدولية لمنتخبنا الوطني ، والغربة زادت هيمنت رغبة وحرصا للعمل على المساهمة في النهوض بواقع التحكيم
وتقديم كل ما يسهم في الارتقاء بالحكام الشباب نحو الأفضل لاسيما ان هيمنت اكتسب خبرة كبيرة جراء عمله في مجال التحكيم في السويد حيث يقيم من عام 1984،جعلته مستمر بالاطلاع على آخر مستجدات القانون فضلا عن اقامته دورات تطويرية عدة للحكام الشباب في السويد بعد نيله صفة الأشراف ودرجة المحاضر ومدرب الحكام في الاتحاد السويدي لكرة القدم.وهيمنت زنكنة يحمل افكاراً تحكيمية رائعة ولديه الطموح باقامة العديد من الدورات في مختلف ارجاء البلاد والمشاريع الهادفة الى استقطاب الطاقات الواعدة في الجانب التحكيمي (المدى الرياضي ) التقت همينت ليحدثها عن أفكاره المستقبلية ورأيه بواقع التحكيم في دوري الكرة الممتاز والتعرف على الأساليب الحديثة في تطوير الحكام الشباب.بداية حدثنا زنكنة عن وجوده في بغداد قائلا : ان وجودي هنا يهدف الى كيفية تطوير كفاءة الحكام الشباب والنهوض بواقع التحكيم من خلال اقامة الدورات التطويرية لهم وشرح أخر مستجدات قانون اللعبة وتوضيح بعض البنود القانونية ومتابعة أداء الحكام في المباريات المحلية لذلك حضرت لإقامة دورة تحكيمية في كوردستان بالتعاون والتنسيق مع اتحاد اللعبة هناك لاسيما بعد نجاح الدورة التحكيمية التي أقمناها عام 2006 برفقة الحكم الدولي السويدي ليث ليبيري الذي ادار مباراة منتخبي البرازيل والمانيا في نهائي كاس العالم 2002 ، وقد بذل صلاح محمد كريم جهوداً كبيرة لإنجاح الدورة التي شارك فيها الحكمين الدوليين محمود نور الدين وسبهان احمد ، وأسعى الى اقامة دورة للمحاضرين تمنح فيها شهادة مصدقة من الاتحاد السويدي لأنني اعمل في لجنة التحكيم بصفة محاضر وسبق لي ان اقمت عدد من الدورات على مجموعة من الحكام السويدين واحمل رغبة كبيرة وطموح باقامة دورة تحكيمية في بغداد في اقرب فرصة.ظروف قاهرةوعن واقع التحكيم في البلاد قال: أثرت الظروف الصعبة التي مرت على بلدنا تأثيرا سلبيا على واقع التحكيم من خلال عدم شعور الحكام بالأمان أثناء قيادتهم للمباريات في المواسم السابقة فضلا عن صعوبة التنقل بين المحافظات لقيادة المباريات وقلة الأجور المخصصة لهم ، برغم من تلك المعوقات الا ان الحكام واصلوا عملهم بكل همة وشجاعة ، وأعدّ هذه النقطة حالة ايجابية يستحقون عليها الإشادة والتقدير لانهم وضعوا مصلحة اللعبة فوق جميع الاعتبارات الأخرى، ولا أتصور ان هناك حكام في دول أخرى مروا بظروف مشابه لحكامنا.تناقضوعن التناقض الكبير بمنح الحكام الدرجات العالية في المباريات الدولية وعدم تكليفهم في واجبات قارية مهمة قال: ان اغلب الواجبات التحكيمية التي انيطت من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحكامنا كانت مباريات الترضية لا تؤثر بنتيجتها على ترتيب المجموعة او على صعود المنتخبات الى الادوار المتقدمة من البطولات، وتعد تلك اللقاءات الدولية من الصنف الثالث لا تمنح الحكام الفرصة المناسبة لقيادة المواجهات من العيار الثقيل ،وهذه التسميات أضرت بمستوى التحكيم كثيرا ولم تنفع مسيرته لشعور لجنة التحكيم الآسيوية بعدم قدرة حكامنا على قيادة المباريات برغم كفاءتهم وشجاعتهم والدليل عدم وصول أي حكم عراقي للتحكيم في المونديال على العكس من بعض الدول التي ليس لها تاريخ يوازي تاريخ كرتنا لكنها في كل مونديال لديها حكام يشاركون في نهائيات كاس العالم أمثال الأمارات وبنين وغيرهما.دورات تحكيميةوعن الأسباب التي تقف وراء ذلك الخلل اكد : ان العلاقات الشخصية في الاتحادات القارية لها دور كبير في تسمية الحكام الدوليين في البطولات الكبرى ولابد ان يكون هناك صوت مدوي وتأثير واضح للاتحاد فيها كي يمنح حكامنا الواجبات التحكيمية في البطولات القارية التي يستحقونها و تتناسب مع قدراتهم.ضغوطوبخصوص اتهامات البعض من ان وجوده سبّب ضغطا على رئيس لجنة الحكام طارق احمد قال : لا اسعى الى المناصب وهمي الاول تطوير الحكام ولدي برنامج اصلاحي يهدف الى النهوض بالعملية التحكيمية من خلال اقامة الدورات في جميع المحافظات ، وانا على استعداد لجلب عضو الاتحادين الدولي والاوروبي ومسؤول لجنة الحكام في السويد بوسن للأشراف على الدورات التحكيمية ، اما اتهامات البعض لي فهي باطلة ولا أساس لها من الصحة .وعن زيادة عدد الحكام ومنح الفرصة للشباب منهم بقيادة المباريات في الدوري الممتاز قال : انها خطوة ايجابية على ان تكون وفق دراسة وأسس صحيحة بعيدا عن الارتجالية والمصالح الشخصية ويكون التنافس فيها سيد الموقف مع ضرورة رفع أجور الحكام لتشجيع الشباب بدخول معترك التحكيم لاسيما ان أجور حكامنا الأقل بين نظرئهم في دول الجوار ،ويجعلهم دائما في دائرة الشك وتطالهم سهام الاتهامات بسهولة من المدربين واللاعبين مع ضرورة تعيين المشرفين القادرين على تقديم المشورة الصحيحة للحكام الشباب لتجاوز الأخطاء التي يقعون فيها في المباريات.
الحكام السويديون في طريقهم الى كردستان والتحكيم يغرق في بحر الأمية
نشر في: 23 مارس, 2010: 04:52 م