TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > من الدوحة: الرياضة في أسبوع.. صنيعة شراكة مهنية

من الدوحة: الرياضة في أسبوع.. صنيعة شراكة مهنية

نشر في: 23 مارس, 2010: 05:07 م

مؤيد البدرييمثل تاريخ  24 آذار من عام 1963 نقطة تحول مهمة خلال حياتي الرياضية التي امتدت منذ تخرجي عام 1957 وحتى الآن. وتكمن  نقطة التحول هذه بالتحول من المجالين التدريسي والصحفي اللذين  كنت أمارسهما الى المجال التليفزيوني .
لم تكن العوائل العراقية قد اقتنت هذا الجهاز العجيب الذي يظهر صورة المتحدث والمذيع والمطرب والأفلام وكل شيء يعرض فيه لذلك فإن العوائل التي ليس لديها هذا الجهاز كانت تذهب بزيارة العوائل التي لديها هذا الجهاز لتقضي سهرة تكاد شبه يوميه معهم . وربط أهل بغداد سهرتهم وذهابهم للنوم بانتهاء البث التليفزيوني اليومي.يقول الأستاذ الراحل مجيد السامرائي الذي كان يقدم البرنامج الرياضي من التلفزيون فى بدايته: استوقفني رجل لا أعرفه وقال لي..أستاذ أنت تظهر فى التلفزيون وأريد أن أسألك سؤالاً وأستحلفك بالله أن تجيبني عليه إجابة صحيحة..قلت له:ما هو سؤالك ؟ قال هل أنت تشاهد وترى الناس الذين يتابعونك في  بيوتهم؟ قلت له طبعاً لا.. إنكم فقط تشاهدونني أما أنا فلا أرى احداً مطلقاً. وهنا قال الرجل:الآن سأسمح لعائلتي بمشاهدة التلفزيون! رغم  أن العراق  كان أول بلد عربي بدأ فيه البث التلفزيوني فى الثاني من ايار عام 1956 الذي يصادف عيد ميلاد الملك فيصل الثاني إلا أن التلفزيون بقي ضعيف الإمكانات الفنية والبشرية لأنه اعتمد فى بدايته على العاملين في شركة (باي) الانكليزية التي قامت بإنشائه.بدأ تأثير التليفزيون واضحاً ومهماُ بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 حيث بدأ التعرف على رجال الثورة صوتاً وصورة وبدأ يأخذ مكان الإذاعة  العراقية التي تأسست قبله بعشرات السنين. عندما دخلت التلفزيون لأول مرة في شهر آذار من عام 1963  لم يكن وضع التلفزيون قد تغير كثيراً (البنكلة) هي نفسها منذ سبع سنوات والبرامج تكاد تكون صورة متكررة يومياً والعاملون هم نفسهم الذي بدأ بهم من مخرجين ومصورين وفنيين بالصوت والإضاءة.كانت العادة أن يخرج البرامج الحية (المخرج الخفر) وفي يوم 24 آذار من عام 1963 كان المخرج الخفر الراحل كمال عاكف الذي سألني عما أنوي تقديمه في البرنامج..فقدمت له صورة موجزة عنه واصطحبني للأستوديو وعرفني على المصورين الذي ما زالت اذكر أسماءهم وهم: قاسم الصافي – ويشوع – وجورج – ويحين  والتي استمرت علاقتي بهم حتى اعتزالي فى عام 1993.لم أفكر مطلقاً بأن أكون مقدم برامج أو معلقاً  رياضياً ولكنها الصدفة والصدفة وحدها هي التي قادتني الى ذلك.كنا أنا  وزكي الجابر قد سافرنا معاً الى الولايات المتحدة فى 12 أيلول 1958 للدراسة العليا هناك ورجعنا الى العراق فى ايلول عام 1960.وتشاء الصدف  أن يعين الجابر مديراً للتلفزيون فاتصل بي عن طريق زميل الطفولة الأخ ضياء حسن لتقديم برنامج رياضي ...ترددت في البداية الأمر وقلت للأخ  ضياء حسن  أرجو أن تبعدني عن هذه المهمة لأنني لا أجيد الوقوف أمام  الكاميرا وليس لي رغبة بالظهور في التلفزيون ، ولكنهما أصرا على ذلك، وفعلاً رضخت لإرادتهما وقدمت أول حلقة من التلفزيون في التاريخ المذكور ولهما يعود الفضل الأول والأخير لدخولي التلفزيون.أما التعليق الكروي فإن صاحب الفضل  عليّ هو أستاذي الراحل إسماعيل محمد الذي علمني أسس التعليق الصحيح وأخذ بيدي وسمح لي بدقائق في بداية الأمر إلى أن أصبحت قادراً على التعليق مباراة كاملة.أتاح لي التلفزيون التعرف على نخبة من الأدباء والفنانين والشعراء حيث كانوا يتواجدون بالقرب من الأستوديو لتقديم برامجهم لأن جميع البرامج كانت تقدم على الهواء مباشرة لعدم وجود  (الفيديو تيب) الخاص بالتسجيل والذي بدأ عام 1966 مع بداية كأس العرب التي نظمها الاتحاد العراقي لكرة القدم فى ملعب الكشافة وفاز ببطولتها العراق.تعرفت خلال تلك الفترة على الراحل الدكتور مصطفي جواد والأستاذ سالم الالوسي وأستاذي في المدرسة الابتداية الدكتور علي حسين أمين وعلى الفنانين يوسف العاني وناظم الغزالي ووديع خوندة ويوسف عمر ورضا علي وأحمد الخليل وسليمة مراد وعفيفة اسكندر ولميعه توفيق ومائدة نزهت وأحلام وهبي وكثيرين غيرهم. ومن المخرجين الذين كانوا يعملون في تلك الفترة المر حوم حيدر العمر والفنان خليل شوقي وعبد الهادي مبارك وكريم مجيد والمرحوم ناظم الصفار والمرحوم مهدي الصفار وغيرهم.أما مخرجو برنامج الرياضة في أسبوع فكان أولهم كمال عاكف وآخرهم عبد الحليم الدراجي وبينهم المخرجون الخفراء  المذكورة أسماؤهم سابقاً وخالد المحارب والمرحوم قاسم عباس وفيصل جواد كاظم ( أرجو من الله أن يمنّ عليه بالشفاء ) إلا أن عبد الحليم الدراجي بقي الفترة الأطول في إخراج البرنامج بمساعدة الأخ  د. فاضل جتي.ومن الفنيين الذين عملوا معي في المونتاج السينمائي كان علي مكي وعلي حسين أما مونتاج الفيديو فعمل الكثيرون وكانوا يتناوبون أسبوعيا حسب جداول عملهم ومنهم – مارتن يوسف – صباح ميخائيل – محمد حس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram