بغداد/ احمد نوفلجرى الحديث في سيارة الركاب عن مظاهر الفساد التي استشرت في مفاصل الدولة ونهب المال العام دون وازع من ضمير او خوف من حساب او قانون.الركاب وبطبيعتهم كل واحد ادلى بدلوه في هذا الحديث الذي يستأثر بالاهتمام ،البعض منهم قال ان المفسد لا يمكن له ان يجرؤ على الرشوة او السرقة او الغش ما لم يكن متأكدا من انه سوف لا تتم مساءلته من المسؤول الأعلى والبعض الآخر قال :
ان المواطن اي مواطن لابد له من قدوة او نموذج يقتدي به في سلوكه فان وجد مسؤوله موغل بالفساد فلا بد من ان يقلده في فساده منطلقا من انه ليس احرص او أكثر تفهما منه .احدهم وكان يلتزم الصمت طيلة الحديث الذي دار تكلم آخر الأمر فقال :هناك نوع من السرقة او الفساد يجبر عليه المواطن. عندما استفسر منه فسر ذلك قائلا ان البعض من يتصف بالأمانة والخوف من الله يجد نفسه وسط افراد يعتبرونه خطرا عليهم لانه لا يسرق او يرتشي مثلهم لذلك يعتبرونه مصدر تهديد لابد له ان يفشي سرهم في يوم من الأيام لذلك يستدرجوه لكي يفعل ما يفعلون وان لم يطاوعهم فمصيره اما الرفض من الوظيفة اومن العمل الذي يقوم بانجازه ان كان يعمل في مجال تنفيذ المشاريع المختلفة من قبل المقاولين والمتعهدين وفي كل الاحوال يرضخ لمشيئتهم شاء ام لم يشأ .سائق السيارة التفت الى ركابه ليشاركهم في الحديث الدائر(عمي) الفساد لايبدأ من المواطن البسيط بل يبدأ من أعلى مسؤول لذلك على الدولة التاكد من الذين تعهد لهم باموال المواطن فيفرقوها كيما اتفق بين من يجدون فيهم الاستعداد للفساد ونهب المال العام.
من الشارع
نشر في: 23 مارس, 2010: 05:56 م