اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > معركة الانتخابات المصرية تبدأ بجولة تقييد الحريات

معركة الانتخابات المصرية تبدأ بجولة تقييد الحريات

نشر في: 23 مارس, 2010: 05:58 م

متابعة اخبارية:الحريات المهنية والنقابية في مصر تشبه لعبة الثعبان والسلم؛ تارة تفتح الحكومة – الحزب الحاكم – المجال امام منظمات المجتمع المدني لتصعد نحو ساحات عمل اكثر سعة، وتارة تضربها على رأسها بقانون يعيدها الى قعر القيود وخنق الحريات العامة.هذا الحال سمة العمل الديمقراطي في مصر، الحزب الحاكم يشرع قوانين متناقضة وهو بذلك يتناغم مع تطورات الوضع الاجتماعي في مصر.
 واليوم تعترض منظمات غير حكومية على مشروع قانون جديد تسعى من خلاله الحكومة الى الحد من نشاطها بهدف فرض قيود على عملها لمنعها من مراقبة الإنتخابات البرلمانية والرئاسية. وتكشف صحيفة واشنطن بوست الأميركية النقاب عن أن الحكومة المصرية تسعى الآن إلى فرض قيود مشددة على عمل المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منعها من مراقبة الإنتخابات. وفي هذا الإطار، أكدت العشرات من تلك المنظمات عبر رسالة إحتجاج على أنه سيتم طرح مشروع قانون يهدف إلى الحد من نشاط المنظمات غير الحكومية المحلية أمام مجلس الشعب المصري في غضون الأشهر المقبلة. في ما قال مسؤول في الوزارة المسؤولة عن الإشراف على عمل المنظمات غير الحكومية، إن هناك تشريعا ً جديدا ً، لكنه رفض مناقشة فحواه لأنه لم يُرسل بعد إلى البرلمان، بحسب ما اكده المحلل السياسي المصري أشرف ابو جلاله.36 منظمة مصرية معنية بهذا الأمر وتعترض على مسودة القانون، وقالت إن الهدف من تلك المسودة هو منعهم من رصد ومراقبة الانتخابات البرلمانية التي ستُعقد بحلول نهاية العام وكذلك الإنتخابات الرئاسية المزمع إقامتها العام القادم. وفي خطوة منفصلة، تقدم مئة من نواب المعارضة بمشروع قانون خاص بهم يرمي إلى السماح بإجراء انتخابات حرة وشفافة، لكن ذلك لا يعتبر من الناحية العملية فرصة لتطهير البرلمان بقوة في ظل سيطرة الحزب الوطني الحاكم.وتابعت الصحيفة حديثها في هذا السياق، بإشارتها إلى أن المياه الراكدة قد تحركت في صفوف المعارضة خلال الآونة الأخيرة، مع عودة الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، إلى مصر. وقالت إنه ومنذ عودته إلى البلاد مطلع هذا العام، أكد البرادعي في أحاديثه  ضرورة إجراء تغييرات دستورية تضمن قسطا ً أكبر من الحرية والنزاهة بالانتخابات المصرية، كما قام بتشكيل ائتلاف للضغط من اجل إجراء إصلاحات، لن يترشح بدونها على الأرجح لخوض غمار الانتخابات الرئاسية القادمة.وكان البرادعي دخل في شباط الماضي الساحة السياسية المصرية بقوة حاملا افكار تغيير جديدة جوبهت بتقويض اعلامي قاده الحزب الحاكم، ومغالاة انتهجتها المعارضة في تضخيم الدور الذي سيلعبه البرادعي في مصر، ليدخل في مسرحية الترشيحات، خاسرا مهمته الاساسية في تغيير الأوضاع المصرية.وبحسب ما ورد برسالة الإحتجاج، فإن التشريع الحكومي الجديد سوف يعنى بفرض عقوبات على أي منظمة غير حكومية أو جماعات معنية بالدفاع والمناصرة  إذا ما زاولوا عملهم بدون إذن من الحكومة، كما سيتعين على 25 ألف جماعة مماثلة الانضمام إلى اتحاد حكومي سوف يعنى بفحص تراخيصهم ومراقبة أنشطتهم وتمويلهم. وضمن هذا السياق، تمضي الصحيفة لتنقل عن بهي الدين حسن، من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وأحد الموقعين على البيان، قوله :" سوف يتسبب ذلك في سلب الإرادة الحرة للمنظمات وسوف يجعلهم خاضعين لإرادة الحكومة". وفي مقابل ذلك، تلفت الصحيفة في ختام حديثها أن مشروع قانون المعارضة يدعو إلى تدشين نظام إلكتروني للناخبين ومراقبة الإنتخابات من قِبل القضاء

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram