اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الجنوبيون يشككون بنزاهة الانتخابات قبل بدئها

الجنوبيون يشككون بنزاهة الانتخابات قبل بدئها

نشر في: 23 مارس, 2010: 06:03 م

الخرطوم / الوكالات  اتهم الحزب المهيمن في جنوب السودان امس الثلاثاء الشمال بمحاولة التلاعب في الانتخابات العامة التي تجري في نيسان المقبل بطلبه ان ينقل جيش الشمال بطاقات الاقتراع الى الجنوب شبه المستقل.والانتخابات الرئاسية والتشريعية التعددية القادمة في السودان هي أول انتخابات من نوعها منذ 24 عاما. لكن اتهامات التزوير تتصاعد بالفعل ويوم الاثنين هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بطرد المراقبين الدوليين للانتخابات.
وهدد الرئيس السوداني بذلك بعد ان قال مراقبون دوليون انه يتعين تأجيل الانتخابات المقرر ان تجرى في ابريل.وقال البشير في تصريحات اذاعها التلفزيون السوداني ان الخرطوم جلبت منظمات دولية من الخارج لمراقبة الانتخابات لكن اذا طلبت هذه الجهات تأجيلها فسيطردها السودان.وقال مصدر من الامم المتحدة ومسؤولون بحزب معارض انه كان من المقرر ان تنقل المنظمة الدولية بطاقات الاقتراع بطائرات هليكوبتر الى شتى انحاء الجنوب الذي دمرته الحرب لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أخر اعطاء الطيارين تأشيرات دخول.وقال ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان في انتخابات الرئاسة ان حزب المؤتمر الوطني يعرقل مجيء طياري الامم المتحدة لانه يريد ان يسيطر على العملية الانتخابية كلها.ويسيطر حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة متمردة سابقة على حكومة الجنوب.وصرح عرمان بأن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طلب من رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس جنوب السودان سلفا كير السماح للجيش السوداني بنقل بطاقات الاقتراع جوا الى الجنوب الذي يفتقر الى الطرق.وقال عرمان ان سلفا امتنع عن الموافقة ثم كتب ابيل الير رئيس المفوضية الانتخابية السودانية رسالة بنفس الطلب وهو ما يكشف التنسيق بين المفوضية الانتخابية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم.ولكل من الشمال والجنوب جيش منفصل بعد أكثر من 20 عاما من الحرب بينهما ولا يثق كثيرا طرفا اتفاق السلام الذي انهى الصراع ومهد الطريق الى الانتخابات في بعضهما بعضا.وتجيء رسالة المفوضية في اطار سلسلة من الاتهامات التي وجهتها الحركة الشعبية الى المفوضية الانتخابية بالتحيز لحزب البشير. كما غضبت الحركة الشعبية ايضا حين اعطى حزب المؤتمر الوطني عقدا لطباعة البطاقات الانتخابية للرئاسة وحكام الولايات لشركة حكومية سودانية.وقالت المفوضية الانتخابية لرويترز ان رسالتها جاءت في اطار خطة طارئة لكن الامم المتحدة في سبيلها الان لنقل بطاقات الاقتراع الى الجنوب.وقال عبد الله احمد عبد الله نائب رئيس المفوضية الانتخابية لرويترز انه كانت هناك خطة طارئة تتمثل في امكانية طلب معونة الجيش بطائرات هليكوبتر في حالة عدم العثور على من ينتقل الى الجنوب لكن لا حاجة لهذا الان.ومن جانبه قال جيش شمال السودان انه لا علم له بالامر ولم يتسن على الفور الوصول الى حزب المؤتمر الوطني للتعليق.وقال مصدر الامم المتحدة الذي طلب عدم نشر اسمه ان مشكلة تأشيرات الدخول حلت في نهاية الامر وان المنظمة الدولية كانت على علم بطلب المفوضية الانتخابية السماح لجيش الشمال بنقل بطاقات الاقتراع وان هذا "غير منطقي وأوضحنا ذلك خلال مناقشاتنا."وقال مبارك الفاضل مرشح الرئاسة المعارض لرويترز ان حزب المؤتمر الوطني يريد ان يهيمن على العملية الانتخابية وقال ان الحزب يشعر بتوتر شديد وانه يريد التلاعب في نتائج الانتخابات.من جهته هدد الرئيس السوداني عمر البشير بطرد المراقبين الدوليين بعد رفضه دعوتهم لتأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد .وقال البشير "أحضرنا هذه المنظمات من الخارج لمراقبة الانتخابات لكن إذا طالبت بتأجيل الانتخابات، فإننا سنطردها".وكانت إحدى منظمات مراقبة الانتخابات قالت خلال الأسبوع الماضي إن "السودان قد يجد نفسه مضطرا إلى تأجيل أول انتخابات تعددية تجرى بعد 24 عاما بسبب مشكلات لوجيستية علما بأن مئات الآلاف من الأسماء غير متضمنة في اللوائح الانتخابية حتى قبل إجراء الانتخابات بأسابيع".وأصدر موظفون في مركز كارتر الذي أسسه الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر تقريرا قالوا فيه إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في أبريل تظل "في خطر على عدة جبهات".ودعا مركز كارتر الحكومة السودانية إلى رفع الإجراءات الصارمة على عقد التجمعات الانتخابية وإنهاء القتال في دارفور قبل حلول موعد الانتخابات.من جانبه قال رئيس بعثة حفظ السلام في دارفور التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إنه يتوقع أن تجري الانتخابات في ظروف سلسة في منطقة دارفور رغم مخاوف من نشوب العنف وتعالي الدعوات إلى تأجيل الانتخابات.وتعد الانتخابات المقرر عقدها في أبريل/نيسان أول انتخابات تعددية تجري في السودان منذ عقود وستشهد اختيار الناخبين لرئيس البلاد ورئيس جنوب السودان والبرلمانات المحلية والبرلمان الوطني، بالإضافة إلى حكام الولايات.وأبدى المراقبون الأجانب وجماعات حقوق الإنسان مخاوفهم بشأن الوضع الأمني في دارفور في ظل التقارير التي تتحدث عن قمع السلطات للناشطين في عموم البلاد.لكن رئيس بعثة الأمم المتحدة، إبراهيم جمبري، الذي تولى منصبه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي قال إنه لا يعتقد أن الأمن سيكون "مشكلة كبيرة".وأضاف قائلا لوكالة أسوشييتد برس بعد عودته من مصر التي شارك في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram