النجف/ عامر العكايشيوافقت وزارة البلديات والأشغال العامة على إقامة مسابقة لغرض إنشاء نصب جديد يجسد ثورة العشرين بعد قرار المحافظة إقامة مجسرات بدلا من النصب الموجود حاليا والذي يتوسط المدينة . وقال المهندس هشام محمود مدير بلدية النجف لـ( المدى ) امس "نزولا عند رغبة المحافظة وأبنائها،
جرت مفاتحات لوزارة البلديات والأشغال العامة من قبل المديرية والتأكيد على ضرورة أن يحتفظ المكان الحالي للنصب باسمه الحقيقي، ولا يتحول إلى تقاطع مروري عادي، والحفاظ على هوية هذا الاسم باعتباره يمثل اسم ثورة العشرين الخالدة " . واضاف: " الوزارة وافقت وبكتاب رسمي منها على إقامة مسابقة تعد بالتنسيق مع المحافظة والمجلس لغرض إنشاء نصب جديد يمثل معاني ورموز ثورة العشرين " . واشار الى انه قد " تم الاعتماد في وضع التصاميم الأساسية للمشروع لفك الاختناقات المرورية في هذا التقاطع المركزي والمهم للمدينة في هذه المنطقة لأهميتها ولحساسيتها، فالمجسر الخطوة الأولى في العمل لتنظيم حركة السير في المدينة المقدسة، وقد بلغت كلفة المشروع ( 23900 مليون) ومدة العمل فيه ستكون سنتين وشهرين والمشروع محسوب على خطة العمل لوزارة البلديات والأشغال العامة " . من جانبه اكد الشيخ فائد كاظم نون رئيس مجلس محافظة النجف، ان تطوير وتحديث المدينة يحتاج احياناً الى قرارات قاسية وجريئة، ونحن مجبرون على اتخاذها لقلة الخيارات المتاحة امامنا . واضاف في حديثه لـ( المدى ) " ان من هذه القرارات هو انشاء مجسر في ساحة ثورة العشرين وذلك لانهاء الاختناقات المرورية التي تعانيها هذه المنطقة، وهذا تطلب ان نشرع بإزالة النصب الموجود ونقله الى مكان آخر بدلاً من موقعه الحالي وفتح المنطقة امام حركة السير من خلال هذا المجسر " . ونوه الى " الفائدة الكبيرة التي سيوفرها إلى جيمع المواطنين فإنه سيضيف جمالية كبيرة حيث سيبنى بشكل هندسي حديث، وذلك يأتي استعداداً لمشروع النجف الاشرف عاصمة الثقافة الاسلامية 2012 " . وكان محافظ النجف عدنان الزرفي قد وضع حجر الأساس لمشروع مجسرات تقاطع ثورة العشرين امس الاول وسط مدينة النجف . واشار الزرفي في كلمة ألقاها خلال حفل وضع حجر الاساس الى ان " المشروع له أهمية كبيرة في فك جزء من الاختناقات المرورية الحاصلة في المدينة المقدسة، باعتباره رابطا مركزيا للوافدين اليها من المحافظات الشمالية او المتجهين الى المحافظات الجنوبية عبر المدينة " . واضاف " المشروع جاء لخدمة أبناء المدينة، وسيؤثر ايجابيا على حركة الحياة داخل المدينة اقتصاديا واجتماعيا، كما ستقوم مديرات البلدية والمرور والشركة بإيجاد طرق بديلة لأهمية ومكانة المدينة المقدسة " . واوضح بان " العمل في المشروع سيكون كبيرا جدا وسينعكس الانجاز على حركة السير وتنقل المركبات العامة ضمن الحدود الإدارية داخل المدينة وتسهيل حركة العجلات في المستقبل " . وبين الزرفي بان " هذا المشروع يأتي تحضيرا لاختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية وهو مشروع كبير بذلت له أموال كبيرة حيث بلغت كلفته قرابة الـ( 24 ) مليار دينار عراقي " . وتابع قائلا " لقد وضعنا اليوم حجر الأساس لمشروع مجسرات ساحة ثورة العشرين وقد تم واختيار التسمية تخليدا وتعظيما لتلك الثورة العظيمة التي قادها العلماء والعشائر وشارك فيها جميع أبناء الشعب العراقي لإخراج الاحتلال البريطاني عام 1920 " . واعلن محافظ النجف بأن " المشروع ستتبعه مشاريع أخرى مكملة له، وهي عبارة عن أنفاق في تقاطع شارع المدينة وتقاطع محطة الكرار باعتبار التقاطعين هما المدخل والمخرج لمشروع مجسرات ثورة العشرين " . اما مدير مرور النجف فأكد ان المشروع لا يعتبر حلا جذريا للاختناقات المرورية التي تشهدها المحافظة، لكنه وصف المشروع بالـ( ستراتيجي ) عادا اياه حلا كبيرا للاختناقات المرورية . وبين العميد عبد الحسن جبر:" يعتبر مشروع مجسرات ساحة ثورة العشرين مشروعا استراتيجيا لكنه لا يحل كل مشاكل تنظيم السير بالمدينة بل جزءا منها فقط فتنظيم السير في المدينة تحتاج الى معالجات جذرية ومركزية " . واضاف " لدينا اليوم اكثر من (59600) عجلة مسجلة تسجيلا جديدا إضافة إلى المسجل سابقا من العجلات الموجودة في المدينة والذي بلغ تعدادها (31 ألف) سيارة إضافة الى العجلات الوافدة إلى المدينة، وخاصة في فترة الزيارات الاعتيادية والسنوية، وكون المدينة المقدسة تعتبر مدينة سياحية ودينية، فان التقاطعات الرئيسة فيها تشهد زخما غير طبيعيا في الأيام والمناسبات المستمرة".