اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > محللون سياسيون: البلدان العربية تتعاطى إيجابياً مع الانتخابات العراقية

محللون سياسيون: البلدان العربية تتعاطى إيجابياً مع الانتخابات العراقية

نشر في: 23 مارس, 2010: 07:35 م

بغداد / المدى أكدت جامعة الدول العربية احترامها لنتائج الانتخابات في العراق، مشددة على أن الفيصل والحاكم بين جميع القوى السياسية والمرشحين هو الاحتكام إلى صندوق الانتخابات، وداعية إلى وضع مصلحة العراق فوق الجميع.واشار بيان وزع صباح  امس بمقر الامانة العامة للجامعة العربية « أن رئيس بعثة الجامعة العربية في العراق سيقدم تقريرا للأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى حول نتائج الانتخابات العراقية».
من جهته اكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية «أنه ليس هناك شك، أن ما يهمنا هو أن تكون نتائج الانتخابات في العراق هي الفيصل والحاكم بين الجميع»، مشيرا إلى أن الجامعة العربية يهمها أن تكون هناك تهدئة في العراق بين جميع القوى السياسية والمرشحين والاحتكام إلى صندوق الانتخابات.وطالب بن حلي الجميع بوضع مصلحة العراق فوق أية مصلحة حزبية ضيقة وقال «هدفنا هو إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي ونتائجه وانطلاق العراق إلى مرحلة أخرى جديدة يتمناها الشعب العراقي وكل الشعوب العربية للخروج من هذه المرحلة الصعبة.  فيما يرى محللون سياسون ان الانتخابات العراقية الأخيرة لاقت قبولاً واضحاً في العديد من الاوساط العربية، وهو أمر لم تشهده الانتخابات السابقة.ويشير هؤلاء المراقبون الى انهم وجدوا تطوراً في مستوى الخطاب الاعلامي العربي، لافتين الى ان المتابع لما ينشر على صفحات الجرائد وما يبث في الفضائيات يجد ان هناك بعض التحول في طريقة تعامل النخب في الدول العربية مع الانتخابات. في المقابل يرى بعض المراقبين بان هذا التحول قد يثير المخاوف في المؤسسات الرسمية في المنطقة وهي مخاوف كانت مسيطرة منذ التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 على اذهان وتوجهات اغلب الحكومات العربية ،بعد ان كان اي تقدم او تطور سياسي يحدث في العراق يقابل في احيان كثيرة بالتشكيك او الرفض المعلن او المبطن من بعض الحكومات ووسائل الاعلام العربية التي تقتصر في تغطيتها على ابراز الجوانب السلبية للعملية الديموقراطية لتعكس صورة سوداوية لمجتمعاتها عن الوضع الجديد في العراق. استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خميس البدري يصف هذا التعاطي بانه ديدن الحكومات التي تتخوف من الديموقراطية، في محاولة منها لاقصاء الحريات في مهدها قبل تصديرها الى شعوبها او مجتمعاتها، مشيرا الى ان تلك الحكومات قلقة من نجاح التجربة العراقية وغالبا ما تسعى الى اظهار صور العنف والدمار والفوضى التي رافقت عملية التغيير في العراق لزرع الرعب والقلق في نفوس شعوبهم كي يستسلموا الى فكرة بقاء الانظمة الشمولية وسلطة الفرد الاوحد في بلدان لم تتعرف بعد على اشكال الديموقراطية بكل تجلياتها، مذكرا بأن التعاطي الجديد لتلك الحكومات ووسائل الاعلم العربية مع الحدث العراقي في الانتخابات الاخيرة أخذ شكلا اكثر موضوعية نسبيا وكان يتسم بالابتعاد عن التشنج السلبي نوعا ما.  من جهته يرى استاذ الاجتماع في الجامعة المستنصرية كامل المراياتي ان هناك تفاوتاً بين المجتمعات والحكومات العربية في قضية التعاطي مع الشأن العراقي عموماً، والانتخابات البرلمانية الاخيرة خصوصاً، وان هناك تقدماً في مستوى وعي الجماهير بتعاطيها الجديد في محاولة للخروج من عباءة حكوماتها التي اخذت تركن الى الحقيقة الواقعة تدريجياً، وتقترب من ابراز خطاب مغاير اكثر موضوعية يتسم بالعقلانية، مضيفاً:«هذا لا يمنع من ان هناك احزاباً وحكومات عربية ما زالت تراهن وتصر على افشال التجربة العراقية، وتحاول اقناع شعوبها بما تمتلكه من وسائل واجندات بقرب نهاية الديموقراطية الوليدة في العراق وعدم شرعيتها، لكن مدى القبول الذي اعلنته الجماهير العربية للانتخابات الاخيرة يعتبر تحولاً جوهرياً في طريقة تعامل النخب العربية والاوساط الشعبية مع الواقع العراقي، ما قد يثير مخاوف بعض الاوساط الرسمية في المنطقة».  واعرب المراياتي عن امله بان تستثمر النخب السياسية في العراق هذا التقارب الجماهيري العربي لادامة جسور التواصل وانهاء حالة الجفاء التي صنعتها بعض الانظمة العربية للعمل بشكل جاد لتعميق الاواصر المشتركة في هذه المرحلة المهمة للدولة العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram