بغداد/ هشام الركابي تشهد الايام القليلة المقبلة بدء المباحثات الرسمية لتشكيل الحكومة المقبلة من قبل الاطراف التي حققت نتائج كبيرة في الانتخابات.  فبعد ان اعلنت مفوضية الانتخابات ان النتائج النهائية ستعلن يوم الجمعة المقبل ازداد الحراك السياسي وبدأت الاطراف السياسية تضع خططاً  لحوارتها مع  الاطراف التي تراها الاقرب من حيث التوجه والبرامج.
 مرشح ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر اكد لـ(المدى) ان الحوارات التي تجريها كتلته لاتزال اولية ولم تتمخض عنها اية مواقف لكن من الممكن ان تتضح معالم تلك الحوارات بعد اعلان النتائج.  وكشف الشابندر ان ائتلاف دولة القانون يجري حوارات بشكل معلن وغير معلن مع عدد من القوى السياسية. وقال ان الايام القليلة الماضية شهدت حوارات رسمية  بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني وكذلك التحالف الكردستاني استعداداً لتشكيل الحكومة المقبلة. واضاف ان  بعض الكيانات في ائتلاف العراقية اجرت حوارات مع دولة القانون لكن بشكل غير رسمي وابدت تلك الكيانات استعدادها للانضمام الى دولة القانون. واستبعد الشابندر حصول تحالف بين كتلة المالكي وعلاوي لتشكيل الحكومة، موضحا ان لكلا الائتلافين برامج مختلفة عن الاخر لذلك لايمكن ان يجري اي تحالف بين الطرفين. وكان  مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي اكد لـ(المدى) ان ائتلاف دولة القانون وصل الى نتائج متقدمة في حواراته مع كتلة التحالف الكردستاني. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان بعض القوى السياسية ابدت استعدادها للدخول في تحالفات مع دولة القانون.  واضاف ان ابرز تلك الاطراف هي الائتلاف الوطني العراقي وجبهة التوافق العراقية.من جانبه اعلن القيادي في التحالف الكردستاني فرياد رواندزي ان الرئيس جلال طالباني سيضع الخطوط النهائية للتحالفات بعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات والمقرر اعلانها يوم الجمعة المقبل. وكشف رواندزي في تصريحات صحفية ان قائمتي دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي هما الاقرب للتحالف الوطني الكردستاني بالرغم من العلاقات الممتازة مع زعيم قائمة العراقية اياد علاوي وحركة الوفاق الوطني.وقال ان الاكراد منفتحون على الجميع ولهم سياقات واعتبارات حول كيفية تشكيل الكتل ولا يضعون خطا احمر على اية كتلة.  في هذه الاثناء بحث رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري كرار الخفاجي في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح تشكيل الحكومة المقبلة.وقال بيان للهيئة السياسية للتيار الصدري  حصلت (المدى) على نسخة منه امس ان الخفاجي تلقى اتصالا هاتفيا من صالح تم خلاله بحث التنسيق والتعاون من اجل الوصول الى حكومة تلبي متطلبات الشعب العراقي وتضمن مشاركة الجميع فيها. ونقل البيان عن الخفاجي قوله من الضروري التواصل والانفتاح ومد جسور التفاهم بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لتشكيل حكومة تحقق الشراكة الفاعلة ويكون الجميع ملزما بانجاحها. وفي ذات السياق قال عضو الائتلاف الوطني العراقي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ حميد معلة  ان مباحثات الائتلاف الوطني العراقي مازالت جارية مع الجميع معربا عن تصوره بانها ستأخذ منحا اكثر وضوحا اعتبارا من بداية الاسبوع المقبل. واضاف معلة  ان شخصيات كثيرة من ائتلافات واحزاب مختلفة قامت بزيارتنا وعبرت بوضوح عن رؤيتها تجاهنا وعن رغبتها بالتحالف معنا وقد اعلن الائتلاف الوطني من جهته انه لا خطوط حمراً  ولا ممنوعات لديه على اي احد منحه الشعب العراقي الثقة واهله للوصول الى قبة البرلمان. واشار معلة الى ان الائتلاف الوطني يتعامل ويتباحث مع الاخرين من منطلق وحدة قواه المؤتلفة  وبين  ان الائتلاف الوطني العراقي يدعو الى مشاركة فاعلة وجادة في تشكيل الحكومة المقبلة ويقصد بالمشاركة الفاعلة ان تكون مستندة الى التمثيل الانتخابي من جهة وبعيدة عن المحاصصة المتكلسة من جهة ثانية ونائية بنفسها عن التمثيل الانتقائي الذي يشكل مشاركة ديكورية من جهة ثالثة. وتابع  ان الائتلاف الوطني اكد ان البرامج الانتخابية العملية والواقعية والعلاقات الاخوية والانفتاحية بين الكتل ستكون ايضا من المعايير التي ينبغي العمل عليها وجعلها خارطة الطريق العملية للنقاش والتباحث مع الاخرين مشددا على ان الائتلاف الوطني يصر على ان يتعاطى مع الكتل على انها اختيار الشعب ونتائج انتخاباته العظيمة وانها القوى الخيرة التي تحمل مشروع العراق الجديد والتي ضحت.