اتهمت دراسة حديثة نشرت في دورية "طب الأطفال" شركة سجائر بالتأثير على الفتيات القاصرات وجذبهن نحو التدخين بتسخير الإعلانات لتحقيق ذلك.وتشير الدراسة إلى أن الإعلان الترويجي الذي أطلقته شركة أر. جيه. رينولدز عام 2004 لتسويق منتجها من سجائر "كاميل رقم 9" (Camel No 9) دفع بـ174 ألف فتاة قاصر،
في الولايات المتحدة، نحو شراك التدخين، ويخالف الإعلان التعهدات التي قطعها منتجو السجائر بألا تستهدف إعلاناتهم الأجيال الشابة من الجنسين عام 1998. ونشرت إعلانات سجائر "كاميل رقم 9" في مجلات نسائية مشهورة كـ"غلامور" و"فوغ" ووضعت جنباً إلى جنب أزياء وأحذية ومجوهرات تجتذب فئة الفتيات المراهقات.وقالت شيريل هيلتون، من "مؤسسة التراث الأمريكية"، وهي منظمة استشارية مناوئة للتدخين: "الإعلانات مليئة بالكثير من الخلفيات البراقة التي تجذب الفتيات، اللون الزهري الذي زينت به العبوات، ووصف السيجارة بأنها خفيفة وفاتنة، جعل منها أقرب إلى الحلوى. وفي هذه الدراسة، التي استمرت على مدى عدة سنوات، تحديد ماركة السجائر ضمن إعلانات السجائر المفضلة لديهن.ففي عام 2004، قالت 10 في المائة من الفتيات إن سجائر "كاميل" "هي السجائر المفضلة لديهن، وبعد الحملة الإعلانية، ارتفع المعدل إلى قرابة 22 في المائة عام 2008. وقال جون بيرس، من "مركز مورز للسرطان" التابع لـ"جامعة ساثرن كاليفورنيا-سانتيغو"، والذي قاد الدراسة "غالبية هؤلاء الصغيرات لم يسبق لهن تفضيل إعلان من قبل، وأثار الاستنتاج مخاوف السلطات الصحية، إذ تقول الدراسة إن الصغار الذين يمكنهم تحديد نوعية السجائر المفضلة لديهم ترتفع بينهم فرص التدخين خلال السنوات الثلاثة المقبلة بواقع 50 في المائة. ومن جانبها، أكدت شركة التبغ "أر. جيه. رينولدز" لـCNN: التزامها بالقيود المتعددة حول كيفية الترويج لمنتجاتها من التبغ" وأكدت أن "كاميل رقم 9 جرى تطويره استجابة للمدخنات البالغات لمنتج يعكس بشكل أفضل أذواقهن ونمط معيشتهن". ولفتت منظمة الصحة العالمية، في تقرير أصدرته أواخر العام الماضي، بشأن "وباء التبغ العالمي"، إن قوانين منع التدخين بصورة كاملة لم تشمل إلاّ 5.4 في المائة من سكان العالم في عام 2008، وقال التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة إن هناك "154 مليون نسمة لم يعودوا معرّضين لأضرار دخان التبغ في أماكن العمل والمطاعم والحانات وغير ذلك من الأماكن العامة الموجودة داخل المباني". وقالت المنظمة "لا يزال التبغ يمثّل أهمّ أسباب الوفاة التي يمكن توقيها، إذ يودي بحياة أكثر من خمسة ملايين نسمة كل عام.وأشار التقرير إلى إمكانية ارتفاع عبء الوفيات السنوية إلى ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات عاجلة لمكافحة وباء التبغ".
إعـلانـات قـد تـوقــع الـمـراهقــات فـي شـراك التـدخـين
نشر في: 24 مارس, 2010: 05:04 م