بغداد / متابعة المدى الاقتصادي أكد خبراء اقتصاديون في تصريحات صحفية نشرتها وكالات اخبارية مؤخراً ان بعض المشاريع الاستثمارية قد تتأثر بتأخر تشكيل الحكومة المقبلة، وخصوصا النفطية منها، اما المشاريع التي تتعلق بعمل هيئة الاستثمار فلن تتأثر كون عملها مستمراً مع المحافظات .
وربط الخبير الأقتصادي هلال الطعان تأخر تشكيل الحكومة العراقية بالاستثمار من ناحية حاجته  الى بيئة مستقرة سياسيا وامنيا  مبيناً ان تأخر تشكيل الحكومة المقبلة ، يبرهن على عدم جاهزية الاستقرار السياسي في العراق وانه لم يصل الى المستوى المطلوب . وقال الطعان ان هذا التأثير يؤدي الى إعاقة عمليات الاستثمار والحال يشمل مشاريع النفط وجولات التراخيص لأنها بحاجة الى دولة وحكومة مستقرتين، داعيا جميع الاطراف المشاركة بالعملية السياسية الى “تشكيل الحكومة بصورة سريعة لان تأخيرها يضع المستثمرين في موقف الانتظار الى ما بعد تشكيلها. من جانبها استبعدت عضوة اللجنة الأقتصادية في البرلمان المنتهية ولايتها عامرة البلداوي ان تتأثر المشاريع الاستثمارية مشيرة الى  ان تلك المشاريع “من اختصاص الهيئة الوطنية للأستثمار التي لها برامجها وعلاقاتها ومن المحتمل ان لا تتأثر بتأخير تشكيل الحكومة أو غير ذلك، وعملها مستمر مع المحافظات .” وبينت البلداوي ان الهيئة مستقلة ومن الناحية العملية لها آليات عمل خاصة لا تتأثر كثيرا بعمليات انتقال السلطة، خصوصا اذا كانت هناك حكومة مصوت عليها، كما وان التخصيص موجود والمؤسسات كذلك، والهيئة تدير عملها بالتعاون مع حكومات المحافظات .” الى ذلك رأى  عضو لجنة النفط والغاز بالبرلمان عبد الهادي الحساني   ان “الاقتصاد العراقي والاستثمار قد يتأثران بعملية تأخير تشكيل الحكومة وذلك من خلال عدم امكانية اطلاق مبالغ الاستثمار للمشاريع الكبرى المقدرة بـ 16 مليار دولار، بالرغم من ان هناك مبالغ معينة أطلقت للمشاريع الخدمية مثل الكهرباء وغيرها .” وأوضح الحساني ان تأثر المشاريع الكبرى مرتبط بواقع الإستراتيجية المرتقبة للحكومة المقبلة” اما عقود جولات التراخيص المتعلقة بالنفط “فموضوع مرتبط بالشراكة المعقودة بين الشركات الاجنبية والعراقية، وهو شأن ذو صلة بقرارات الدولة وليس الحكومة. من جانبه أوضح مستشار وزارة الزراعة  فيصل رشيد ناصر  ان وزارته  لديها خطة إستراتيجية لمشاريع لا تتأثر بتأخر تشكيل الحكومة من عدمه، لان خطوات العمل والموازنة لعام 2010 قد أقرت مضيفا ان المشاريع الاستراتيجية الزراعية المهمة ستبقى مستمرة بحسب الخطط الموضوعة لها.  وقال ناصر  ان من اهم تلك المشاريع قناة الري الذي بدئ العمل به العام الحالي والذي سيستمر العمل فيه لمدة خمس سنوات ويغطي ثلاثة ملايين دونم من الاراضي المخصصة لزراعة الحنطة ويهدف المشروع الى الوصول للأكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي، وعليه فأن مشاريع الزراعة والثروة الحيوانية لن تتوقف ولن يعيقها أي سبب مرتبط بمحطات السياسة وتشكيل الحكومة المقبلة .