هذه الليلة، الاسبوع القادم) فلم وثائقي جديد للمخرج العراقي خالد زهراو،انتهى من انجازه في بغداد ،ويشارك في مسابقة الافلام الوثائقية لمهرجان الخليج بنسخته الثالثة التي تقام في دبي مطلع الشهر المقبل.يأخذ الفلم عنوانه من اللافتة التي كانت توضع في ابواب صالات السينما ، في استعادة لتاريخ نشوء دور السينما في العراق عموما،
(وبغداد بشكل خاص، تذهب الكاميرا لتبحث عن المؤسسين لدور العرض السينمائي ، و العاملين فيها الذين اداروا اجهزة العرض السينمائي منذ بداية القرن الماضي ليقدموا شهاداتهم حول دور العرض و تقاليد المشاهدة والدخول لصالات العرض السينمائي في العراق. ومن خلال المشتغلين بالسينما ،نقاد و موزعون ، يقدم الفلم اضاءة حول اسباب تراجع و من ثم تلاشي دور السينما و معها الافلام العراقية و اختفائها ، في محاولة لاقتفاء اثار النُسخ المختفية من الافلام العراقية، التي فُقدت بعد العام ٢٠٠٣ .الفلم جزء من سلسلة طويلة من الافلام الوثائقية حول السينما العراقية يعمل على انجازها المخرج و المنتج العراقي خالد زهراو لتوثيق الذاكرة السينمائية بصريا و اللحاق بما يمكن المحافظة عليه من المتبقي منها. بدأها بفلمه (عراقيون و سينما) في العام ٢٠٠٥ الذي شارك في مهرجان روتردام السينمائي، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان الاول للسينما في بغداد،جاء بعده عمله الوثائقي الطويل (دفاتر السينما العراقية) عام ٢٠٠٨ ، (هذه الليلة، الاسبوع القادم) أُنجز بالتعاون مع عدد من السينمائيين العراقيين منهم ،بشير الماجد ، ضياء سالم ،رسول بابل،عمار جمال و حسين زهراو. عمل خالد زهراو في مرات سابقة كمونتير مع المخرج العراقي قاسم حول في فلمه (قصة الاهوار ) و المخرج العراقي سعد سلمان المقيم في فرنسا في فلمه (الريل). وصنع افلاما منها ، الفلم الوثائقي (الطنجاوي ) الذي يتناول جزءاً سرياً من حياة الروائي المغربي الراحل محمد شكري ،والفلم الوثائقي ( الضحايا ) الذي يحكي عن فتره بالغة الصعوبة في حياة العراقيين بعد العام 2006 ، والاقتتال و التهجير الداخلي في العراق ، يهتم الان بانجاز فلمه الجديد في العراق ، بالتعاون مع السينمائي الشاب حسين زهراو، وهوجزء من السلسلة التي تدون رحلة السينما في العراق و تأثيرها في حياة العراقيين.
(هـذه اللـيـلـة، الأسبوع القـادم)..استعادة لـتاريخ دور الـعـرض
نشر في: 24 مارس, 2010: 05:23 م