كريم محمد حسين الناخب العراقي ادى ماعليه وانتخب مرشحيه بانواعهم واطيافهم ومؤهلاتهم وتحمل ما تحمل جراء هذه الخطوة التي لايجرؤ عليها كل السياسيين السابقين واللاحقين منهم كونه تحصن ضد الالم والمعاناة والامنيات التي سوف تتحقق على يد هذا او ذاك ، وما نريد قوله الآن ان الكرة في ملعب السياسيين لينجزوا ما ترشحوا لاجله لكننا نرى حالة تنبئ بأزمة قادمة
الا وهي نظام الحصص المقيت والذي يذكرنا بأيام المحاصصة ولوي الذراع وكسر العظم والغريب ان يحدث هذا والنتائج لم تعلن بعد وبدأت حمى المقاعد بأعلى درجات حرارتها والتنافس على المناصب وفق التكهنات وتسريب الاخبار من هذا وذاك بينما المواطن وآماله ووعودهم التي وعدوا كلها ذابت في كأس السلطة واللاهثون خلفها بعيدا عن البرامج الموضوعة للمرحلة المقبلة من تنمية وازدهار والقضاء على البطالة والكثير من هذه الاهداف . وهنا نتساءل هل من عقلاء في العملية السياسية ؟ اكيد هناك الكثير من العقلاء لذا يتوجب عليهم ان يمسكوا بزمام امور العملية السياسية وعدم الانقياد وراء من يريد ان يعيد العجلة الى الخلف او المربع الاول لاننا قطعنا اشوطا كبيرة تخللتها تضحيات جسام وفاتورة ضخمة سددها الشعب من اجل هذا الانجاز فعلى العقلاء ان يقوموا حالة الدولة التي شرعوا ببنائها وان لايدعوا العابثين والاهثين وراء المصالح الشخصية والفئوية ينالو ا مرادهم بالتسقيط والتشهير ومحاولة القفز على الدستور واللعب بالالفاظ واستمالة المراهنين من دول الجوار ومابعدها وعلى العقلاء ايضا اللجوء الى رأي الشارع لانه الشريك الاكبر في هذه الحالة العراقية النادرة في منطقة الشرق الاوسط الذي يعج بالدكتاتوريات والمستبدين وعلينا ان نكون دائمي القلق على منجزاتنا ولا نمنح الفرصة لمن يريد ان يفسد ابتهاجنا وتمسكنا بهذا المشروع الذي يلفنا جميعا بطمأنينة واستقرار قد فقدناه منذ عقود ، على المرشحين وكل الفائزين ان يتذكروا أنهم قد فازوا بالعراق وفازوا بثقة الشعب وانه فوز عظيم اعظم من حقيبة وزارية او مقعد برلمان مسمر على الارض لايغني ولايسمن من جوع اذا ما نهض صاحبه وشمر عن ساعديه ملبيا نداء القسم الذي اداه امام الله العظيم والشروع بترميم ماهو مدمر او هو بحاجة الى تقويم.
كلام ابيض : تقويم حالة
نشر في: 24 مارس, 2010: 06:33 م