خليل جليلإذا كان رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي يريد ان يضع نفسه موضع انتقادات متواصلة وحملات من الاستياء من قبل معارضي الاتحاد العراقي لكرة القدم الذين ما انفكوا يوجهون اتهامات كثيرة له، فإن استمرار الغموض الذي يحيط بالموقف الذي يفترض ان اتخذه حمودي منذ اعلان قرار تعليق قرار حل الاتحاد ومواصلة صمته تجاه مواقف الإدانة
التي تخرج من معقل نادي الكرخ يوميا نعتقد بان ذلك سيكرس يوما بعد آخر مظاهر هذه الانتقادات ويزيدها اقناعا بالنسبة للشارع الكروي العراقي.وما تثيره هذه الايام عاصفة التمديد المفترض من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم لنظيره العراقي من زوبعة جديدة قد تجدد وتفعل أزمة الكرة العراقية مجددا، قد يزيد من جو الاحتقان والتوتر السائد بين اللجنة الاولمبية التي اقتنعت في النهاية ان كل شيء يجب ان يمر بقنوات طبيعية سواء منها او من قبل الاتحاد العراقي لكي تأخذ خارطة الطريق المتفق عليها حيز التنفيذ.ونعتقد بأن تفاصيل خارطة الطريق هذه يدركها الجميع ويدرك حيثيات إظهارها على ارض الواقع وما تتطلبه من اشتراطات فنية وقانونية منسجمة مع اللوائح الدولية والأنظمة الاولمبية المتعارف عليها وما تحتاجه من مدة زمنية فضلا عما تحتاجه الأنظمة واللوائح الدولية من أساسيات متعارف عليها في أروقة الاتحاد الدولي تتعلق بجميع الاتحادات الوطنية في العالم وليس بالاتحاد العراقي وحده، وندرك جيدا ان رئيس اللجنة الاولمبية يعرف ذلك جيدا قبل ان يزور مقر الاتحاد الدولي ونعتقد بانه اطلع عليها جيدا اثناء زيارته الأخيرة واجتماعه مع مدير الاتحادات الوطنية في فيفا.وكان يفترض برئيس اللجنة الاولمبية ان يضع مثل هذه التوقيتات وخصوصا الفترة الزمنية التي يمنحها الاتحاد الدولي لكل اتحاد وطني قبل اجراء انتخاباته في نظر الاعتبار وان لا يؤمن موعدا لإجراء الانتخابات يثار حوله جدل واسع مثلما يحصل الآن مع موعد انتهاء ولاية تمديد الاتحاد العراقي في الثلاثين من الشهر المقبل وهو موعد لا يمكن ان تنفذ في الفترة التي تسبقه اية لوائح وانظمة دولية لقصر الفترة الزمنية وهو يعرف جيدا ان الاتحاد الدولي يمنح كل اتحاد يستعد لإجراء انتخاباته 45 يوما لإنهاء كل متعلقاته الى جانب المدة التي يفترض ان يكون فيها الاتحاد العراقي قد عقد اجتماعات مع عموميته وارسل لوائحه الى فيفا للمصادقة عليها ومن ثم تحديد موعد فعلي لإجراء الانتخابات، ومن المؤكد ان مثل هذه الإجراءات التقليدية قد تستغرق زمنا يمتد الى اكثر من ثلاثين يوما أي يفترض ان يكون هناك اكثر من شهرين ونصف للاعداد والعمل لاجراء الانتخابات في حين ان رئيس اللجنة الاولمبية اعلن قرار التعليق وحدد موعد الانتخابات خلال فترة لا يمكن ان تستوعب وتحتوي كل ما اشرنا اليه من خطوات عمل.ان الاتحاد العراقي لكرة القدم، من المنطقي ان يؤكد التزامه بخارطة الطريق وحرصه على المضي بتنفيذها وعدم خروجه عن اطارها في الوقت الذي وضع فيه ايضا رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي امام حقائق مطلقة ومعروفة في ما يتعلق بالكيفية التي ينتزع فيها ادوات التنفيذ من قبل الاتحاد الدولي قبل الثلاثين من نيسان المقبل ويريد الاتحاد بذلك ان ينأى عن كل اشكال الملابسات المتجددة وليمنح حمودي بالتالي فرصة الدفاع عن الموعد المتفق عليه لإجراء الانتخابات نهاية الشهر المقبل أي ان حمودي اصبح الآن هو المسؤول الاول والاخير عن احترام الموعد المقترح لاجراء الانتخابات وليس الاتحاد العراقي وحده طالما زار حمودي فيفا واجتمع بالمسؤولين.ولكي نكون اكثر وضوحا ودقة في تحديد اوجه الخلافات السائدة الآن في المشهد الكروي وظهور الصراع الانتخابي مرة اخرى بين كل الاطراف ،لابد من ان نشير الى الزيارة التي قام بها حمودي لمقر فيفا واستماعه لكل الطروحات التي قدمت امامه والافكار التي ناقشها هناك وفق اللوائح والانظمة الدولية التي اكد ان اللجنة الاولمبية تحترمها وتحترم تنفيذها ونعتقد بان حمودي قد استمع هناك الى اشياء كثيرة واتفق على اشياء كثيرة ايضا تؤدي بالتالي الى إجراء الانتخابات وهو بالطبع رجل متفهم لكل تلك الأنظمة واللوائح الدولية والاولمبية ويسعى لتنفيذها وإخراج الكرة العراقية من أزمتها .
وجهة نظر: تجديد للأزمة أم ماذا؟!
نشر في: 26 مارس, 2010: 04:48 م