تحقيق / شاكر المياحتصوير /سعدالله الخالديلعلي لست الوحيد الذي انتابني الشعور بالذهول والدهشة في آن معا وانا الج معارض بيع السيارات في منطقة النهضة ،اعداد لا حصر لها من السيارات المختلفة الالوان والاحجام والموديلات ومن شتى المناشئ ، ناهيك عن اسماء بعض المعارض التي لا صلة لها بالسيارات مثل بيروت ،
 والاعياد وواسط والبركة والامير والزيتون والكوثر وانوار الكريم والجبل والبلام والفجر والميمون  وغيرها من الاسماء ، هي اربعة او خمسة ازقة مخربة ومتربة بعدما كانت معبدة وعلى قدر كبير من انسيابية السير باستثناء ايام الجمع والعطل الرسمية اذ يصل الزحام ذروته فيها ، تضيق السبل فيها حتى على السابلة تلاصقت على جوانبها كتل المعارض التي غصت بما عرض فيها من السيارات عدا تلك التي انشئت عشوائيا في الجانب المحاذي لها   ، تقابلها على  الجانب الاخر من الشارع الرئيس المؤدي الى ساحة الخلاني معارض للمركبات الثقيلة وشاحنات النقل الكبيرة والرافعات  التي لم تكن باحسن حال منها غير انها تتفاوت بالاسعار التي قد تصل اسعار البعض منها الى اكثر من 150 الف دولار ، اما العملة المحلية فلا وجود لها بين تجارها او متداولي بيع وشراء السيارات. إجراءات التسجيل معقدة في معرض السجاد التقينا صاحبه أبا علاء الذي تحدث الينا قائلا : تجارة السيارات في العراق نبدأ باستيرادها ومن ثم ادخالها في سجلات دوائر المرور وتثبيت لوحات التسجيل عليها والارباح التي تحققها هذه التجارة في الوقت الراهن اكثر من المرحلة السابقة. اما بصدد السيارات التي تلقى رواجا أكثر فهي الكورية وبالدرجة الاولى ذوات الدفع الرباعي التي تستهوي الكثيرين بسبب متانتها وتصميمها الحديث والسيارات اليابانية، أما السيارات الألمانية فان الإقبال عليها ما يزال محدودا تليها السيارات الايرانية لرخص اثمانها غير انها تفتقر الى المتانة ومع ذلك فان سوقها رائجا ، وعن المشكلات التي تواجه تجارة السيارات قال : هي تتحدد باجراءات التسجيل لدى دوائر المرور التي لا تزال تخضع الى الروتين والتعقيد  وخاصة عند تسقيط السيارات القديمة، أما المحافظات فلها تجارها ومستوردوها ولم يقتصر الامر على هذا  فقط ، بل صار لكل قضاء وناحية تجارها ومستورديها ايضا لان الاستيراد بات مفتوحا ومن دون شروط او تعريفة كمركية  في حين يتحمل اصحاب المعارض المبالغ التي تدفع الى الدولة كضرائب مهنة  تبلغ 10 % تدفع مع الايجار السنوي الى امانة بغداد  ، ودخول نحاسب عليها سنويا وتبلغ بحدود 3 – 4 ملايين دينار .وعن الوسائل التي يتم من خلالها كشف الاحتيال والتزوير في اوراق بعض السيارات بين صاحب المعرض انه  من خلال حاسبة المرور نكتشف الغش او التزوير او عدم وجود لاوليات السيارة في الدوائر المرورية،هذه الحالات تحدث باستمرار وسرعان ما تكتشف لاننا نتعامل مع اشخاص معرفين لدينا اما لكثرة ترددهم على المعارض وامتهانهم البيع والشراء او بكفالة شخص ضامن ، ولطالما تحملنا مثل هكذا حالات ودفعنا تعويضات للاشخاص المتضررين ، وما زلنا نعاني من العملات المزورة سيما ونحن نتعامل بالدولار ولا نتعامل بالصكوك ونادرا ما نبيع بالآجل ، ونتداول بيع وشراء السيارات المستعملة ومن جميع الموديلات لان اجراءات التسقيط تشمل السيارات من موديل 1989 نزولا وفي هذا العام شمل القرار السيارات من موديل 2000 نزولا. البيع بالمدة والاحتيالات التاجر الشاب حسين نجم قال : انا كاسب في سوق السيارات ، وكل سوق من الاسواق له تجاره وزبائنه ومرتادوه فسوق النهضة يختلف عن سوق البياع وهو كذلك مع اسواق الهواء الطلق ومعارض المناطق السكنية الأخرى. وبشأن حالات الاحتيال التي واجهها من خلال عمله قال:كأن يشتري احدهم سيارة ما بمبلغ 20 الف دولار على ان يتم التسديد على  وفق مدة محددة يتفق عليها  ويبيعها لاخرين بمبلغ 15 الف دولار نقدا ويتصرف به مثلما يرغب وبعدها يهرب الى مناطق مجهولة فيضع صاحب السيارة  او مالكها او حائزها  في مأزق أمام صاحب المعرض وامام التجار الاخرين سيما وان اصحاب المعارض لا يكفلون البائع ولا المشتري ،حدث هذا لاثنين من اصدقائي المقربين ولمرتين على التوالي ما اضطرا  الى بيع منزليهما لتسديد التجار الذين قد يتفهمون ظرفيهما فتنازلوا عن ربع المبالغ التي بذمتيهما .تحسن الاوضاع الامنية شجع على اقتناء السيارات الحديثة استقرار الأوضاع الأمنية شجع المواطنين على اقتناء السيارات الحديثة وباسعار خيالية  وكل بيت الان يملك اكثر من سيارة حديثة ( وفي مداخلة قلت له : ما هو تحصيلك الدراسي فاخبرني بانه انهى دراسته في الصف الثالث الصناعي ) والدليل هو ازدهار سوق السيارات فقبلا كنت ابيع سيارة واحدة في كل شهر ، اما في الوقت الراهن فانا ابيع سيارتين في كل اسبوع لاني  ارتاد جميع المعارض وحتى تلك الموجودة في المناطق الشعبية . *كم هي أرباحك في الشهر الواحد؟ـ ابتسم وقال : حوالي 1000 دولار ذلك لان اسعار السيارات باتت معروفة وشبه مستقرة ، واضاف : انا احد مستوردي السيارات