اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > واشنطن لن تعول بعد اليوم على مشروع الحوار..الايرانيون يختارون المواجهة

واشنطن لن تعول بعد اليوم على مشروع الحوار..الايرانيون يختارون المواجهة

نشر في: 26 مارس, 2010: 05:06 م

متابعة إخبارية :اخيرا أقتنع الشركاء بالرؤية الامريكية تجاه الملف النووي الايراني. البيت الابيض قال انه «تمكن من أقناع الشركاء والمجتمع الدولي ..لقد وصلنا الى مرحلة غير مسبوقة».البيت الأبيض قال يوم امس ان الولايات المتحدة تقنع المجتمع الدولي بالحاجة الى الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي.
الخطوة الامريكية الجديدة جاءت بعد ايام تاكد فيها ان رسالة الرئيس باراك أوباما الى الايرانيين في عيد نوروز لم تسفر عن نتائج ايجابية، فمرشد الثورة الاسلامية في ايران أفرغ الرسالة من محتواها وحولها الى باب «التآمر» والتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.طهران تجاهلت رسالة ثانية في العام الفارسي الجديد من الرئيس الأمريكي باراك أوباما للايرانيين، ما أبرز مدى بعد البلدين عن بدء أي حوار له مغزى، وربما يبدو ان هذا الاحباط دفع الامريكيين الى الضغط على الشركاء.وعندما أدى اليمين الدستورية في العام الماضي مدّ أوباما يداً لإيران بشرط أن «ترخي قبضتها»، وبعد ذلك بشهرين في عيد النوروز أي العام الفارسي الجديد عرض «بداية جديدة» على طهران.وحاول أوباما استغلال مناسبة العام الفارسي الجديد، مرة أخرى في الأسبوع الماضي قائلاً إنه مازال يرغب في إجراء حوار، لكنه ربط هذا بالجهود الامريكية لمحاسبة ايران، في إشارة الى عقوبات جديدة محتملة من الامم المتحدة بسبب البرنامج النووي الايراني وهاجم طريقة تعامل إيران مع احتجاجات المعارضة.ولم يُشر مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي الى هذه التصريحات خلال كلمتين ألقاهما مطلع هذا الاسبوع بمناسبة «النوروز»، لكنه قال إن واشنطن أثبتت أن حديثها عن الحوار حول تطبيع العلاقات كان أجوف بما أن السياسات الأمريكية تجاه إيران لم تتغير.وركز مرشد الثورة بشدة على الاحتجاجات التي كثيراً ما تتحول الى العنف، وقال «بعد ثمانية أشهر من الانتخابات اتخذوا أسوأ موقف ممكن وصف الرئيس أمثال هؤلاء من مثيري الشغب والمخربين بنشطاء الحقوق المدنية».غير ان بعض كبار المسؤولين في طهران رحب بتصريحات أوباما في العام الماضي وأشادوا بالرغبة في حل الخلافات التي تعود الى عام 1979 وقت قيام الثورة الاسلامية، لكن خامنئي قال إنها شعار يحتاج الى التعزيز من خلال سياسات جديدة.لكن وسائل الإعلام الايرانية التي تسيطر عليها الدولة تجاهلت تماماً خطاب هذا العام وإن كان البعض تمكّن من الاطلاع عليه عبر إذاعات ومواقع على الانترنت فارسية وإنجليزية.وقال دبلوماسي غربي في الخليج إن خامنئي صاحب الكلمة العليا في السياسات الاساسية للدولة يتمسك بموقفه من العام الماضي، وهو أن إيران لا يمكنها أن تغير من نهجها استناداً الى «تغيير في النبرة» في خطاب الرئيس الامريكي.وأضاف الدبلوماسي أن خطاب خامنئي أوضح أنه يرى أن تعاطف واشنطن مع حركة المحتجين على مدى العام المنصرم والتي ظهرت نتيجة غضب من إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في حزيران أظهر أن النبرة الجديدة لا تعدو كونها مجرد تكتيك.وتتهم إيران القوى الغربية بإذكاء «الاضطرابات الداخلية»، وفي هذا الصدد يقول شفيق غبرة الاستاذ في جامعة الكويت إن «خامنئي وحلفاءه في المؤسسة الحاكمة لم يجدوا توجهاً واضحاً بشكل كافٍ من واشنطن لبدء الحوار».وأردف: «طهران ليست متأكدة مما يجب أن تصدقه وما يجب ألا تصدقه في ما يصدر عن الولايات المتحدة فهم لا يعلمون من الذي له الكلمة العليا في واشنطن أوباما أو الكونغرس، أو مجموعات الضغط الموالية لإسرائيل».وتحاول الادارة الامريكية الحصول على التأييد الصيني الحيوي لفرض مجموعة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة على ايران لعدم توصلها إلى اتفاق مع القوى الكبرى حول تخصيب اليورانيوم في الخارج لبرنامجها النووي.وتخشى واشنطن أن يكون الهدف من البرنامج الحصول على الاسلحة النووية، ويقول محللون إن إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أن لديها أسلحة نووية لكنها تعتبر ايران النووية تهديداً لها قد تشنّ ضربة على المنشآت الايرانية بدعم من الولايات المتحدة.وقد يؤيد الأعضاء المتشددون الموالون لإسرائيل في الكونغرس توجيه ضربة أمريكية مباشرة، وتقول إدارة أوباما إنها ستطرق كل السبل لمنع ايران من الحصول على أسلحة نووية.ويشعر الكثير من الإيرانيين المؤيدين لحركة الإصلاح بخيبة أمل لأن أوباما لم يتخذ موقفاً أكثر تشدداً من السلطات بينما تعمل إدارته على محاولة استقراء ما سيحدث في المستقبل لمعرفة ما اذا كان سيبرز صوت معتدل في طهران.ويرى دبلوماسيون ومحللون أن المؤسسة الحاكمة مازالت منقسمة حول الحوار مع واشنطن الذي ربما يكون أحمدي نجاد قد فضله في الاشهر الاخيرة قبل أن يؤثر الآخرون عليه.ويقول عبدالخالق عبدالله، أستاذ السياسة في الإمارات: «في هذه المرحلة الايرانيون هم الذين يتخذون موقفاً متعنتاً، هم الذين لا يستغلون الفرصة، أعتقد بأن هناك مشكلات في طهران في الوقت الراهن أكثر منها في واشنطن».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram