دهوك/ آكانيوزتشابهت آراء سياسيين كرد حول استبعاد وقوع أحداث شغب وفوضى في إقليم كردستان أو في عموم العراق عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في السابع من آذار/مارس الجاري.وقال غازي فرمان، مسؤول علاقات قائمة التحالف الكردستاني في نينوى، أمس الجمعة "على مستوى إقليم كردستان اعتقد بأنه من الصحيح الإقرار بوجود خلافات، وهناك رؤية بين قائمة التحالف الكردستاني وقائمة التغيير".
وأضاف "لكن اعتقد أن الكرد سيتوحدون بقرار واحد وسيتوجهون إلى بغداد بدون أي تناحر أو خلافات جوهرية، لأن هناك قرارات في الدستور العراقي بالنسبة لكركوك ولاستحقاقات إقليم كردستان الأخرى".وحول إمكانية وقوع أحداث شغب على المستوى العراقي، قال "هناك دول وقوى إقليمية لا تريد الخير للعراق ولا تريد بناءه على الأسس الديمقراطية والحضارية"، وزاد بالقول "هناك تدخلات وأجندات يريدون من خلالها  خلق جو من الفوضى ومن عدم الاستقرار داخل العراق".وأشار فرمان إلى انه "من المحتمل أن تحدث مشاجرات واشتباكات خفيفة غير مسلحة بين أنصار العراقية (علاوي) وأنصار ائتلاف دولة القانون (المالكي)"، معربا عن اعتقاده بان الأجهزة الأمنية ستسيطر على الوضع بسرعة "وستنجح العملية الانتخابية والسياسية، وربما سيتم عقب شهرين تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".من جانبه، قال عيدو بابا شيخ، مستشار رئيس الجمهورية جلال طالباني للشؤون الايزيدية، لـ(آكانيوز) انه "من المستبعد تماما حدوث أي من مسائل الشغب والفوضى وخاصة في إقليم كردستان بين أنصار حركة (كوران) وأنصار حركة التحالف الكردستاني".واستدرك بالقول "بل إنني أرى وجود تقارب بين القائمتين، وان من يتتبع الأخبار سيلاحظ وجود تقارب بينهما، كما أتصور انه سيكون هناك موقف موحد من قبل القوائم الكردستانية جميعها".وحول إمكانية وقوع أحداث شغب بين أنصار القوائم في الإقليم تساءل بابا شيخ "من يحرّك الأنصار؟ إنني أرى ان الدفع او التحريك يكون من قيادات القوائم، واذا كان هناك تقارب بين قيادات القوائم فمن المستبعد أن تقع أحداث شغب او مشاجرات بين الأنصار".وبيّن أن "كل كتلة سياسية عراقية تعرف حجمها بشكل واضح، ولان كل القوائم لم تحصل على الاستحقاق الانتخابي الذي يؤهلها لتشكيل الحكومة بدون الحاجة للآخرين".. فان هذا الوضع  يعني "ان القوائم كلها بحاجة للأخرى، وهذا قد يمنع وقوع فوضى وشغب حتى على مستوى العراق".اما محيي الدين المزوري، مسؤول العلاقات في الاتحاد الوطني الكردستاني لتنظيمات الموصل فقد قال   حول إمكانية وقوع شغب في إقليم كردستان عقب إعلان النتائج انه "لن تحدث أية اعمال شغب في كردستان لان الجميع متفقون على النتائج التي سيتم الإعلان عنها".وتابع بالقول "ليس لنا أية مشاكل بهذا الخصوص، وان القول بإمكانية وقوع شغب في كردستان هو كلام غير واقعي، بسبب وجود أمن واستقرار في كردستان والكل ينظر نظرة ايجابية للعملية الانتخابية، ونحن نتقبل نتائج الانتخابات التي ستعلنها المفوضية".وزاد بالقول "اعتقد ان هذه التصريحات النارية قبل نتائج الانتخابات هي سبب وجود تخوف في الشارع العراقي وكانت سببا في ان يدّعي البعض انه ستكون هناك اعمال شغب او شيء من هذا القبيل، وبرأيي ان هذا الشيء بعيد كل البعد عن العراق الجديد".ويرى المزوري انه "هناك استحقاقات انتخابية حقيقية سوف تعلن نتائجها، وهناك ايضا تدخلات إقليمية واستحقاقات أمريكية ولا ننسى الدور الأمريكي في العراق"، مشيرا الى انه "قد يكون هناك بعض التظاهرات السلمية والاحتجاجية في بعض المحافظات الوسطى والجنوبية عند إعلان النتائج".أما النائب السابق عن التحالف الكردستاني والمرشح حاليا لدورة برلمانية جديدة محسن السعدون فقال انه "بالنسبة لأعمال الشغب في كردستان لم تحصل بين أي قوائم من القوائم المشاركة في الانتخابات وهذا دليل أنها كانت انتخابات على درجة عالية من النزاهة وتطبيق القوانين والأنظمة".وشدد القول انه "بسبب ذلك لا أتوقع حصول أية مشكلة ما، وإنما الكل سوف يتقبلون النتائج، لان النتائج أساسا معلنة مسبقا والنتائج التي من المؤمل أن تظهر الجمعة هي تأكيد النتائج التي كل الكتل تعرفها".أما على المستوى العراقي، يرى السعدون انه "لن تصل الحالة الى حالة فوضى او حرب أهلية او أي شيء من هذا القبيل بسبب إعلان النتائج، لان هذا هو خيار الشعب".. مؤكدا ان الانتخابات "أصبحت المعيار الحقيقي للشعب العراقي، والكل سيقبل بالانتخابات وبما نتج عنها، ولا أتوقع حصول اعمال عنف بعد إعلان النتائج في العراق ككل".أما القيادي في تنظيم حركة التغيير "كوران" في الموصل، خيري شنكالي فقد أوضح قائلاً: انه "من المستبعد حصول أي حالات شغب أو مشاجرات أو خلافات بين أنصار القوى السياسية في كردستان" لأنه في إقليم كردستان "سنحت الفرصة لجميع الكتل السياسية العمل بحرية ورغم الاختلاف في الآراء والأفكار فان الشعب الكردستاني هو شعب متماسك، ونحن متفقون في المصالح القومية.من جانبه قال مهدي الهركي، ا