بغداد/ قيس عيداناحتفل العراق باليوم العالمي للسل 2010 من خلال "الابتكار" في المشاركة والتعبير والتاكيد، لتسريع وتيرة تنفيذ الخطط الرائدة ولتجديد الالتزام بتكثيف الجهود المتاحة والعثور على أساليب جديدة ومبتكرة لدحر الإصابة بمرض السل،
 واشار وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي "أن نحو 108 ألف حالة سل تم أكتشافها في العراق وما يزيد عن92 الف مصاب بالسل قد حصلوا على المعالجة والرعاية الناجحتين من خلال استـراتيجية المعالجة القصيرة الأمَد تحت الإشراف المباشر، وذلك منذ تطبيقها عام 2000 وإلى الآن، إلا أن هنالك العديد يعيشون في معاناة مستمرة بسبب حرمانهم من فُرص الحصول على معالجة من السل ورعاية جيدة.هذا وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من تصاعد أعداد المصابين بأشكال السل المقاوم للأدوية ودَعَت إلى تحرُّك عاجل للنهوض بمستوى الجهود المبذولة على جميع الصعد لدحر هذا المرضوطبقاً لأحدث التقديرات، لايزال معدّل اكتشاف حالات الإصابة (أي عدد الحالات المسجلة من الإصابات الجديدة) نسبة ضئيلة في العراق بالمقارنة بالنسب المستهدفة عالمياً، وهذا يعود إلى تحديات كثيرة من بينها ضعف الوعي بهذا المرض الذي يمكن توقّيه والشفاء منه ووصمة العار المرتبطة بالمرض وغيرها من التحديات. وتُشكل التدخلات المبتكرة والفعّالة مثل إشراك أفراد المجتمع، والاستعانة بالإعلام، وتعاون مقدّمي الرعاية الصحية، ودور المجتمع الأكاديمي وهيئات التمويل، أفضل السبل لتحقيق أهداف الخطة العالمية لدحر السل (2006-2015) والتصدّي للتحديات الناجمة عن اتساع معدّل انتشار أشكال السل المقاوم للأدوية، إذ بإمكان هذه التدخلات أن تساهم في التوسّع في أنشطة رعاية مرضى السل وإتاحة فرص المعالجة والنهوض بجهود المعالجة التي يقع على كاهلها العبء الأكبر من المرض. وفي هذا الصدد أكد الدكتور حسن محمد البشرى، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق بالوكالة "التقدم يجب ألا يصرفنا عن التحديات التي تواجه تحقيق الهدف السادس من الأهداف الإنمائية للألفية لمكافحة الأمراض مثل مرض السل"، سوف يتخذ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل لهذا العام قالباً مبتكراً، وذلك من خلال إقامة أنشطة في جميع المحافظات العراقية يتضمنها الموسيقى، القاء القصائد، سباق الماراثون، مباريات رياضية، ندوات ومؤتمرات علمية والتي شارك فيها أولئك الذين تم شفاؤهم من هذا المرض، ومعهم الشباب والعاملون الصحيون والطلاب وافراد ونشطاء في المجتمع المدني. ان دعم مرضى السل وضمان الصحة الجيدة للجميع وضمان جودة الخدمات الصحية هو هدفنا الرئيسي، حسبما أوضح الدكتور ظافر هاشم، مدير برنامج مكافحة السل الوطنية، هذا وقد نقل الدكتور البشرى تأكيد الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، على أهمية مواصلة المعركة ضد هذا المرض بروح العزيمة والأمل. وأضاف: "إن اليوم العالمي لمكافحة السل الذي نحتفل به في 24 آذار من كل عام، إنما وجد لكي يذكرنا بأنه ينبغي علينا ألا نتـرك الوضع الحالي يستمر، ليس ذلك فحسب، وإنما أيضاً لكي نجدد التزامنا بدحر السل، ونضاعف جهودنا، ونحشد مواردنا البشرية والمادية من أجل عمل دؤوب ومتواصل لتحقيق هذا الهدف.